السبت , أبريل 27 2024
الكنيسة القبطية
إسماعيل الإسكندراني

إسماعيل الإسكندراني يعلق على حملة رامي كامل الخاصة بالفتيات والسيدات المسلمات العائدات للمسيحية ” من دفتر الخدمة”

ليه بنشر بعض ما يكتبه رامي صليب عن عودة بعض المشهرات إسلامهن إلى المسيحية (بالأدق: إلى الكنيسة كمؤسسة)؟!هل لأني مش غيور على ديني مثلا أو مش فارق معايا إسلام من مسيحية؟!

هل لأني بحب الجدال والصخب وعارف إن الموضوع دا استفزازي؟

هل عندي فائض وقت ومجهود ولا مبالاة تخليني لا أكترث بمزايدات المسلمين المتحمسين

وخصوصا حبايب ألبي: الإسلاميين؟!

في الحقيقة معنديش سبب واحد وإنما عدة أسباب، بعضها تخص رامي كصديق وبعضها تخص الموضوع

أولا: ما يخص رامي كامل صليب (الشهير برامي القبطي)، المحبوس سنتين في زنزانة انفرادي

بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان..رامي ماكنتش أعرفه إلا لما لقيت واحد بينادي عليّ

من صف الزنازين الانفرادي في السنة الرابعة من سجني ولقيته يعرفني واتكلمنا

مع بعض تخاطيف لأن التعليمات كانت عزله عن كل المساجين .. خصوصا أنا!

في الزنزانة اللي جنبه كان فيه مسجون مريض نفسي ومدمن سجائر ومحدش

بيزوره نهائيا اسمه محمد .. كان بيخلي الشاويشية والمخبرين اللي بيقلّبوا الجنائيين

في السجائر هما اللي يدوله سجائر فرط عشان يخلصوا من زنه

رامي كامل

دا غير نوبات الهلع والبكاء وصوته المزعج اللي لا يمل ولا يكل على مدار اليوم والليلة

رامي عمل موقف جدعنة مع محمد اتعاقب عليه بمنعه من التريض.. وبعد كده بقى بيطلع أقصر

تريض في سجون مصر: ربع ساعة!

وفاكر كويس إنها كانت من ١١ إلى ١١:١٥ صباحا تريض الجنائيين اللي كنت معاهم كان ساعتين

وتريض السياسيين المعزولين اللي معمول لهم جدول علشان كل واحد يتريض لوحده

كان أقل حاجة نصف ساعة ورامي كان زيهم لكنه بعد جدعنته مع محمد بقى تريضه ربع ساعة

وما ندمش إنه ساعد شخص عبيط هو اللي أذاه بعبطه وسوء تصرفه

عارف إن الضيقة بتقرب الناس من بعض .. بس اللي شفته في السجن إن الكرب والضيقة بيطلع أفضل

أو أسوأ ما في الناس

ورامي لما عمل الموقف دا مع محمد ما كانش بيختار واحد من نفس دينه .. فصعب أصدق أنه “طائفي”

زي بعض الناس ما بتقول فبالنسبة لي رامي كامل شخص جدع وصديق عزيز

متحمس دينيا قبطيا ومتأثر بموضوع القومية المصرية شويتين بس بني آدم ينفع أتعايش معه

ونتفق ونختلف واحنا صحاب

البوستات المثيرة للجدل بنشرها لعدة أسباب زي ما قلت، منها سبب تعريفي بناشط قبطي

واخد موضوع عودة المسيحيات المتحولات إلى الإسلام على عاتقه .. وقبل ما يشتبك

مع الطرف المسلم في القضية دي كان له معارك وصولات وجولات مع الأطراف الكنسية

وعلشان كده كان مغضوب عليه وسابوه “يتقرص ودنه” سنتين في حبس انفرادي بتهمة

إيه يا مؤمن؟ بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين!!

