فى نهاية عمري ليس عندي ما أطلبه وليس لدي ما أشتهيه وعندما ألاحظ فذلك بوصفي مواطن بسيط على رصيف الشارع الأقصري وبعيداً عن قرع الطبول لأنني لم أدرس فن الطبلة فى معهد الموسيقى العربية
فقد طالعتنا صفحات ما يسمونه (الفيس بوك)بعد انقطاع المياه لمدة يوم أو يزيد عن عاصمة السياحة
بأن محافظ الاقليم ( يقدم اعتذار لأهالي الأقصر )
الحق آقول أنني لم أصدق عيناي وتشككت فى ان عملية (الشبكية) قد اصابها خلل وعاودت القراءة
بالنظارة المكبرة واتضح صحة الخبر والحق أقول ان هذا الذوق الرفيع وهذا الحس المرهف بآلام المواطن
لم اشاهده من قبل فقد عشت الهدم والتكس
ير بحجة التطوير بل وقطع المياه والكهرباء فى عز الرمضاء لأجبار المواطن على الفرار للخلاء
وكان عزائي سرعة تدخل السماء بمجرد دعاء احد المواطنين الضعفاء اماً ان تنقطع المياه لعطل مفاجئ
ويعتذر المسئول الأكبر حقاً الله اكبر ولكن دارت فى نفسي أسئلة وتعجبت كثيراً كيف هذا الذوق الرفيع
والحس المرهف بآلام المواطن لا أشعريه فى الشارع الأقصري وقد يقول البسطاء أنه تم ردم ترعة
أو حل مساكن الطود أو كورنيش أرمنت او حوض ١٨ كل هذا جميل ولكن الاهتمام بالحجر لا يغن
عن الاهتمام بالبشر فالمواطن ليس كبش في طريق الكباش
فعلى سبيل المثال لا الحصر أين الحس المرهف من فوضى السرفيس فى خطوط السير؟
من رغيف الخبز المدعم فى الخبز؟ من حضور طابور الصباح فى المدرسة ؟
من ترويع الموظف العام من مكتبه ؟ من التسول من السائحين أمام ماكدونالدو البلطجية أمام معدية الأهالي؟
من منظر اسطبلات الحنطور تحيط معبد الأقصر من جميع جوانبه؟ من خلو عاصمة السياحة من دورة مياه عامة ؟
من التجول فى الشارع لمشاهدة أكوام الزبالة ؟ الأسئلة كثيره لولا ضيق الوقت
ياعزيزي :
نحن لا نمانع فى تركيب (الأنترلوك)
ولكن بالنسبة للمواطن(have a look)