السبت , أبريل 27 2024
الكنيسة القبطية
البابا تواضروس الثاني

قداسة البابا تواضروس الثاني : نجاحًا للطلبة!

د. ماجد عزت إسرائيل

ألقى صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء يوم الأربعاء١٤ بابة ١٧٤٠ش./ ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣م. ، من الكنيسة المرقسية بالإزبكية.

وقد تناول قداسته جزءًا من رسالة يوحنا الرسول الثالثة والأعداد (١ – ٤)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: “نجاحًا للطلبة”، وشرح مفهوم “النجاح” بأنه كلمة تُطلق على كل مراحل الحياة كالنجاح في الدراسة أو كالنجاح في الطريق الروحي “لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ” (مي ٧: ٨)، وأوضح صفات النجاح من خلال:

١- هو أساس الحياة، “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ” (مز ١: ٣). 

٢- شامل لحياة الإنسان، كمثال يوسف الصديق “مَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ” (تك ٣٩: ٢٣).

٣- هو معونة يعطيها الله للإنسان الذي يطلب كنعمة خاصة، “إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي” (نح ٢: ٢٠).

٤- مُجدد للطاقة، “عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلاَ فِي الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ… وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ، وَحَيْثُمَا كَانَ يَخْرُجُ كَانَ يَنْجَحُ” (٢ مل ١٨: ٥ – ٧).

وتناول قداسته “مفاتيح النجاح” من خلال الحروف، وهي:

١- “ن”: نظام، فالنجاح يحتاج نظامًا شديدًا.

٢- “ج”: جهاد، فالنجاح يحتاج تعبًا ومجهودًا وبذلًا ودموعًا.

٣- “أ”: إيمان، فالنجاح يحتاج الثقة والإيمان بعدم ضياع الجهد المبذول.

٤- “ح”: حب أو حصاد، فالنجاح يحتاج أن يحب الإنسان ما يفعله، أو حصاد لكل المجهود الذي قدمه.

ووضع خطوات طريق النجاح، من خلال:

١- أمانة الإنسان في كل شيء، سواء في العمل أو الخدمة. 

٢- طاعة الوصية الروحية، “اِحْفَظْ شَعَائِرَ الرَّبِّ إِلهِكَ، إِذْ تَسِيرُ فِي طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُ فَرَائِضَهُ، وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَشَهَادَاتِهِ.. لِكَيْ تُفْلِحَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ” (١ مل ٢: ٣).

٣- الصلوات المستمرة والحياة الروحية، “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ” (يش ١: ٨). 

٤- الإصرار والثبات بقوة وتحدي الصعاب، “إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ” (مز ٢٧: ٣).

٥- التشجيع، لأن التشجيع يقود إلى استخراج الطاقات واكتشاف المواهب، كالبابا ألكسندروس رقم ١٩ الذي اكتشف الطفل الذي صار فيما بعد القديس أثناسيوس البابا رقم ٢٠ بالتشجيع.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

القمص فلوباتيرا عزيز ينعي الخادم ماهر نجيب بكلمات مبكية

نعي القمص فلوباتيرا عزيز الخادم الأمين الذى انتقل عن دنيانا الفانية قائلا الغالي جدا جدا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.