الجمعة , أبريل 26 2024
ثورة 25 يناير
أحمد فوزي

أنا والحزب الديمقراطي الاجتماعى

اليوم اتخذت قرارًا بالعودة للحزب الديمقراطى الاجتماعى ، أنا مؤمن بالتنظيم ، و لا أتصور أن يمارس السياسى العمل العام ، بعيدا عن التنظيمات ، منذ عام 90 و آنا منخرط فى منظمات سياسية ، والفترة التى انقطعت فيها عن عضويتى فى منظمات 2018-23 ، هى اكثر الفترات التى ابتعدت فيها عن السياسة، متأمل ومشاهد وأحيانا مستشار، اما تطوعآ او بطلب ، لماذا انقطعت ؟ ولماذا عدت ؟ ولماذا الديمقراطى الاجتماعى؟

1- انقطعت عن العمل السياسيى ، لأنه فى اشتباكى مع معركة انتخابات الرئاسة 17-18 ومن بعدها الاشتباك مع تجربة حزبية قصيرة ، صدمت بعدم قدرتى على قراءة المشهد السياسيى ، و هو عيب لا يمكن لأى سياسى الاستمرار معه، عندما يستنتج السياسى المطلوب من معطيات غير قادر على قرآءتها و ينتج عنها استنتاجات وتصورات بالتأكيد خاطئة ، فهو يفقد أهم ميزة، بالاضافة للتعرض لأمور فى تلك المعركة شعرت منها بعدم الجدوى والقرف الشديد، من أي نشاط ، فقررت الانخراط فى عملي الحقوقى والدفاع عن النشطاء السياسين والحقوقيين

الذين تعرضوا لانتهاكات غير مسبوقة فى الفترة من 17-20 ، وهو ما دفعني لاتخاذ قرار بالاستراحة من العمل السياسي و التأمل استفدت منها ، خاصة العودة للقراءة التى كنت توقفت عنها لفترة طويلة بسبب الانشغال بمهام اخرى ، وخاصة فى الاجتماع السياسيى ، وتاريخ الحركة السياسية فى مصر.

2- علاقتى بالديمقراطى الاجتماعى أكبر من كونى عضو فيه أو قيادى، فعلاقتي بالتيار الديمقراطى الاجتماعى منذ أن كان فكرة ، حاول عدد من اليساريين من ثلاثة اجيال تدشينها، وأطلقوا عليها اليسار الديمقراطى علاقة يصعب وصفها فى كلمات

بدأت فى المرحلة الأولى عند نشاط اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى ، ثم إطلاق مبادرة تجديد المشروع الوطنى، ثم مرحلة الحزب الديمقراطى الاجتماعى تحت التأسيس ، ثم المركز الديمقراطى الاجتماعى ،

و بعد ثورة يناير بالتجربة الأكبر فى تأسيس الحزب الذى مر بثلاثة منعطفات

شاركت فيها جميعآ مع رفاق وزملاء رحل منهم من رحل لروحهم السلام، وهاجر من البلاد و اعتزل منهم رفاق ، واشترك رفاق فى تجارب أخرى ، وعند شعوري بتغير تركيبة الحزب ،و عدم قدرتى على الاستمرار

غادرت الحزب خاصة أن ما جرى جاء متواكبًا مع ظروف ذاتى وموضوعي فضلت معه التوقف ، لكن لم ينقطع الاتصال والتواصل مع زملاء ورفاق فى الحزب ، وخاصة قيادته وزملاء اعتز بهم، مما جعلني لا اعتبر نفسى خارج المنظمة قد ابتعد تنظيميآ قد انتفد الخط السياسى لحزب ، و كان لى ملاحظات حادة و مناقشات فى محطات ، كان اهمها قرار الحزب خوضه ، انتخابات برلمان 2020 على قوائم بتحالفات عبرت عن رأيي فيها

بعدها اثبت الحزب فى بياناته ومواقفه واداء نواب برلمانه ،و مواقف قيادته فى الحركة المدنية، اثبت قدرتهم على الحفاظ على قيم وأفكار التيار الديمقراطى الاجتماعى قدر ظروفهم الموضوعية والذاتية لأن الوضع فى الأصل صعب

عندما تصورت أنني فى لحظة استطيع فيها العودة للعمل السياسى الذى يعنى لدى عمل حزبى اتخذت قرار بالعودة

3 – لا اعرف مقدار ما استطيع تقديمه الأن فى المنظمة السياسية ، و لا قدر مجهودى ، و لا وضعى التنظيمى ، هى أمور لم اهتم بها ، بل اهتم بما اؤمن به من سنة 2015 أن جيلى وكل من اشتبك بجدية وتصدر المشهد أو جزء منه من 2005 وحتى 2014 ، وخاصة فى الفترة من 2011-2014 ، يجب أن يلعب دورًا فى نقل خبرات

ومساعدة أجيال قادمة لتصدر المشهد، بعد عملية تجريف و ظروف غاية فى التعقيد

أشكر رئيس الحزب ونوابه وأمينه العام ونواب البرلمان وقيادات فى الحزب وكوادره على حسن ظنهم في

واستقبالهم لقرار عودتى وإصرارهم على عقد لقاء للاحتفال بى فى مشهد أنا ممتن له جدآ ، و اتمنى أن استحقه وأن اعود اضافة للمنظمة وكوادرها و خاصة شبابها.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.