السبت , أبريل 27 2024
الكنيسة القبطية
البابا ثاؤفيلوس الثالث البطريرك الوحيد الذي يدخل القبر المقدس

البابا ثاؤفيلوس الثالث البطريرك الوحيد الذي يدخل القبر المقدس ويخرج حاملا النور المقدس

عز توفيق

عندما سألوا البابا ثاؤفيلوس الثالث”وهو البطريرك الوحيد اللذي يدخل القبر المقدس ويخرج حاملا النور المقدس ” عن ماذا يشعر عندما يري النور المقدس خارجا من القبر وماذا يحدث بالتفصيل قبل خروج النور يقول:

“اركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى ،وواصل الصلاة بخوف وتقوى، و هي صلاة كانت وماتزال تتلى، وعندها تحدث اعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر.

ويكون هذا النور المقدس ذو لون أزرق ومن ثم يتغير الى عدة الوان، وهذا لا يمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لأن انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، و يظهر كأنه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.

ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس.

واهم صفات النور المقدس أنه لا يحرق، وقد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، ولم تحرق لحيتي.

وأنه يظهر كعمود منير، ومنه اتضاء الشموع التي احملها، و من ثم اخرج و اعطي النور المقدس لبطريرك الأرمن و الأقباط، وجميع الحاضرين”.

والنور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الاتقياء بنفسه، و يضيء القناديل العالية المطفئة امام جميع الحاضرين.

يطير هذا النور المقدس كالحمامة الى كافة أرجاء الكنيسة، و يدخل الكنائس الصغيرة مضيئا كل القناديل.

أريد أن أضع صفات النور المقدس ضمن النقاط الاتية:

أ- لا يحرق اي جزء من الجسم اذا وقع عليه،و هذا برهان على ألوهية المصدر وأنه له صفات فوق الطبيعة.

ب- ينبثق بتضرعات البطريرك الأورثوذكسي.

ج- يضيء شموع بعض المؤمنين بنفسه، و ينتقل من جهة الى اخرى ليضيء القناديل في الكنيسة المقدسة.

ويقول الكثيرون أنهم تغيروا بعد حضور هذة العجيبة المقدسة.

الاعجوبة المثلى حدثت في سنة 1579 مع الأرمن، اذ قام الأرمن بدفع المال للأتراك ليوافقوا على دخول البطريرك الأرمني للقبر المقدس حتى ينبثق النور، وأثناء ذلك كان البطريرك الاورثوذكسي واقفا حزينا مع رعيته عند الباب قرب العمود الذي انشق من الوسط وانبثق منه النور المقدس

وذلك كما تشاهدون في هذه الصورة.و راى ذلك احد الاشخاص كان قريبا،فآمن بالمسيح.

وهناك ايضا رجل عسكر شاهد هذه الاعجوبة اذ كان واقفا على بناية بالقرب من بوابة كنيسة القيامة ،فصرخ باعلى صوته: ان المسيح هو الله و رمى نفسه من علو 10 امتار،و لم يحدث له شيء من الضرر وطبعت آثار اقدامه على الحجارة التي صارت تحته لينة كالشمع، وهي شاهدة على هذه الأعجوبة على الرغم من محاولة الاتراك لمحيها،

ولم يستطيعوا،فقاموا بحرق هذا الشهيد بالقرب من بوابة كنيسة القيامة في القدس،ثم جمع اليونانيون عظامه ووضعوها في دير بناجيا ،وبقيت عظامه حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وهي تنشر رائحة طيبة.

وهذه الحادثة حدثت في عهد السلطان مراد الخامس،و في عهد البطريرك صفرونيوس الخامس.

وما زال العمود مع الشق الاذي فيه شاهدا على هذة الاعجوبة الى يومنا هذا.

ويقوم الزوار الاورثوذكس بتقبيل هذا العمود عند دخول كنيسة القيامة المقدسة.

الذين ينكرون صلب المسيح و قيامته،وضعوا موانع في طريق هذه المعجزة، هناك مؤرخ معروف يدعى البيروني اخبر ان حاكما مسلما وضع فتائل مصنوعة من النحاس بدل الفتائل التي تشتعل لافشال المعجزة، ولكن عند انبثاق النور المقدس اضيئت اسلاك النحاس ،مجدا للثالوث القدوس.امين

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.