السبت , أبريل 27 2024
نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين تحتفل بمرور 82 سنة على إنشائها

افطار نقابتنا.. الديمقراطية الحقة أساس الاستقرار

محمود النجار

“افطار اليوم حتى لو نظمته أكبر شركات تنظيم الحفلات ما خرج بتلك الصورة الجميلة والمشرفة”؛عبارة تملكتني وألحت على حتى ولدت رغبة جامحة في أن أوصلها للنقيب وكل أعضاء المجلس قبل أن يجف عرق وقوفهم على السلالم ومدخل النقابة لاستقبال الزملاء قبل الإفطار بساعة على الأقل وأثناء الإفطار ليطمئنوا على سير الفعالية الرائعة.

سعيت وراء النقيب خالد البلشي حتى لحقت به مع الصديق العزيز محمد سعد عبد الحفيظ وألقيت بها على مسامعهما فتهلل وجهيهما، ومازحتهما مع الزميل محمد أبوحسين بالسؤال حول كيف تأتي تساهيل الله لمجلس معظمه -مع النقيب- من اليسار.

لمحت السكرتير العام جمال عبد الرحيم يحمل وجبة إفطاره قبيل آذان العشاء بدقائق فدنوت نحوه وهمست له بالعبارة فشد على يدي برضا وقوة جعلاني أوقن بأن تعجلي في إيصال العبارة لهم قبل أن يجف عرقهم كان صائبا.

وكذلك قلتها للزملاء محمود كامل ومحمد الجارحي ومحمد خراجة مع حفظ الألقاب بالطبع ولم يسعفني الحظ بمصادفة باقي الزملاء من أعضاء المجلس وقتها.

مر اليوم بسلام غريب دون أن يعكر صفوه شئ يستحق الذكر في مثل هذه المناسبات وشعرنا بتوفيق الله معنا حقا.

طرحت على نفسي بعد نهاية اليوم سؤالا ألح هو الآخر -بدوره- نهاية اليوم كيف لمائدة تجمع أكثر من 1000 صحفي تمر بهذا الهدوء الجميل، بل ما جعل السؤال منطقيا هو أن المائدة افطار للصائمين تبدأ في لحظة واحدة بمجرد آذان المغرب، بل ومائدة لصحفيين علمتنا التجربة أن رضاهم صعب المنال.

إجابة السؤال هى الديمقراطيةالديمقراطية؟! ما علاقتها بهذه المناسبة؟!!

سأشرح وجهة نظري ببساطة واختصار فاليوم ما كان ليمر بهذا السلام الرائع -مهما بذل القائمون على تنظيم الافطار من مجهود- إلا إذا كان الزملاء أعضاء الجمعية العمومية يشعرون بسلام داخلي ورضا عما أتت به الصناديق وأن النقيب والمجلس يمثلونهم بحق، أو على الأقل يشعرون -أو يتمنون- أن النقيب والمجلس يسيرون بالنقابة إلى الأمام.هذا الرضا تضافر مع المجهود الذي بذله النقيب والسكرتير العام وأعضاء المجلس فكان لا بد أن يلاقي توفيقا من الله وكان نعم التوفيق.

حين يشعر معظم الزملاء أن الحفل حفلهم وأن المجلس الذي انتخبوه يؤكد على ذلك في كل تصرفاته، وأن رضا الجمعية العمومية غاية هذا المجلس؛ فلابد أن تتدفق الأعداد الغفيرة -كما تدفقت في الاستحقاقات التي تلت ثورة 25 يناير– ليخرج المشهد المذهل الذي رأيناه.

فشكرا للنقيب والسكرتير العام وجميع الأعضاء.. والشكر الأكبر للزملاء أعضاء الجمعية العمومية الذين أظهروا تسامحا وسكينة تسكن قلوبهم ليساهموا في مرور اليوم الرائع بسلام مشهود.

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.