الإثنين , أبريل 29 2024
الكنيسة القبطية
دير الأنبا رويس بقرية قامولا

دير الأنبا رويس بقرية قامولا

دير الأنبا رويس بقرية قامولا هو دير صغير على إسم القديس العظيم الانبا فريج الشهير بالانبا رويس فى قرية قمولا غرب الأقصر.

وهو مكان جميل يحمل طابع روحانى محبب رغم بساطته، يقع الدير في الناحية القبلية من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل فى القرية ويبعد عنها حوالي اربعمائة متر.

وقد عاش القديس “الأنبا رويس” فترة من حياته فى قرية قامولا خلال أيام الإضطهاد وقد بنيت هذه البيعة في المكان الذي كان يقيم فيه.

تأسس هذا الدير عام ١٣٤٠م في عهد البابا متاؤس البطريرك الـ٨٧ فى أيام حكم الظاهر برقوق.

ويوجد بكنيسته هيكلين الأول على اسم الأنبا رويس والثاني على اسم الملاك روفائيل.

وكان الزمن قد نال منه حتى تداعى وإمتلئ بالركام والأتربة وكاد يتحول لخرائب منهارة.

لكن الله كرس لهذا المكان المقدس خادم بار لإنقاذه من الضياع هو الشماس “مسعود نظير”

الذى ولد فى ١٥/ ٦ / ١٩٤٤م وكان يعمل موظفاً فى السكك الحديدية وله خدمته القوية فى الكثير من الكنائس بالإبراشية ومنها التعمير الذى كان يشارك فيه بكل شكل حتى بدنياً بحمل المياه ومواد البناء، وكان عضوا فى المجلس الملى للإبراشية كما خدم فى إدارة أراضى الإبراشية وعقاراتها والتصدى لبعض الطامعين من المستأجرين وواضعى اليد، كذلك كان يخدم فى لجنة المصالحات فى المشكلات الأسرية وحل المنازعات.

كلفه نيافة “الأنبا أمونيوس” أسقف الأقصر وإسنا وارمنت ليكون ناظراً للدير بداية من شهر اكتوبر ١٩٨١م ، ومنذ هذا التاريخ عمل بهمة عالية فى حماية وترميم وتعمير الدير وكان القديس الأنبا رويس يظهر له ليعضده.

فرفع أطنان من الأتربة وجدد المبانى وبنى مضايف للزوار ومبيت للرحلات ومرافق أخرى من لا شئ.. كما احيى نهضة الأنبا رويس فى الدير وكان يهتم بضيافة وراحة الجميع كأنهم ضيوف فى بيته.

كل ذلك وسط مقاومات ومشكلات ومحاربات من جوانب عديدة ممن كانوا يرفضون اعمار المكان أو حتى الأعتراف بأنه دير أو كنيسة ، وقد وصلت هذه المقاومات إلى حد إعتقاله هو وأحد أولاده وهو الآن “القس موسى مسعود” ، لكن لم يفلح أى من هذا كله فى تثبيط همته.

وقد كان قداسة “البابا شنودة الثالث” يدعمه ويشجعه على إحتمال الأتعاب لأجل المسيح ويتدخل لدى المسؤولين للأفراج عنه.

كما كان صانع سلام يعمل دائما على تقوية اواصر المحبة والود بين الأقباط والمسلمين وحل أى خلافات فى المنطقة كمحكم نزيه ورجل مصالحة.

كما كان خيراً لا يفرق فى العطاء بين المحتاجين فكان محبوباً من الجميع. خلال الفترة الأخيرة من حياته الأرضية (خاصة السنة الأخيرة) تكاثرت عليه الأمراض وعانى من عدة جلطات فى ساقيه سببت له آلام دائمة لا تحتمل حرمته من النوم أو الراحة، ورغم ذلك لم يكف عن خدمة التعمير أو المصالحات، وكان بمجرد خروجه من العناية المركزة يعود ليستأنف البناء! وسط تعجب الكثيرين الذين كانوا يلقبونه ب”صديق الأنبا رويس”.

وقد سافر لوطنه السمائى فى ١٢ / ٣ / ٢٠٢٠ بعد أربعة أشهر فقط من صبه لخرسانات مبنى جديد فى الدير .

وكان يقول دائماً : “من يمشى مع الله لا يؤلمه الماضى ولا يؤذيه الحاضر ولا يخيفه المستقبل.”

شاهد أيضاً

مأذون يطعن رجلا حتى الموت أمام طفلته في إمبابة في واقعة نادرة

كتبت ـ أمل فرج أقدم مأذون بمنطقة إمبابة بارتكاب واقعة مأساوية، غير مسبوقة كونه مأذون؛ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.