الخميس , مايو 9 2024
الكنيسة القبطية
القمص سرجيوس

القمص الفريد!! (1)

بقلم: عصام الجوهري

يوم 24 مارس عام 1934 كتب الشيخ محمد الطنيحي المدرس بكلية اللغة العربية في مجلة ( الاسلام) مقالاً تحت عنوان . يا عباد الفطيرة وكان المقال كله عباره عن سخرية من عقيدة هي من أهم عقائد المسيحية وهي سر القربان أو الافخارستيا وراح الرجل يسخر ويُضحك قُراءه من هؤلاء الذين يعتقدون في تحول خبز وخمر الى جسد ودم بصلوات القسيس ثم ياكلون الخبز الذي تحول الى جسد الاله ووصلت المجله الى ايدي المسيحيين الذين امتلاوا غضبا وطالبوا بالرد ولكن كثيرين منهم ومن قادة الكنيسة وحكمائها في هذا الوقت اثروا الصمت منعا للفتنة

وتجاوزا لمشاكل لا داعي لها.

ولكن المجلة والمقالة وصلت الى يد رجل لا يعرف الصمت ولا يحسب حسابًا الا الحق ولديه من الحجة والمنطق ما يخرس به الجهلة وعديم المعرفة ولديه منبر واسع التوزيع هو مجلته الشهيره (المنارة المرقسية) أو كما غير اسمها الى ( المنارة المصرية ) والتي ينتظرها الاف القراء في كل عدد بلهفة كبيرة

وجاء الرد من الرجل على ما كتبه الطنيخي قويًا رائعاً اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان سر الافخارستيا وهو من أعظم أسرار المسيحية قد افرد لها القرآن صورة كاملة تسمى( سورة المائدة)

وانما يفعله القسيس بصلواته من تحويل خمري والخبز الى جسد ودم هو امر ليس بغريب على المفهوم الاسلامي وراح الرجل يثبت باكثر من دليل أن الشيخ لا يفهم ولا يعي وينبغي عليه أن يراجع إيمانه الذي اعتدى عليه قبل أن يعتدي على إيمان المسيحيين واثبت للجميع أن المسيح اذ اعطى جسده للناس فهذا أمر لا يعترض عليه الاسلام

كتب الرجل رده الذي اسماه (الرد على الشيخ الطنيخي في سر القربان) وانتشر الرد واشبع معرفة المسيحيين واربك حسابات الطنيخي وأمثاله وزاد الهجوم فهذا يطعن في ألوهية المسيح وذاك يشكك في عقيده التثليث

وتتوالى ردود الكاهن الجريء وتنتشر في ربوع مصر حتى اعجزهم الرد عليه فقدموا ضده شكاوى في النيابة العامة والتي استدعت الرجل باتهامات عديده أهمها الطعن في الاسلام الاساءة الى القران

واستدعت النيابة الكاهن الجريء الذي صنع أمرا عجيبا اعجز وكيل النيابة عن اتخاذ قراراً ضده ولم يجد أمامه الا إطلاق سراح الرجل وهو مذهول من تصرفه كان هذا هو القمص سرجيوس فمن هو ؟

وماذا فعل مع وكيل النيابة ؟

ولماذا اطلق عليه سعد زغلول خطيب الثورة الأول؟

ولماذا اطلق عليه الانجليز مارتن لوثر مصر ؟

لماذا حرمه أكثر من بطريرك ؟ وكيف أصبح وكيلاً للبطريركية أكثر من مرة ؟

انتظرونا في حلقات جديدة

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الاصلاح الكنسي … عود على بدء

كمال زاخر الثلاثاء ٧ مايو ٢٠٢٤ القريبون منى، والمتابعون، يعرفون انه لا تنقصنى القدرة على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.