الأحد , أبريل 28 2024
المجمع المقدس

ماذا يعني قرار المجمع المقدس بتعليق الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية ؟

كتبت جورجيت شرقاوي

أصدرت الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه قرارا بتعليق الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية، وإعادة تقييم النتائج التي حصدها الحوار من بدايته منذ عشرين عاما، ووضع معايير وآليات جديدة يسير عليها الحوار مستقبلاً

بعد التشاور مع الكنائس الشقيقة في العائلة الأرثوذكسية الشرقية، وذلك بعد الجلسة العامة للمجمع المقدس

والتي عُقِدَت في الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس، في مركز لوجوس بالمقر البابوي

في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني

وحضور ١١٠ من أعضائه البالغ عددهم ١٣٣ عضوًا .

و يسعي الحوار اللاهوتي لتوجيه البحث عن الوحدة بين الكنائس في العالم حسب المفهوم المسيحي

و له دورا في بحث الخلافات اللاهوتيه بعد الانقسامات التي حدثت بين الكنائس في مجمع خلقدونية

في ستينيات القرن الماضي بمبادرة من مجلس الكنائس العالمي

-أبرز المحطات:

وفى عام ١٩٨٦، تلقى قداسة البابا شنودة الثالث خطاب من رئيس سكرتارية الوحدة المسيحية

فى الفاتيكان، يطلب فيها “تنقية الذاكرة” متضمناً رفع الحرومات

وكان قرار المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث

ان رفع الحرومات يتطلب الوصول إلى حلول للخلافات فى المفاهيم اللاهوتية التى تخص الإيمان

فى كنيستينا واهمها الزواج المختلط مع غير المسيحيين.

ومن جانبه علق القمص موسي ابراهيم ،المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

أنه تعطيل الحوار اللاهوتي يخص اللجنة المتخصصة عن العائلة الأرثوذكسية الشرقيه

التي من بينها الكنيسه القبطيه للحوار الممتد

منذ عشرين عاما مع الكنيسه الكاثوليكيه و الصياغه معناها انه تم ايقافه.

– دلالات توقف الحوار:

و قال عصام نسيم الباحث في الشأن القبطي ،ان القرار رقم ٦ هو رد فعل لتصريحات بابا روما

خاصه أن الكنيسة القبطيه أعلنت موقف الكنيسة من الخطاه ورفض ما يسمي بزواج المثليين

الذي يعد ضد الطبيعة والكتاب المقدس

فهي وصيه كتابية بالرغم انه لم يذكر صراحة لكنه بيان جيد قام بتفنيد موقف الكنيسة من خطية الشذوذ .

و أوضح نسيم، انه فى عام ٢٠٠٤ أوقفت الكنيسة القبطية الحوار مع الكنيسة الأنجليكانية

بشكل مباشر بسبب قضيه المثليين ايضا ، وكنت اتمني ان القرار يخص بالذكر بابا روما

بشكل صريح ، فهو أمر خطير يجب الوقوف عنده فهو ضد قوانين الكنيسة

وحتي ان اختلف البعض مع الصياغة ،لكنه اعلان موقف الكنيسة بشكل صريح

بالرغم انه لم يقوم القرار بربطه بالتصريحات الرسميه.

و اختتم نسيم، ان القرار جاء بعد المشاورة مع الكنيسة الأرمينية والأريتريه والسريانية

واتخذ موقف واضح من رفض الزواج بين نفس الجنس لكن ليس كافيا

-في اعتقادي- وكان يحتاج لبيان جازم و قاطع أنه ضد التعاليم الكنسية

وننتظر بيان بشكل ربما أوضح يبرز صراحة موقف بابا روما الذي منح مباركة زواج المثليين

سواء من الكنيسة القبطية أو مجلس الكنائس الشرقية

التي لها نفس ايمانا بشكل مباشر .

-موقف ثابت:

و أكد ماجد كامل الباحث في الشأن القبطي، ان موقف الكنيسة القبطية ثابت

من خلال رفضه كل العلاقات المثلية الجنسية أو غير السوية من خلال آيات ونصوص واضحة من

الكتاب المقدس وكتابات الآباء القديسين المعتبرين أعمدة ،ومن هنا فنحن نثني على قرار تعليق

الحوار مع الكنائس الكاثوليكية حتى تراجع موقفها من السماح بزواج المثليين تحت اي مسمى.

وأوضح كامل ، لا اعتقد انه كان من المهم ان يذكر اسم البابا فرنسيس صراحة ، فالأمر مفهوم ضمنا

وأنه ليس من الضروري ان نتحاور مع الكنيسه الكاثوليكية فى هذه النقطة بل يكفي تعليق الحوار حتى نعطي فرصة لهم لمراجعة قراراتهم خصوصا أنه فى صياغة البيان أقر بأنه موقف موحد من جميع الكنائس الارثوذكسية الشقيقة.

-القرار لا يشمل الأعياد و المناسبات:

و نفي مصدر كنسي من ايبراشيه باريس وشمال فرنسا ، قيام نيافه الانبا مارك

بالاشتراك في الصلاة اللايتورجيه مع الكنيسه الكاثوليكيه يوم ٢٤ فبراير في إحتفال الشهداء الأقباط

ال ٢١ الذين استشهدوا في ليبيا، بكاتدرائية القديس موريس في نانتير و الذي أقامته الكنيسة الكاثوليكية

بعد إضافتهم لسنكسار الكنيسة الكاثوليكية في مايو الماضي

وأوضح أنه تم تلبيه الدعوة بدون اشتراك الشمامسة في ممارسات طقسيه و هو امر غير حقيقي

ما اثير علي مواقع التواصل الاجتماعي ،و كان بالأولى ان يرتدي نيافته الملابس الكامله والمخصصه

وليس الخدام المشاركين في الصلاة و هو أمر لم يحدث و ربما فهم بشكل خاطيء

لكن لم يقوم نيافته بالقيام بأي خطوة مخالفه للكنيسة القبطيه، وأن قرار اليوم لا يشمل الأعياد

والمناسبات التي يرسل فيها مطران الكنيسة الكاثوليكية أو مندوبا للتهنئه.

يذكر أن لجان المجمع المقدس الرئيسية قد عقدت اجتماعاتها السنوية بدءًا من يوم الاثنين الماضي

ولمدة ثلاثة أيام، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، لمناقشة التقارير المقدمة لها

من لجانها الفرعية.

وأصدرت توصياتها التي عُرِضَت على أعضاء المجمع في الجلسة العامة اليوم لإقرارها.

وأعلنت الكنيسة رأيها في قضية “المثلية الجنسية” من خلال بيان مفصل أصدرته عن المجمع المقدس

وأكدت الكنيسة في بيانها على رفضها للعلاقات الجنسية المثلية. داعمةً رأيها بالعديد من الآيات الكتابية

التي تعلن بوضوح رفض مثل هذه العلاقات المنافية للطبيعة الإنسانية التي خلقها الله.

شاهد أيضاً

ألبرتا تعلن عن صلاحيات جديدة لصالح الممرضين

 كشفت حكومة ألبرتا عن برنامج جديد يتيح للممرضين الممارسين العمل بشكل مستقل، أو العمل داخل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.