جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﻲ والذى أصبح فيما بعد الأنبا بطرس مطران سوهاج وأخميم
من هو الأنبا بطرس مطران سوهاج وأخميم
قديس عظيم لا يعرفه الكثيرين ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺳﺎﺣﻞ ﻃﻬﻄﺎ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺳﻮﻫﺎﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳُﺪﻋﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻣﺔ
(( ﺣﻜﻴﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻴﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ )) ﻭﺗﺮﻫبن ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1905 ﻡ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻕ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﻲ ﻭﺳﻴﻢ ﻗﺴﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1906 ﻡ ﺛﻢ ﻗﻤﺼﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1920 ﻡ ﻭﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1920 ﻡ ﺇﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻄﺮﺍﻧﺎً
ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﺧﻤﻴﻢ ﻭﺳﻮﻫﺎﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﻧﺬﺍﻙ 34 ﺳﻨﺔ..كان ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ راعيا شجاعا صاحب هيبة كبيرة
هو الذى قام بشراء أرض مطرانية سوهاج وقام بالإشراف على بناء المطرانية وحين بدأو حفر الاساسات للعمل فى بناء المطرانية وكنيسة مارجرجس وكان الأنبا بطرس يتابع حفر الاساسات بنفسه وأثناء ذلك اتصل حكمدار سوهاج بالتليفون وقال بلغوا الأنبا بطرس بوقف العمل الأن لأنه لو ذهب الى القاهرة سيحضر معه التصريح
بالبناء وكان فى ذلك الوقت لا يوجد تنظيمات ولا تصاريح بناء … هنا ثار الأنبا بطرس وقال “اللى هايجى هنا أنا هاارميه تحت الاساسات.. انا بأبنى كنيسة مش خمارة.. واللى معارض ييجى هنا ” ولم يعترض احد
واتم بناء المطرانية بسلام.
ﻛﺎﻥ ﺷﺠﺎﻋﺎً ﺟﻬﻮﺭﺍً ﻗﻮﻳﺎً ﺷﻬﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻟﺸﺨﺼﻪ من بعض أبناء رعيته الذين اتهاموه باطلا انه على علاقة بأرملة.عدو الخير
حرك بعض أبناء رعيته ليتأمروا عليه بالاتفاق مع احد الضباط حيث ارادوا القاء القبض عليه
وهو البرىء واثناء صلاة الأنبا بطرس أوضح الله له هذه المؤامرة فذهب الى بيت الارملة
وترك سيارته أسفل منزلها بينما ذهب هو الى مدير الأمن وجلس معه.
ذهب المتآمرين مع الضابط الى منزل الأرملة واطمئنوا الى نجاح خطتهم بعدما شاهدوا سيارة المطران
أسفل المنزل واسرعوا للقبض على المطران الذى لم يكن هناك فذهب للمطرانية وسالوا عنه
وعلموا أنه مع مدير الأمن .
بعد سنين ظهرت قداسة هذا المطران المظلوم حيث حدث ﺤﺮﻳﻖ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺴﻮﻫﺎﺝ
ﻋﺎﻡ 1989 ﻡ ﻗﺎﻡ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻡ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﻮﻫﺎﺝ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺮﻣﻴﻤﺎﺕ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪﺍﺕ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ
ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﻴﺢ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺳﻮﻫﺎﺝ ﻭﺃﺧﻤﻴﻢ ﺍﻷﺳﺒﻖ
ﺗﻢ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺛﻘﻴﻼً ﺟﺪﺍً ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻏﺒﺔ ﻣُﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ
ﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ ﻭﺣﺐ ﺍلاﺳﺘﻄﻼﻉ …ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻡ : ((ﺇﻧا ﺃﺳﻘﻒ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﺮﺍﻥ
ﻭﺗﻨﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻓﻠﻨﺴﺘﺪﻋﻲ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺟﺮﺟﺎ
ﻓﻬﻮ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺷﻴﺦ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ )).
ﺗﻢ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻤﺜﻠﺚ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺟﺮﺟﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ
ﺑﺴﻮﻫﺎﺝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻡ ﺃﺳﻘﻒ ﺳﻮﻫﺎﺝ …ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ
ﺧﺎﻃﺐ ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻷﻧﻴﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺎﺋﻼً : (( ﺣﺎﻟﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﺎﺧﺪ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﻨﻚ ﻭﻧﻘﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ … ﺣﺎﻟﻠﻨﺎ ﻭﺃﺫﻛﺮﻧﺎ ))
ﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺇﺫ ﺑﺠﺴﺪ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺎﺣﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ..ﻭﻫﻨﺎ ﻫﺘﻒ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻴﻨﺎ :
((ﻋﻈﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﺪﻳﺴﻴﻪ ﻳﺤﻔﻆ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻣﺨﺘﺎﺭﻳﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﺇﺳﺘﺮﺡ ﻳﺎ ﺃﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﻙ ﻭﺇﺗﻬﻤﻮﻙ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺧﺬ ﺟﺰﺍﺀﻩ ﻭﻟﻚ ﺇﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮ … ﺇﺫﻛﺮﻧﺎ ))
ﻭﺿﺮﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ( ﺳﺠﺪﺓ ) ﻟﻨﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﺎﺧﻮﻡ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ﻭﺗﻤﺖ ﻛﺴﻮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﻡ ﻟﺘﻠﻴﻖ ﺑﻄﻮﺑﺎﻭﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺟُﻌﻠﺖ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ﻣﺬﺑﺤﺎً ﻳﺤﻤﻞ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮﺱ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ والأنبا بطرس مطران سوهاج.
