الإثنين , أبريل 29 2024
رؤوف غبور

التجارة موهبة ولسان وذهن حاضر كيف تكون تاجرا ً ثم رجل أعمال ؟ “رؤوف غبور”

بهاء خليل

رؤوف غبور وهو عنده ٨ سنين، أبوه قرر يعاقبه عشان مسرف، فالابن قرر إنه يصرف على نفسه، فكان معه ١٥ قرش، راح لمحل بسبوسة، وسأل صاحب المحل: هي صنية البسبوسة بكام؟ قاله: ٦٠ قرش. قاله طيب عاوز ربع صنية، فصاحب المحل قاله مفيش ربع صنية، يا تاخد قطعة، يا نص صنية، يا الصنية كلها، مفيش حاجة اسمها ربع. ولأن نص الصنية بـ٣٠ قرش، رجع البيت، وطلب من الخدامة بتاعتهم ١٥ قرش سلف، ووعدها إنه هيردهم في أقرب وقت ٢٠ قرش (غبور بيعلق هنا بسخرية وبيقول: مبدأي واضح من صغري وعارف طريق الاقتراض والفايدة بالفطرة) المهم خد الفلوس وراح اشترى نص الصنية بـ٣٠ قرش، وراح مقطعها لـ١٢ قطعة وراح النادي باعهم لصحابه بـ٦٠ قرش، واستمر البيزنس ده لشهور معه لحد ما قدر يجمع أول خمسة جنيه، وبطل يأخذ مصروفه من أبوه وأمه نهائي.

الغريب لما بقى عنده ١٢ سنة، وصلت تحويشته ١٠ آلاف جنيه بدون مساعدة من أبوه ولا أي حد كبير قريب منه. وفي يوم سمع من أحد قرايبه إن هيئة “نمرو” في مصر بيرموا الأجهزة الكهربائية اللي جايبنها من أمريكا بعد استخدام سنة ويستبدلوها رغم إنها شغالة بكفاءة وبتتباع برخص التراب في المزادات.

رؤوف كان عنده ١٢ سنة، ولما سمع الكلام ده حس إن فرصة عظيمة جتله لحد عنده، فطلب من قريبه يبلغه بموعد المزاد الجاي، وقد كان فعلا، اشترى رغم صغر سنه بضاعه بـ٣ آلاف جنيه، وقال إن الأمريكان في التعامل معه مكنوش روتينيين ومدوش اهتمام لسنه ولا حتى يعرفوا هويته.

واشتراهم وراح خزنهم في جراچ والده وبعد كده باعهم بأكتر من ١٠ آلاف جنيه.

مش بس كده، رؤوف تاجر في العملة وهو عنده ١٦ سنة، لما خال أحد أصدقائه كان معه ١٠٠ ألف دولار وطلب من رؤوف يكلم أبوه التاجر الكبير عشان يحولهمله مصري، فراح رؤوف لوالده وسأله هيغيرهمله على كام، فالأب قاله: الدولار بـ٦٥ قرش.

فراح رؤوف رجع لخال صاحبه وقاله أبويا هيدفع ٦٤ قرش، وبكده كسب رؤوف عمولة ١ قرش على كل دولار.

وفضل قي تجارة العملة دي لحد ما خلص جامعة، واتخرج منها معه بكالوريوس طب، ونص مليون جنيه.. شقا عمره! وده بيعكس انه من صغره هو ذكي وطموح ومحدد هدفه أنه يصبح رجل أعمال…. وعرف يعتمد علي نفسه صح وأصبح يمتلك شركة غبور من أكبر توكيلات السيارات في مصر

فهي قصة كفاح تدرس لشخص عصامي بني نفسه بنفسه بعيد عن فلوس عائلته

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.