جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
مازال الناشط القبطي رامي كامل يستمر فى نشر سلسلة حلقاته عن دفتر الخدمة الخاص بالسيدات اللآتى تركنا المسيحية للإسلام
وإليكم التفاصيل
حكاية شقة فى مدينة ساحلية اتصلت بي مشرفة فى مصحة نفسية و طلبت مقابلتى وحينما قابلتها فى محيط مصر الجديدة وجدت معها سيدة أخري فى منتصف الاربعينات.
عرفتنى بضيفتنا و طلبنا مشروب و قالتلى “ليلى” عاوزة تحكيلك حاجة.
اعرفكم بليلى هى عائدة للمسيحية بعد فترة اختفاء حوالى سنة وهى من ضواحى القاهرة و تركتها تحكى قصتها.
أنا هربت من بيتى بعد ما قعدت ابحث فى المسيحية شوية و ملقتش حواليا اجابات مقنعة و كل اللى لقيته هو آباء كهنة معدومى الثقافة وأنا تعليمى متوسط مكنش عندى اى طريقة للبحث .
تعرفت على محامى من مدينة ساحلية وهو عرفنى على محامي أخر فى التنظيم بتاعهم فى القاهرة ابنه فى السلك القضائى وعملتلهم توكيلات عشان يدافعوا عنى لما اغير دينى.
بعدها تركت ولادى و جوزى و أهلى و هربت على المدينة الساحلية وأنا فرحانة انى عرفت طريق الحق
وقعدونى مع خمس بنات فى شقة وراء المسجد والبلد كلها عارفة أن التنظيم ده له فى المنطقة دى اكثر من شقة.
الشقة دى كان الأمر فيها غريب لأن فيها ٣ ستات مبيتغيروش وعرفت بعد كده أن المحامى ده كاتب عليهم عرفى
و عرفت بعدين أنه كاتب عرفى على ستات كتير و بيبتزهم فى فلوس.
الأول مكنش فيه كلام فى الدين خالص الا فى بعض الأحيان ننزل الجامع نصلى و يتصوروا معانا عشان الجهات الداعمة تدفع فلوس وفى يوم بعد الصلاة جاء المحامى ده و قالى عاوزك تكتبى فى حكايتك أنك كنتى طالبة رهبنة
و اتجوزتى و جوزك كان مرشح للكهنوت فضحكت لأنه كلام غلط حتى فى الترتيب الكنسى.
قالى ده بيزود اهتمام الناس بيكى و يدعموكى اكتر و يبقى ليكى قصة و جهاد انك سبتى عز النصرانية علشان دين الحق و نشتغل على اغنياء الخليج و دول ايدهم سخية ووقتها ادركت الفخ لكن هو مسبش فريسته تهرب منه
و بدأ غزل فى جسمى و جمالى وانه بيحبنى و عاوز نتجوز و هيحمينى.
فى يوم قررت ارجع اتفاجئت انى مينفعش أترك الشقة وبتمنع بالقوة والضرب و بالليل المحامى جاء
قعدنا لوحدنا فى الاوضة واتكلمنا عن أسباب رجوعى وقولتله مش مقتنعة قام ضربنى واغتصبنى وتانى يوم لقيت فيديو لي معه مرسل منه على الواتس آب و دى كانت الطريقة اللى بيتم بها الاخضاع .
استغثت بالرجل المحترم محامى القاهرة فقالى حينما أجىء عندكم أنا سأتصرف و فعلا جه بعد مدة اتكرر فيه من المحامى ده الاعتداء أكتر من مرة و نقلنى معه للقاهرة لشقة لي لوحدى بس مقفولة عليا و خرجت من سرير محامى لسرير محامى وكلهم بيقبضوا تمن وجودى معاهم و أكل عيشهم إن اللى زيى تروحلهم برجلها.
فى يوم قدرت أهرب وخوفت ارجع لأى مكان أو لأى حد يعرفنى وأول شئ فعلته انى بحثت عن حساب أب كاهن كان يعرفنى و حولنى على المصحة عند الدكتورة.
فترة طويلة استمع لأهوال امراة تركت كل شئ فى رحلة بحثها عن الحق والحقيقة رغم انها بين يديها وسط تقصير كبير من الكهنة فى التعليم و الاكتفاء برحلات الترفية واجتماعات الضحك و القصص والحكايات كنت استمع
لمأساة تجارة الأديان و تكوين عصابات ابتزاز فى حين أن الاعتقاد “مجانى”كنت استمع
لأفهم ماذا يحدث فى فترة “الاختفاء” و لماذا تعود السيدة والفتاة متخذة قرارها فاكتشفت أن “الاختفاء” هو اصل اللعبة.