رامي كان رقم ٢ بعد مينا دانيال، الله يرحمه، في ائتلاف شباب ماسبيرو

واتحبس سنتين بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان.. في عهد طبيب الفلاسفة! فلازم الناس

تعرف درجة العبث اللي احنا فيها .. حتى لو كنا مطولين شوية في الهم دا

لازم الناس تعرف مدى دعمي للدواعش ودعم رامي صليب للإخوان!

ثانيا: الأسباب اللي تخص الموضوع نفسه ودي كتيرة وعلشان كده حختصر:

لازم نعرف ونقرأ ونسمع رواية الطرف التاني من أية قضية نرى أن الحق فيها في جانبنا

لأننا ممكن نكتشف أن الحق لا يعرفنا ولا يعرف الطرف التاني ولا عدى من شارعنا أصلا

لأن الحكاية مش حكايته وإنما موضوع مصالح وتطلعات شخصية أو اجتماعية أو اقتصادية

رامي بيشتبك مع الطرف الكنسي أكثر من اشتباكه مع المسلمين .. لأنه عاين وعايش بنفسه دوافع انتقامية

أو عقابية وراء إشهار إسلام كثير من الحالات .. ودي أنا مصدقه فيها بغض النظر عن تسمية حالات بعينها

وللأسف لا من حقي، ولا هو آمن قانونيا، إني أذكر بعض الأمثلة حتى لو ما ذكرتش أسماء

لأن المشكلة عند الطرف الكنسي / الكهنوتي اللي بيتعرض للموضوع دا كنوع من التمرد

رامي ميال للتفسير الشخصي (العاطفي/الغرامي) والاجتماعي (الطلاق) والاقتصادي

(بعض المغريات والمساعدات والتبرعات) لحالات بتعاني من مشاكل في الجوانب دي

بالإضافة طبعا إلى التفسير العقابي يؤخذ عليه أنه بيقلل من الدوافع العقائدية الصادقة اللي ممكن تنهار

تحت وطأة الوحدة وافتقاد الدعم الاجتماعي أو خفوته بعد توهجه في البداية وربما

بعض الضغوط اللي ممكن الجهة “الإدارية” في الدولة يكون همها الأوحد هو احتواء احتقان محتمل

وكأنه بيقول إن اللي ترجع في كلامها علشان شوية ضغوط أو شعور بالخذلان فدي ما كانتش

صادقة أصلا في تغيير عقيدتها .. لأن الموضوع لو عقيدة يبقى “الاستشهاد” في سبيلها واجب

ودي درجة من المثالية الأرثوذكسية المفهومة جدا بالنسبة لي واللي أنا ممكن على المستوى

الشخصي، بدون محاكمة آخرين ولا تقييمهم، أكون مقتنع بها

المهم إننا ممكن نختلف مع رامي كامل في حجم الدوافع غير العقائدية نسبة إلى الدوافع العقائدية

لكن ماينفعش أبدا لو عندنا اتساق مع نفسنا نلغي كلامه ونقول لأ كلهن أسلمن عن قناعة ثم “ارتددن” مكرهات!

دا يبقى اسمه كذب على نفسنا ومغالطة كبيرة من عقلية ألتراس غير موضوعية!

رامي بدأ يدخل في مناظرات دينية ودا مش نشاط مدني/علماني ولا خطاب حقوقي

ولا دي هي الأرضية اللي حتفق معه فيها من حيث مضمون كلامه أو دوافعه فيه .. لكني متفهم حاجتين:

أولا الابتزاز المعنوي اللي هو بيتعرض له من أوساط المتدينين الأرثوذكس وبيخليه مصر على

إثبات إيمانه القويم أكتر منهم

ثانيا من حقه كإنسان وكمواطن يعتنق اللي يريحه ويدافع عنه ويدعو إليه، على أن يكون

لكل مختلف عنه الحق نفسه ولذلك أنا أدعم حرية معتقده، اللي أنا شايفه غلط وأقاتل من أجل حقه

وأعتز بإسلامي وعقيدتي وأقاتل دفاعا عنها وأستشهد في سبيلها لو استدعى الأمر ذلك

(بس أنا مش شايف صراعات دينية مفروضة علي ومش ببحث عنها .. لكن لو فرضت علي فأنا لها!)

