جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
الشعوب القوية هى الشعوب التي تهتم أن يكون لدى ابنائها أهداف قومية كبيرة وتكون المشاريع والأهداف تبدأ بسؤال الهوية.
الشعب القبطى من 1970 حتى 2012 كان ملتف حوال مشروع شخص أسمه البابا شنودة لكن المشروع الشخصى للبابا شنودة بدأ مرحلة الخفوت من 2005 تقريبا بفعل المرض.
بعد انتقال البابا شنودة فقدنا كأقباط المشروع الكاريزمى ولم يكن هناك نخبة قبطية تستطيع تقديم مشروع قبطى حقيقى يرد على سؤال الهوية.
أبنى وأبنك محتاجين يفهموا أننا كأقباط لسنا عرب ، احنا جزء من الأمة المصرية لكن لسنا عرب فقط ناطقين بالعربية لكن ثقافتنا ، وتاريخنا ، وعادتنا ، وتقاليدنا ولكننا لسنا عرب .
محتاجين يفهموا أن المسيحية مكون رئيسي فى هويتنا القومية لأن قبل المسيحية كانت القبطية مجرد لغة تطورت عن الديموطيقية أنما القبطية كهوية متكاملة تمت بالمسيحية ومن أجل هذا مشروعك أنت كقبطى المسيحية جزء مركزى فيه.
أبنى وأبنك محتاجين يفهموا أن هو كفرد قوى فى الايمان وناجح فى العمل ومفيد لوطنه هو جزء من مشروع الأمة القبطية القوية والناجحة والمؤثرة اللى بتقود مصر للتقدم والتطور والحداثة واعلاء قيم المواطنة.
أبنى وأبنك محتاجين يعرفوا أننا كأقباط بنشيل مسئولية صورة مصر الحضارية كأحفاد مباشرين لحضارة مصرية قديمة ورثتها وأننا بنقدم للعالم صورة للمصرى الفخور بحضارته وبتنوعها وتعدديتها.
محتاجين يفهموا أن ثقافته مختلفة كقبطى عن اللى حواليه وأن مفاهيم حلال وحرام فى البيئة المحيطة مش ملزمة له لأن فى الوقت اللى غيره شايف أن الخمرة حرام فالمسيحية محرمتش الخمرة لكن حذرت من السكر واللى هو شايف فيه أن أنواع من اللحوم حرام المسيحية لم تحرم اى أكل إلا ما ذبح للأوثان.
فهموا أولادكم أنهم مختلفين وإن أختلافهم جزء من مشروع حياتهم للتفوق.
فهموا أولادكم إن أندماجهم فى ثقافة ليست ثقافتهم خطر على الأمة القبطية وأننا بنتعامل بتقدير مع الاختلاف
لكن لسنا جزء من اى ثقافة مختلفة عنا.
علموهم لغتهم القبطية و خلوهم يحبوها من أجل أكتمال هويتهم وتبرز وتوضح لعقلهم أنهم مختلفين
و متميزين.
