الأحد , أبريل 28 2024
لعبة الكراسى
لعبة الكراسى

كيف دمرونا فى الصغر تحت شعار سر المهنة ما لازم احد يعرفه

الدكتور بهاء خليل

في البلدان العربية ….. يأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال ويقولون للأطفال بأنّ الرابح هو مَن يحصل على الكرسي، ومَن يبقى بدون كرسي يكون خارج اللعبة .. ثمّ يقلّلون عدد الكراسي كلّ مرّة، فيخرج طفل كلّ مرّة حتى يبقى طفلًا واحدًا ويتم إعلانه أنّه الفائز . فيتعلّم الطفل ثقافة “نفسي نفسي، ولكي أنجح علّي أن أزيح غيري” ..!!

وفي الروضة الخاصة بأطفال اليابان يلعبون لعبة الكراسي أيضًا .. ويأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال أيضًا مع فارق بأنّهم يقولون للأطفال بأنّ عددكم أكبر من الكراسي .. فإذا أحدكم بقي دون كرسي يخسر الجميع .. فيحاول جميع الأطفال احتضان بعضهم البعض لكي يستطيع عشرة أطفال الجلوس على تسعة كراسي

ومن ثمّ يقللون عدد الكراسي تباعًا .. مع بقاء قاعدة أنّهم يجب أن يتأكدوا بأنّ لا يبقى أحدهم دون كرسي وإلا خسروا جميعًا .. فيتعلّم الطفل ثقافة “لا نجاح لي دون مساعدة غيري على النجاح” ..!!

وبالتأكيد ترون نتائج هذه الثقافة في الشوارع وأماكن إنجاز المعاملات المزدحمة وفيما يجب أن يكون طابورًا ثقافة التعاون والمحبة خطوة لسعادة أكبر

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.