السبت , أبريل 27 2024
الكنيسة القبطية
ماري ملاك صادق

الحركة المسكونية ..

منذ بداية القرن العشرين بدأت الحركة المسكونية في عملها وكان العمل تدريجيا .. ( لنا لقاء قريب ان احب الرب وعشنا لسرد بعض ملامحه )

في خلال قرن كامل تقريبا نشرت الحركة المسكونية مفاهيم خطيرة تهدم إيمان الكنائس عكس ما تصور أنها تجمع الكنائس تحت الإيمان

من أخطر المفاهيم الهدامة التي نشرتها :

١- في خداع كبير نشروا فكرة كاذبة أن الإيمان يختلف علي العقيدة .. فالإيمان واحد في كل الطوائف والكنائس بينما العقيدة قد تختلف من كنيسة لأخرى .. وصرنا نسمع هذا التعليم علي المنابر دون مواربة ..

٢- في خداع كبير نشروا فكرة كاذبة بتهميش العقائد في الكنائس و حث الوعاظ علي التركيز علي الكلمات الروحية والفضائل بكلمات خالية من العقيدة .. كلمات تصلح أن يوعظ بها في أى طائفة لأنها كلمات عامه تصلح حتي لغير المؤمنين فهي فضيلة مجردة .. (يعني مثلا الكلام عن التوبة دون الكلام عن الإعتراف.. الكلام عن الثبات في المسيح دون الكلام عن الإفخارستيا .. الكلام عن البنوة لله والطبيعة الجديدة دون الكلام عن المعمودية .. وهكذا )

بل و إن أدى الأمر منع أى مؤتمرات عقيدية تلك التي تتكلم عن العقائد واللاهوت المقارن بين الطوائف وأظننا لم نعد نسمع عن مؤتمرات تثبيت العقيدة ولا مؤتمرات عقيدة منذ سنوات.

٣- في خداع كبير نشروا فكرة كاذبة عن نسبية الحق .. فقد نادوا وعلموا بأن الحق نسبي ولا يوجد من يمتلك الحق في محاولة لجعل الكل يخجل من أنه يثق في ايمانه وفي كنيسته ان بها الحق الكامل وصار من يؤمن بهذا كأنه مغرور و يكفر الآخر ..

٤- في خداع كبير نشروا فكرة كاذبة أن جسد المسيح كالشجرة التي يتفرع منها فروع .. كل فرع هو طائفة أو كنيسة لكنها نفس الشجرة .. وتمادي الأمر معهم لاحقا لينشروا أن كل فرع هو دين نشأ من نفس الجدر

وله نفس الأصل ويقود لنفس النهاية ..

٥- في خداع كبير نشروا فكرة كاذبة مماثلة أن الطوائف هي كالأصابع في نفس اليد .. وأن الجميع أعضاء في جسد المسيح متجاهلين أن المعمودية والإفخارستيا هي التي تهبنا أن نكون في المسيح ..

٦- في خداع كبير نشروا أن التمسك هو تعصب .. و التمييز هو إدانة .. والرفض والتجنب هو تكفير .. والتقليد هو سلفية ارهابية

٧- في خداع كبير نشروا فكرة خبيثة جدا أن الوحدة تتم عن طريق القاعدة الشعبية وليست الحوارات اللاهوتية فقط .. فبدأوا في نشر شعارات المحبة وكأنها إما المحبة وإما الإيمان إما الوحدة وإما نحن أعداء!!

وبهذا هيأوا الشعب ليطالب بالوحدة تحت مسمى زائف اسمه المحبة

٨- في خداع كبير نشروا فكرة أننا نحتاج وبشدة لتوحيد الأعياد حتي نمجد المسيح .. وكأن المسيح سيتمجد بيوم العيد متناسين وحدة الإيمان نفسها!!

