جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
مع استمرار حرائق الغابات أعلنت بريتش كولومبيا عن تجديد حالة الطوارئ لأسبوعين أخرين على مستوى المقاطعة ؛ نظرا لاستمرار الحرائق المشتعلة بقوة.
ومن ناحية أخرى أكد “بوين وزير إدارة الطوارئ هذا القرار في مؤتمر صحفي، وأشار إلى أنه رغم تساقط الأمطار إلا أن الوضع لازال خطيرا؛ حيث لم تكن الأمار كافية للسيطرة على كمية الحرائق المنتشرة، خاصة في ظل ظروف الجفاف المستمرة في المقاطعة.
كما أفاد بوين أن 65 ألف مواطن من سكان بريتش كولومبيا يتأهبون لإخلاء منازلهم فرارا من الحرائق المستمرة، في ظل استمرار الطوارئ الذي سيظل العمل به قائما حتى 14 من سيتمبر الجاري.
ويتضمن هذا القرار تطبيق صلاحيات خاصة بتقييد السفر، و إجبار الإخلاء.
وكان قد توجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى بريتش كولومبيا للالتقاء برجال الإطفاء، و القادة المحليين، و المتطوعين الذين شاركوا في مكافحة حرائق الغابات المستعرة في بريتش كولومبيا خلال القترة السابقة.
وكان ترودو في زيارة استقصائية لأحوال المدينة، ومدى صحة الأسلوب و الخطة المتبعة للقضاء على الحرائق، وذلك كان بعد أن اشتدت حدة النيران المشتعلة في أرجاء المدينة، و التي أسفرت عن نزوح اللاف من السكان ومغادرة منازلهم.
بعد نزوح ألاف السكان من بريتش كولومبيا والمدن المنكوبة بألسنة نيران حرائق الغابات المدمرة، كان يواجه السكان فزع عدم استطاعتهم للعودة إلى منازلهم مرة أخرى، وخاصة في مدينة كيلونا.
حيث يواجهون مصيرا غائما، لا يمكن التنبؤ به في ظل استمرار هذا النشاط المدمر لحرائق الغابات، وتحدث مدراء الإطفاء في Okanagan في لقاءات صحفية حول هذا الشأن وصرحوا بأنهم لا يستطيعون التوقع بعودة سكان غرب كيلونا الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم، خاصة في ظل استمرار عمليات مكافحة الحرائق.
وقد نزح نحو نحو 30 ألف شخص تلقوا أوامر بإخلاء منازلهم بسبب حرائق الغابات في مقاطعة بريتيش كولومبيا غرب كندا،وفق ما أفاد المسؤولون.
أجبرت الحرائق المنتشرة في كندا السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص من شمال البلاد وغربها، حيث واصل رجال الإطفاء مكافحة حرائق نادرة وعنيفة تشهدها كندا.
وقال شين تومسون وزير البيئة في الأقاليم الشمالية الغربية وعاصمتها يلونايف حول هذا الشأن أنه “تم إجلاء 19 ألف شخص من يلونايف على الأقل خلال الساعات الـ48 الماضية”، مما يشير ألى أنه تم إخلاء المدينة بأكملها تقريباً.
وأضاف أن 15 ألف شخص تمكنوا من الفرار البري، كما تم إجلاء 3.800 شخص جواً، فيما استدعي 300 من رجال الإطفاء لمكافحة النيران في أحد أكبر تحرك للأجهزة تشهده المنطقة المعزولة في أقصى الشمال الكندي.
ووصل بعض من تم إجلاؤهم مساء الجمعة إلى مطار كالغاري في ألبرتا، وفق ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
جدير بالذكر أن السلطات الكندية أكدت وقتها أن 40 رحلة جوية على الأقل انطلقت من يلونايف وهبطت في كالغاري ناقلة 3.500 راكب. وخصصت المدينة 495 غرفة فندق بإيواء من تم إجلاؤهم.
