الجمعة , أبريل 26 2024
الكنيسة القبطية
مارى ملاك صادق

هل مازالت كنيستنا مجمعية؟!

مارى ملاك صادق

لم أعلق وقت مناولة المرحوم المحروم الدكتور بباوى .. ولم أعلق وقت تغيير طقس جمعة ختام الصوم واستبداله بعيد البشارة ولا أريد التعليق علي ما هو مثار حاليا حول أحقية عودة أسقف للمجمع من عدمها

ما سأعلق عليه هو نقطتين : الشيء المشترك بين الثلاث أمور وخطورة هذا الشيء ..

النقطة الأولى :

١- الشيء المشترك بين الثلاث موضوعات .. فجميعها تشترك في شيء واحد فقط : وهو الإنفراد بإتخاذ القرارات دون انتظار قرارات المجمع .. لست بحاجة لأذكر الجميع أن كنيستنا يفترض بها أنها كنيسة مجمعية .. وليست باباوية

القرار بها ليس مجمعيا وفقط بل جمعيا أيضا .. أي بإجماع الأصوات في المجمع

ما هو ثابت أن قرار مجمع مسكوني لا يحله إلا قرار مجمع مسكوني وقرار مجمع كنسي مكانى أو محلي لا يحله إلا مجمع محلي .. الإنفراد بالقرار هو يخالف كل القوانين والأعراف لكنيستنا المجيدة .. ويخضع القرارات للدخول في قناعات شخصية وتأثيرات عاطفية بالرضاء عن أشياء أو أشخاص وبالسلب ناحية أشياء أو أشخاص آخرين

في الأمر الأول:

تم مناولة محروم مجمعيا له من الأخطاء ما حرمت لأجله مجامع أشخاص عدة وله من المواقف ما شق صف الكنيسة واساء للعلاقه بين ابناءها في أجيال الله وحده يعلم ماذا سيكون مصيرهم لو ساروا علي نهجه وطريقة للنهاية .. ولم تعلن توبة المحروم ولم يعلن تراجعه عن أفكاره بل زاد في محاربة أصحاب الفكر المستقيم ومحاربة الفكر المستقيم للنفس الأخير المعلن بتسجيلات تكفي لتوضيح ما بداخله

في الأمر الثاني:

تم اللجوء لبحث لتغيير طقس جمعة ختام الصوم وإعلان الأمر كقرار في الفضائيات دون إنتظار المجمع مع أنه كان من الممكن جدا التواصل من سكرتارية المجمع بالإيميل أو إجتماع زوم لأخذ قرار ما لأنه حتي لو أوصت لجنة الطقوس بأمر فهو مجرد توصيه غير واجبة النفاذ ولا ملزمة بالنفاذ إلا بموافقة المجمع أيضا ..

في الأمر الثالث :

وهو عودة أب أسقف للمجمع وجايز هناك تخطيط لإسناد مسئولية ما لنيافته ..فلي تعليق بسيط.. بالتأكيد هناك فرصة للرجوع لأى إنسان ما دام في العمر بقية فليس الحكم هو حكم أبدي وقد يتم تغييره ولكن هذا في حالة:

١- إعلان واضح وصريح بتغيير حقيقي في ما قد تم نسبه للشخص قبلا .. وهذا عادة يتم بكتابة مقالة أو نبذة تعليمية بها تعاليم مستقيمة وبها تراجع عن كل ما تم نشره قبلا ..

٢- لأن القرار بالوقف عن عمل الأسقفية كان قرارا مجمعيا فالرجوع لعمل الأسقفية يكون أيضا بقرارا مجمعيا .. خصوصا لأن من تفاصيل القرار كان تحديد حتي الصلاة بمكان واحد وهو دير السريان وبمكان يحدده البابا وكان في هذه الحالة أحد الولايات الأمريكية ..

النقطة الثانية: خطورة الثلاث قرارات تكمن في :

١- كيف يطلب المجمع الشعب إحترام قراراته إن وجد أن من يكسر القرارات هم أنفسهم من القائمين علي المطالبة بإحترامها ؟!!

٢- أليس من حق الشعب أن يفهم ؟! اليس من حقه حين يرى الشيء وعكسه وحين يرى كسر قوانين الكنيسة فمن حقه أن يفهم ؟! أليس من حق الشعب كما فهم أسباب العقوبة أن يفهم أسباب العفو ما دام الأمر ليست خطايا شخصية ولا أمورا سرية ؟! طبعا لو كان الأمر لا يهم كل الشعب فأنا أتكلم عن من يهمهم الأمر وأنا واحدة ضمن هذا الشعب الذي يريد الفهم ..

٣- والخطورة الثالثة .. أليس هذا كسرا لأصحاب النيافة أعضاء المجمع وإظهارهم بأنهم لا حول لهم ولا قوة و في هذا إقلالا من كرامة كهنوتهم وكرامة أشخاصهم الجليلة؟! وبالطبع قد يقول أحد وإنتي مالك .. هو حد إشتكالك ومين قالك انهم متضايقين .. صح .. محدش اشتكالي ومعرفش متضايقين ولا لأ

لكني لا أتكلم عن شخوصهم المباركة ولهم جزيل الإحترام والخضوع لكني أتكلم عن مجمع كنيسة الإسكندرية وليس شخوصهم المباركة.. فما لي هو كنيسة الأسكندرية .. كنيسة مارمرقس.. كنيسة أحببناها وغرسنا بها بحيث ان حاول أحد فصلها عنا أو فصلنا عنها فلن يكون هذا إلا بتقطيعنا وإسالة دمائنا

لقد صرح أحد العاملين والمقربين في الديوان البابوي قبلا وكتب القافلة تسير وال……. فهل هذا ما تفعلونه حقا ؟!!

