السبت , أبريل 27 2024
المخرج رضا شوقي

ش .. ش .. كو.. كو والأراجوز ورد عليه ، فل عليه

بقرية العزبة بسقاره فى ليل القاهره الساحر ومع الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم قدمت برنامج قول يا مصرى الذى يعتبر واحد من أهم البرامج التى تناولت نوستالجيا الفن والحياة فى بر مصر

وهو واحد من اهم البرامج التى قمت بإخراجها فى مسيرتى الفنيه على مدى 40 عاماً .. قدمنا فى البرنامج حلقة عن فن الأراجوز ، وكان من المستحيل أن تكون حلقة الأراجوز بدون التطرق الى مبدع الاراجوز الذى تحل ذكراه

هذه الأيام وهو الفنان محمود إبراهيم إسماعيل موسى أو محمود شكوكو المولود عام 1912 حي الجمالية بالقاهرة وفي بداية حياة محمود شكوكو الفنية نال كثيرًا من الضرب من والده لانه كان يعمل طوال اليوم

في ورشة النجارة التى يمتلكها والده الموروثه عن جده وجد جده وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي، وكان في المرحلة الأولى يقلد الفنانين ويغني لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب ولم يجد استجابة فإتجه إلى فن المونولوج واصبح المونولوجست الاشهر . شكوكو هو اسم الشهرة

وقد أطلقها عليه جده الذي كان يهوى تربية الديوك الرومي وكان يملك ديكاً روميا ً كبيراً

يصدر صوتاً يبدو كأنه يقول «ش ش كوكو» عندما يتعارك مع الديوك الأخرى فأعجب الجد بهذا الديك جداً

وكان يهتم به أكثر من الديوك الأخرى. وعندما جاء شكوكو الى الدنيا أراد والده أن يسميه «محمود»

وتمسك الجد باسم «شكوكو» وإرضاء للإثنين تمت كتابته في شهادة الميلاد محمود والشهرة شكوكو

ثم أعيد قيد اسمه مركبا محمود شكوكو .

وكان هو الفنان المصري الوحيد الذي صنع له دمى صغيرة على شكله بالجلباب البلدي والقبعة المميزة التي كان يرتديها، الى ان توفي فى 21 فبراير سنة 1985

عن عمر يناهز ال 72 عاماً مثل محمود شكوكو في مجموعه كبيرة من الأفلام

وعمل دويتو مع أسماعيل يس ولكن أبرز أفلامه فيلم عنتر ولبلب الذي لعب بطولته مع سراج منير .

ابتسم له الحظ عندما فتحت له الإذاعة المصرية أبوابها عندما اختاره محمد فتحي رئيس الإذاعه المصريه

فى حفل يذاع على الهواء مباشره من نادي الزمالك الذى كان يسمى بالنادى المختلط بمناسبة عيد شم النسيم

وبعد أن انتهى من إلقاء مونولوجاته الفكاهية بالجلباب والطرطور هتفت الجماهير :

عايزين شكوكو… عايزين شكوكو فخرج إليهم محمد فتحي ووعدهم بأن يعيد إليهم شكوكو مرة أخرى

بعد المطرب الذي صعد إلى خشبة المسرح، وما أن انتهى من وصلته الغنائية حتى هتفت الجماهير مرة أخرى ««عايزين شكوكو… عايزين شكوكو»، واضطر محمد فتحي أن يعيده ثانية إلى المسرح ليغني ويلقي

المونولوجات، وكانت أول وآخر مرة يظهر فيها مطرب أو مونولوجست مرتين على المسرح .

وبالرغم من هذا النجاح الحماهيري الساحق لم يترك شموكو مهنه النجاره مهنته ومهنة أجداده

وانفصل عن والده وافتتح لنفسه ورشة مستقلة في بشارع محمد علي واشتهرت منتجاته

التي كانت تباع في أكبر المتاجر في القاهرة مثل شيكوريل وأوريكو وصيدناوي .وكان كل ما يجمعه

من مال سواء من الموبيليا أو الاشتغال بالفن يسلمه لوالده لينفق عليه وعلى إخوته

وفوجيء ذات يوم بوالده يبلغه ان كل الأموال التي أعطاها له شكوكو ادخرها واشتري له بناية وأطلق عليها عمارة شكوكو .