الحاجة الأهم إن الكنيسة الكاثوليكية ممكن تكون حكمت وتجبرت في أوروبا، والمذهب البروتستانتي الكالفيني حكم وسيطر فترة وبعض الكنائس الأرثوذكسية كانت ممكّنة ونافذة في فترات تاريخية متفاوتة .. إلا الكنيسة القبطية!

فالشعور العميق بالاضطهاد مكون موروث – للأسف – في شعب الكنيسة القبطية اللي شافت اللي محدش

في العالم المسيحي كله شافه .. ورغم كل ده ما طلعش من المسيحيين حد شال سلاح

(إلا في حوادث اجتماعية نادرة) ..

فيعني مش عايزين شوية حماسة دفاعية تعبر عن نفسها بكلمتين؟! ما نسيب الناس تبعبع وتفضفض!

تاني: مش لازم الطرف الآخر عشان يكون صادق إن اللي يقوله يكون حقيقي .. ولكن يكفي لصدقه أنه يقول قناعته .. فطالما مقتنع باللي بيقوله تبقى روايته صادقة .. مش صادقة عن الحدث، وإنما عن رؤية الطرف الآخر من الحدث لنفسه!

نيجي لأهم نقطة: ليه الكلام والخناق كله عن المسيحيات النساء؟ يعني المسيحيين الرجال مالهمش نفس الناس تتخانق عليهم؟!هنا هو قلب مجادلتي أنا :

الموضوع اجتماعي ونسوي أكثر منه ديني!كل طرف بيشعر بالإهانة لو خسر واحدة من “إناثه”

وأعني هذه العبارة بكل ما فيها من استحقاق ذكوري وامتلاك وسلطة أبوية ..وللأسف، رامي نفسه

لم يتحرر من هذا الكمين المفخخ! كل طرف شايف أنه لو كسب واحدة من عند الطرف التاني، بما يعني

حياة اجتماعية-دينية جديدة لها، أو حتى حياة عزلة دينية، فهو كده علّم عليهم ووجعهم قوي أو رد لهم

“الصفعة” اللي تلقاها في واحدة أو أكثر من طرفه والموضوع دا حقير قوي قوي

وأولى ما يجب أن نستدعي فيه “فمن كانت هجرته (إسلامه) إلى الله ورسوله فهجرته (إسلامه)

إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”

ولأنها لعبة تسلط اجتماعي مش تحرير ديني فأنا مش لاعب! اتشقلبوا بقى وعضوا في بوز اللحاف

زي ما أنتوا عايزين .. والله ما لاعب معاكم .. ولا ضدكم .. حسيبكم تحرقوا في أعصابكم وتضيعوا وقتكم

أما الكلام عن حد الردة والسمك المشوي بالرَدّة وكل الحبكتشنات فدي نبقى نتكلم فيها بعدين ..أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

شاهد أيضاً

البنك المركزي المصري

فجوة تمويلية كبيرة لمصر بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق

قدم صندوق النقد الدولي الفجوة التمويلية لمصر من النقد الأجنبي بقيمة 28.5 مليار دولار بعد …

تعليق واحد

  1. اشكرك علي المقال الرائع المشكلة كلها في التعصب مينفعش كهربا وامام عاشور يروحوا الاهلي ولا حسام حسن واخو يمضوا للزمالك انا برضة بحس بنفس احساس رامي وغيرة وعاوز اتخلص منة لانة احساس غبي فعلا في مسيحيين كتير ومسلميين كتير عايشين لاهم مسلمين ومسيحيين ولا نيلة عايشين ولا ربنا في حياتهم ف مش فارقة لانها لما حتغير فهي برضة ربنا مش في دماغها هي رايحة لمصلحة لان احنا في زمن مصلحة فقط وقليل جدا اللي عاوز يعرف ربنا دة فين والدليل علي كلامي هو عدم الامانة والفساد اللي كلنا غرقانين فية مصر فعلا تستحق حكم عسكرى ولا تصلح للديمقراطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.