الجمعة , أكتوبر 11 2024
Mohamed Ramadan
محمد رمضان والمخرج محمد سامي

لماذا يتابع المصريون ” جعفر العمدة” بكل هذا الشغف؟

محمد الباز

شاء من شاء وأبى من أبى، لا بد من الاعتراف أن مسلسل جعفر العمدة” هو الوجبة الدرامية الأولى على موائد المصريين الآن. قل فيه ما تريد، انتقده كما تشاء، صوب مسدسات غضبك ضده، العن محمد رمضان وصب لعناتك على محمد سامى، لكن يظل هو المسلسل الذى يحظى ليس بمتابعة فقط، ولكن باهتمام شديد أيضا.

كلمة السر فى هذا المسلسل ليست محمد رمضان بالطبع رغم الجهد الهائل الذى يبذله، ولكن فى محمد سامى الذى يملك القدرة على نسج خيوط درامية قادرة على جذب المشاهد لتفاصيل التفاصيل، هو “دراماتورجى” عظيم، صنايعي مدهش حتى لو اختلفت مع منظومة القيم الاجتماعية التى يتبناها ويروج لها.

جذب محمد سامي بخلطته الدرامية المدهشة وبخيوطه التى لا تنفك الا لتتشابك فئات مختلفة فى الثقافات والتوجهات والأمزجة، الكل يريد أن يعرف مصائر أبطاله، يحدث هذا دون أن يتعاطف أحد مع واحد منهم ، فالكل مدان، لكن لعبة الأقدار تستهوى من لا يملكون قياد أقدارهم، فيجلسون مستمرين أمام من يدير اللعبة أمامهم ببراعة.

يعرف محمد سامي نفسية الشعب المصرى جيدا، يخاطبها ويغازلها، يرتفع بها إلى السماء ثم يسحقها بلا رحمة، يراوغ ويحرز أهدافا كل ليلة، يحصد اعجابا لا يريد أن يعترف به كثيرون، ربما لأنهم يتعالون على ما يقدمه.

لا بد أن أعترف أننا جميعا وقعنا فى فخ محمد سامى، وإذا أردنا أن نعرف سر نجاحه، فلابد أن نبحث فى أنفسنا أولا، أما هو فلابد أن أصفق له لأنه على الأقل نجح فيما يريده.

شاهد أيضاً

حزب المحافظين

بوليفير يصرح بتأييده للعلاج الإلزامي للمخدرات والطب النفسي للأطفال والسجناء

الأهرام الكندي .. تورنتو  صرح زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير أنه يؤيد العلاج الإلزامي، فيما يتعلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.