فرقه محمود شكوكو الاستعراضية انشئت عام 1946 ،ضمت الفرقه المطرب والملحن عبد العزيز محمود، وتحية كاريوكا وسميحة توفيق وتقدم عروضها على مسرح حديقة الأزبكية.

بعد انتشار تماثيله التي تباع في كل مكان وينادي عليها «شكوكو بقزازة»… قرر أن يحول نشاطه من الفن الاستعراضي إلى فن العرائس، خاصة وأنه نجار ماهر وصانع ماهر فكان يقوم بتصنيع العرائس الخشبية

وقدّم بعض مسرحيات العرائس مثل «السندباد البلدي» «الكونت دي مونت شكوكو»

من تلحين محمود الشريف وسيد مكاوي ومن إخراج صلاح السقا،وكان يقوم بالتمثيل فيها السيد راضي ويوسف شعبان وحمدي أحمد.

وكان مسرح شكوكو هو البداية الحقيقية لإنشاء مسرح القاهرة للعرائس التصق اسم شكوكو بشخصية الأراجوز .

حتى أن المخرج صلاح ابو سيف استغل شهره الاراجوز وعمل بيه التيمه الرئيسيه لفيلم الزوجه الثانيه حيث كان الاراجوز من خلال عرضه فى القرية هو الذى قدم الحل لسعاد حسني للهروب من العمده صلاح منصور .

ويحسب لشكوكو أنه أحيا فن الأراجوز الذي كان قد اندثر وغنى له أغنية «ع الأراجوز يا سلام سلم»

وقد كتب له محمود الكمشوشى معظم اسكتشات الاراجوز.

وطاف الاراجوز مع شكوكو الكثير من بلدان أوروبا وأميركا اللاتينية واشتهر بالطاقية والجلابية البلدي وأطلق عليه البعض شارلي شابلن العرب .

شكوكو هو أول فنان مصري يركب في أواخر الأربعينات السيارة الإنكليزية «بنتيللي» التي لا يركبها غير اللوردات والسفراء والأمراء ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة وبعض العائلات الأرستقراطية وأجبروه على بيعها.

وامتلاك شكوكو للسيارة البنتلى ارتبطت بقصة حب ربطت بينه وبين سيدة المجتمع عائشة هانم فهمي صاحبة القصر المعروف باسمها في الزمالك بعد طلاقها من يوسف وهبي الذي اشتاط غيظا وحقدا على محمود شكوكو وحرض عليه رجال القصر وأبناء العائلات الأرستقراطية في مصر ليحولوا بينه وبين الاستمرار زوجا

لإحدى سيدات هوانم المجتمع، لأنه رأى إن زواج شكوكو من عائشة فهمي طعنة لبنات الأسر الأرستقراطية والأسر الكريمة والعائلة المالكة في مصر… وتحولت نقمة القصر وغضب يوسف وهبي على محمود شكوكو إلى حملة مسعورة ضده لم يستطع هو ولا عائشة الصمود أمامها… فابتعدا . ظهر محمود شكوكو على المسرح

طيلة حياته يرتدي الجلباب البلدي والطرطور وأصبحت سمة مميزة حتى فى اليوم الذى كرمه فيه الرئيس السادات فى عيد الفن قدم الفنان شكوكو اكتر من 600 مونولوج الف معظمها تلقائى بالفطره لانه كان لا يقرا و لا يكتب.

مونولوج جرحوني وقفلوا الأجزخانات من اشهر مونولوجاته من كلمات محمود الكمشوشى وحلو يا حلو – كلمات

فتحي قورة وخدها الغراب وطار وخليكو شاهدين يا بهايم ودمه خفيف وست الستات كتبوا كتابها وشرلوك هولموز مين واحنا موجودين وشكوكويات عا الهواء وكانت آخر مونولوجاته بعد انتصار 6 اكتوبر “سام 6 و6 اكتوبر

و6 ساعات ” …

الله يرحم شكوكو الذى اسعد الملايين بفنه ومونولوجاته الرائعه… ليلى طال .. وليله لا قلبى مال .. وقلبه لا

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.