الأحد , أبريل 28 2024
محمد عبد المجيد

تجديد الحديث عن موتي المؤقت!

النسيان الدائم صورة من صور من صور الموت حيث تظل الروح عالقةً بالجسد فلا تبرحه حتى تعود إليه محتضنة إياه كأنها غابتْ عنه دهرا.

تجربة الموت التي مررت بها كانت ثرية قأتعلم منها في كل لحظة رغم أنها حالة غياب وخليط من النسيان تنتقل بين الأرض والسماء، أو بين الأرض و.. تحت الأرض!

في الاختبار الذي اجرته لي الطبيبة النفسية في المستشفى إثر الرجفة الشديدة في الرأس غابتْ كل الحقائق حولي فلم أتمكن من التقاط خيط رفيع يربط حقيقتين!

ظهرت صور جديدة سألتني الطبيبة عنها وهي عن الذين ظهروا في الحلم وهل كانوا بأحجام حقيقية أم هي خيالات حلمية من أثر الصدمة أو السقطة الشديدة.

الغريب أنني أستطيع تصوير المشهد القادم من العالم الآخر! لم يكن الموت المؤقت مخيفاً

وكنت أعرفه خاصة في اليوم الثالث للصدمة عندما تبادل الطيف والحقيقة موقعيهما!

أرادت الممرضة النرويجية الحسناء أن تلحق بي في الممر خشية أن أسبب ضررا لنفسي

أو ألقي بنفسي من النافذة؛ فأمسكتْ بذراعي ؛ وهي تشرح لي أنني في المستشفى

ثم تركتني بعدما تأكدتْ من عودتي إلى الحلم/الكابوس في الفراش!

كان الموت المؤقت غريبا، والأغرب فيه أن الحواس تبادلتْ أدوارَها.الاختلاط والبهرجة

والتخبط الذهني أفقدني الامساك بخيوط الذاكرة ، خاصة اللغة وتماسكها.

حنين عجيب ربطني بالموت في هذه التجربة فاكتشفتُ الرباط الوثيق بين الموت والحياة وعدم الفصل بينهما.

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو في 17 يناير 2024

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.