٩- في خداع كبير بدأوا منذ فترة في نشر فكرة مسكونية الد م .. اذ نادوا أن شهداء كل كنيسة هم شهداء كل المسكونة

وراينا مؤخرا اعتراف رسمي من روما بشهد اء ليبيا في خداع جديد وكأننا لا نعلم علي أي ايمان كانوا يحيون وكانوا يعيشون .. أن خطورة كل حرف من الكلمات السابقة هي فوق ما يتخيل أحد .. فكل كلمة وكل بند هو لمحو هوية الكنيسة وذوبان الكل في بوتقة واحدة لينتج مسخ لا هوية له ولا أصل

ولكن دعني أقول لك أن هذا كله يصب في النهاية في صالح اللا دين والإلحاد الذي وصلت شعوبهم له بالفعل هل من يسمع؟ من له أذن للسمع فليسمع!

مارى ملاك صادق

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

4 تعليقات

  1. واحد من الناس

    البند رقم 3 فى مقالك يؤكد أنك لا تعرفين شيئا وينسف كل كلامك من أساسه ….يا مارى من يدعى أنه يملك الحقيقه المطلقه يحتاج الى حجزه فى مصحه عقليه حتى مماته وعدم خروجه الى الشارع لخطورته على البشر وعلى الحيوانات أيضا . نعم يا مارى فان الحقيقه نسبيه ومن يقول غير ذلك يهو مخبول ومجنون رسمى ..انتهى – شهداءليبيا يا مارى مازلوا فى المنيا بلدهم ولم يستولى عليهم بابا الكاثوليك لكن الرجل مشكورا يحاول تكريمهم ..هل وصلت بنا قلة الأصل والانخطاط الى اتهامه بأنه يحاول الاستيلاء عليهم بدلا من شكره ؟ انتهى . بقية بنودك لا تستحق الرد .

  2. واحد من الناس

    تقول مارى فى البند 8 : في خداع كبير نشروا فكرة أننا نحتاج وبشدة لتوحيد الأعياد حتي نمجد المسيح .. وكأن المسيح سيتمجد بيوم العيد متناسين وحدة الإيمان نفسها!!…هذا ليس خداع يا مارى ..توحيد الأ‘عياد شئ مهم وخطوه ايجابيه لو تمت ..نعم سوف يفرح النسيح بالوحده وهذا لا شك فيه لأنه مسيح واحد يا مارى ..وحتى بدون وحدة الايمان يا مارى ..المسيح أكبر بكمثير من الطوائف ومن الطقوس وهذا مفهوم أغلب الشباب الان ..وبسببكم أغلب الشباب ترك الكنيسه وربما الدين كله .

    وتقول مارى فى البند ٩- في خداع كبير بدأوا منذ فترة في نشر فكرة مسكونية الد م .. اذ نادوا أن شهداء كل كنيسة هم شهداء كل المسكونة..نعم يا مارى فان مسكونية الدم وكل من استشهد على اسم المسيح فهو شهيد كل الكنائس يا مارى ولا سيادتك عندك وجهة نظر أخرى ؟ ربنا يشفيكى يا مارى .

  3. واحد من الناس

    وفى البند رقم 4 يا مارى : نعم يا مارى فان الجسد يتكون من عدة أعضاء وكل عضو له وظيفه ولكن الكل يتبع الجسد الواحد ..ما المانع أن تكون الكنائس كذلك ؟ صدقينى يا مارى أن الشسباب ترك الجمل بما حمل بسبب أمثالك ..شباب اليوم يا مارى عنده الفضاء والانترنت على مصراعيه ولم يعد يسمع من مصدر واحد ..ولديه نزعه واسعه جدا أوسع من الطائفه والطقوس والمذهب ..شباب الكنيسه وخاصة فى الخارج تركها يا مارى بسبب هذا التعنت والمحدوديه والفكر الضيق وامتلاكم الحق المطلق . ..تأكدى أننى أكتب عن تجارب واقعيه وليس كلام مرسل .

  4. واحد من الناس

    على فكره يا مارى أن الرئيس السيسي كرم شهداء ليبيا وصرح ببناء كتيسه باسمهم وكل الناس شكرته على هذه اللفته الطيبه وبالطبع يستحق .. فما المانع أن البابا فرانسيس يكرم شهداء ليبيا ..أليس مطلوب منا أن نشكره ؟ ولكن سيادتك ترين العكس ..هل التكريم من جانب بابا روما عمل سئ مثلا من وجهة نظرك ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.