أرجوكم آلا تعثرونا .. أرجوكم لا تعاملونا كالبلهاء ولا الغرباء .. فنحن أبناء الكنيسة من تربينا علي محبة المسيح و محبتها من كل القلب والفكر لأنها الأم و جسد وعروس المسيح علي أن كل ما تعمله الكنيسة هو فقط لخدمة أبناءها وخلاصهم .. لن تسير القافلة هكذا للأبد

فإحسبوا حسابا للتاريخ وللزمن والأهم فلتحسبوا حساب الناظر من فوق و هو الذي يلاحظ وهو الذي سيطالب ..

ربنا موجود

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

3 تعليقات

  1. واحد من الناس

    سوف أعلق فقط على الشئ الذى أعرفه ومتأكد منه ..وهو تناول المرحوم الدكتور جورج بباوى وهو على فراش الموت ..سمعت أنه أقر بخطئه ..وحتى لو لم يكن هذا صحيحا ..يكفى أنه طلب التناول وهو على فراش الموت هنا فى احدى الولايات الأنمريكييه وأزعم أننى أعرف ذلك جيدا ..ولا تنسي أريد رحمه لا ذبيحه وان كان أخطأ فان حسابه عند الله ..ولا تنسي : اقبلوا التائبين ببهجة، وافرحوا بهم، واحكموا على الخطاة بالرحمة وأحشاء الحنو. فإن كان شخص ما سائرًا على شاطئ النهر، وصار متعثِّرًا، وأنتم دفعتموه وألقيتموه في النهر،عوض أن تقدموا له يد المساعدة، تكونوا قد ارتكبتم جريمة قتل أخيكم(5). قوانين الرسل… وكل الشكر والتقدير لقداسة البابا تاوضروس الرجل المحب بلا حدود الذى أمر بتناوله وأمر الأنبا صاروفيم أسقف ميتشجان وأوهايو وأنديانا أن يذهب الى بيته ويناوله . .انتهى – موضوع الأنبا متياس لا أعرف عنه شيئا ولذلك لن أعلق عليه . تمهلى يا ابنتى وكفى ادانه دون معرفه كل الجوانب .

  2. واحد من الناس

    نعود لموضوع الطقوس وقد علقت عليه قبل ذلك ولكن يبدو أن الاستاذه مارى لا تعبأ بالردود أو تقتنع أنها تملك الحق المطلق لكن لا بأس من الاعاده ..يا مارى هناك فرق بين الطقوس وبين اللاهوت ..والطقوس من وضعها هعم بشر وتغيرت على مر العصور وقابله أيضا للتغير ولا أرى أى مشكله فى ذلك ..نحن تركنا الجوهر وتمسكنا بالمظهر وهى الطقوس …تغيرت الطقوس عدة مرات ويمكنك قراءة تاريخ الكنيسه ..وقداس الموعوظين .وطريقة الاعتراف فى الماضى ..والتناول ..وطريقة ومدة الصوم الصوم ..والاحتفال بالأعياد الخ الخ بالمره تغيرت الطقوس أيام كورونا ولم يتزلزل عرش الرحمن يا مارى ..وأيضا غسل الأرجل يوم خميس العهد وخاصة للسيدات ..وأيضا قبلوا بعضكم بعضا تغير ..ما رأيك يا مارى ؟ بالمره فان تلميحاتك على تغيير طقس جمعة ختام الصوم لأنه جاء موافقا لعيد البشاره ….هههههههه وما المشكله يا مارى ؟ هل ربنا غضب من الأقباط مثلا لهذا التغيير ؟ يتبع

  3. واحد من الناس

    الله لم ولن ولا يغضب لو تغيرت كل الطقوس يا مارى …وما مصير المسيحيين الذين ليس لديهم طقوس ؟ هل تكفرينهم يا مارى ؟ هل مصيرهم النار مثلا ؟ أما حكاية موافقة المجمع المقدس وبالاجماع فأنا أرفضها جملة وتفصيلا ..وتعبر عن قمة الديكتاتوريه والتهريج ..ما معنى موافقه بالاجماع وأين تحدث فى أى مكان فى العالم ؟ وما الذى يمنع اابابا أن يتخذ قرار منفرد على أساس أنه رئيس المصلحه أو رئيس الكنيسه اذا رأى أنه للصالح العام .زأم هو مجرد سد خانه مثلا ..؟ ولعلك تقرأى المكتوب عن الأنبا متياس ..فهو تقدم باستقاله ..مجرد استقاله ولم يكن حرمان من مجامع ..والعهده على كاتب المقال . على فكره يا مارى : أنا لست كاهنا وليس لى قريب كاهن ولا أعرف أى كاهن الا معرفه سطحيه جدا بالكنيسه التى أذهب اليها ..ولا أحمل أى درجه كنيسه ويعلم الله بذلك . مارى أرى أنك كرستى حياتك ونفسك لانتقاد الكنيسه على الفاضى والمليان ..هل هذا طبيعى ؟ عموما أنت حره فى حياتك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.