الإثنين , مايو 6 2024
كندا
الطلاب بكندا

تحرك جديد من حكومة أونتاريو للنظر في أزمة الإسكان للطلاب الدوليين

كتبت ـ أمل فرج

أثارت أزمة إسكان الطلاب الدوليين في كندا جدلا في الأونة الأخيرة، وحول هذا الشأن صرحت وزيرة الكليات

والجامعات في أونتاريو جيل دنلوب أنها تجري في الوقت الحالي مناقشات و مشاورات مختلفة بعدد من الجامعات، فيما يتعلق بإسكان الطلاب.

وأضافت أنها تجري محادثات أيضا بشأن التحلص من المعوقات التي تعيق إنشاء إسكان الطلاب بتكلفة مناسبة وميسرة للطلاب، داخل الجامعة، وخارجها.

وقد صدر تقرير حديث صدر عن مركز أبحاث تابع لجامعة أوتاوا أفاد أن جامعات أونتاريو عملت على مضاعفة أعداد التحاق الطلاب الدوليين خلال الفترة ما بين عامي 2014 ـ 2015، و 2021 ـ 2022، وقد زادت الكليات من نسب استيعاب الطلاب الدوليين لثلاثة أضعاف ما كان سابقا، إلا أن إنساء سكن للطلاب لم يستوعب الأعداد المضاعفة.

وكان قد أدلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتصريحات سابقة عن الطلاب الدوليين نافيا أن يكونوا هم السبب في أزمة الإسكان التي تعاني منها كندا، وكان قد وجه صرح بعض المسئولين أن استقبال أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين أمر أساسي في حدوق الأزمة.

بينما ذكر ترودو أنه من الخطأ أن يتهم استقبال الطلاب الدوليين في بلادنا كسبب للأزمة، وهم آخر من يمكن أن يكون سببا في أزمة الإسكان، و أضاف أن هناك عدة أسباب مجتمعة ومتراكمة على مدار سنوات تسببت في حدوث الأزمة، جاءت تصريحات ترودو ردا على التصريحات الأخيرة لبعض المسئولين في تسبب الطلاب الدوللين في أزمة الإسكان، وكان أخر التصريحات ما أدلى به وزير الأسكان في لقائه الصحفي الأخير، وكان الأهرام الكندي قد تابع هذه التصريحات، في وقت سابق، وفيما يلي التفاصيل.

في ظل مناقشة أزمة الإسكان التي تفرض نفسها بشكل واضح على المواطنين و المهاجرين في كندا تعكف الحكومة الفيدرالية حاليا على وضع حد أقصى لأعداد الطلاب الدوليين؛ سعيا لتخفيف الضغط على سوق الإسكان.

كما تناول وزير الإسكان و البنية التحتية شون فريزر هذا الأمر خلال لقاء صحفي؛ حيث أفاد بأن وضع حد أقصى لأعداد الطلاب الدوليين هو أحد الخيارات المطروحة، و التي يجب دراستها ونعمل على تحديد أعداد الطلاب الدوليين؛ حتى لا تتفاقم أزمة الإسكان.

و أضاف أن كندا كانت قد استقبلت بالعام الماضي 800 ألف طالب دولي، ذلك وفقا لما أشارت له الحكومة الفيدرالية، و أشار فريزر أيضا إلى أنه سيتواصل في خطته القادمة مع الجامعات للوصول إلى خطة ودراسة جديدة تعنل على تيسير عثور هؤلاء الطلاب على سكن، في ظل ارتفاع الأسعار و الإيجارات حاليا.

وكان قد صرح وزير الهجرة مارك ميللر في وقت سابق بأن تسجيل الطلاب الدوليين قد يتطلب بعض التعديلات، في الوقت الذي لا تملك فيه الحكومة تخطيطات حديثة لخفض معدلات الهجرة.

وأضاف أن التعديلات التي يمكن أن تطرأ من المفترض أن تكون قادرة على استيعاب كافة مشكلات الطلاب الدوليين وحمايتهم من المخاطر و التعرض للاستغلال.

وقد تحدث فارون خانا،رئيس منظمة طلاب مونتريال للشباب، في هذا الشأن وأفاد بأنه من الضروري أن يكون هناك حد أقصى للمبالغ التي تفرضها الجامعات على الطلاب الدوليين، ولا يكون مقبولا أو متوقعا أن يسدد الطلاب الدوليون 10 أضعاف الرسوم التي يتكلفها الطلاب المحليون.

وأشار خانا أن هذا الأمر بمثل ضغطا على الطلاب الدوليين، حيث يتعرضون لأعباء العمل الشاق المضاعف ليتمكنوا من سداد نفقاتهم الباهظة، و المفروضة عليهم، بما في ذلك إيجار منازلهم.

وصرح بأننا نرى من الشائع جدا أن يكون 6 طلاب يعيشون جميعهم في غرفة واحدة في برامبيتون، بما يتناسب مع دخولهم وإمكانياتهم.

ذكر أيضا أنه على الحكومة أن تنظر في حد عدد ساعات العمل البالغ 20 ساعة في الأسبوع للطلاب الدوليين؛ حيث إن تكالبف الحياة و التعليم تتكلف نفقات باهظة لا يقوى عليها الطلاب,

كما صرح عضو مجموعة Naujawan Support “بيكرام سينج” والتي مقرها في برامبيتون، أن الطلاب الدوليين لا يحصلون على الدعم المطلوب بمجرد وصولهم إلى كندا.

من ناحية أخرى ذكرت هيئة الهجرة والمواطنة الكندية أن الحكومة الكندية الفيدرالية كانت تعمل على مراجعة لبرنامج الطلاب الدوليين، بعد تصريحات ميللر عن خطته لمراجعة في إعادة النظر من جديد في تسجبل الطلاب الدوليين، و جاء ذلك خاصة بعد تهديد مخاوف الاستغلال التي يتعرض لها الطلاب الدوليين في كندا.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قداسة البابا تواضروس الثاني : وعيد شم النسيم في حياة المصريين وطقس إيداع الخميرة المقدسة للميرون الجديد بدير الأنبا بيشوي!

د. ماجد عزت إسرائيل صلى صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.