السبت , أبريل 27 2024
المجمع المقدس

رسالة من شعب المحلة إلى المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس

يا آبائى الأساقفة جميعكم مدانون أمام الله سنة 2005م عندما قرأت فى مجلة الكرازة خبر استقالة الأنبا متياس من مهام الأسقفية ، استوقفنى بعض فقرات البيان المكتوب وقتها ومن بينها أن الأسقف قال عن الكتاب المقدس :

ممكن أدوس عليه بجزمتى !! هذا كلام لا يصدق ، بالتأكيد هناك سياق معين قيل فيه ، لكن إستحالة يكون هذا قصده ، لسبب بسيط أننا كمسيحيين إستحالة نهين القرآن كتاب أخوتنا المسلمين ، أو أى كتاب دينى يخص أخوتنا اليهود ، أو حتى كتب بعض الديانات التى لا تؤمن بوجود الله ، لأنها مقدسات عند أخوتنا يجب إحترامها حتى لو كنا لا نعتقد بها ، فكيف نهين الكتاب المقدس الذى نؤمن ونعتقد به ؟! وكيف يكون المتطاول على الكتاب المقدس هو أب أسقف ؟!!

ومع ذلك قولت لنفسى وقتها هناك 70 أسقفآ وقعوا على بيان إنتهاء عمل الأنبا متياس بالأسقفية ، و إستحالة يكونوا ظالمين له ، وبالتأكيد يعرفون عنه سلبيات أكثر منىتفاجئنا بالأمس بعودة الأنبا متياس مرة أخرى وللأسف الشديد كالعادة إنقسمت الآراء لقسمين أحدهم مرحب ومؤيد لقرار البابا تواضروس الثاني معارض

لكن المهم فى الأمر ولم يتحدث عنه أحد ، أن ال 70 أسقفآ الذين وقعوا على بيان الإستقالة عام 2005م موجود على قيد الحياة منهم أكثر من 40 أو 45 أسقف ، لو كان الأنبا متياس مظلومآ كيف سمحوا لأنفسهم الصمت على ظلمه والتوقيع على قرار المجمع وقتها ؟!!

ولو كان الأنبا متياس مدانآ فكيف صمتوا على قرار البابا تواضروس (الفردى) بعودته

دون الرجوع إلى المجمع ؟!!والسؤال الأهم : هل حقآ نحن لدينا مجمع أساقفة فعال ؟!!

أم تحول لمجلس شعب مصغر ، ينعس أعضاءه طوال الجلسات ثم يستيقظون فى نهاية كل جلسة

ليرفعون أياديهم بالموافقة على أى قرار ، طالما صادر من البابا وحسب رؤيته ؟!!

هذا هو لب الموضوع شخصنة الموضوع ومناقشته من ناحية هل الأنبا متياس مدان أم لا

هو تقزيم للأمور ، لأن الأمر أخطر من هذا بكثير ، وهو مدى أمانة الآباء الأساقفة

فى الوزنة التى استأمنهم عليها الله

مدى حيادهم ونزاهتهم ، لمن ولائهم ؟؟ لله ، أم للأب البطريرك (سواء كان البابا شنودة أم البابا تواضروس)

هل تحولنا إلى أدوات بلا عقل أو تفكير ، لا نجادل ولا نناقش ، وعلينا بالسمع والطاعة

ونسير خلف رأى البابا سواء صائب أم خاطىءربنا يقصر الأيام حتى لا يضل المختارينويوقف تساقط القمم

ويوقف العثرات المتكررة ويعطى أمانة وإستقلالية فى قرارات رجال الدينويصلح ما تم إفساده ، ويبنى ما تم هدمه

شاهد أيضاً

البنك المركزي المصري

فجوة تمويلية كبيرة لمصر بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق

قدم صندوق النقد الدولي الفجوة التمويلية لمصر من النقد الأجنبي بقيمة 28.5 مليار دولار بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.