الإثنين , أبريل 29 2024
الكنيسة القبطية
المجلس الاستشاري

مقترح ورد غطاه

كمال زاخر

السبت ٦ ابريل ٢٠٢

كتب صديقى الشاب تعليقاُ عندى على مقترح قدمته للبابا الساعى لتصحيح طيف من ارث ثقيل ورثه، ارث تراكم

عبر عصور متتالية.

كان المقترح تشكيل مجلس استشارى يعاون البابا ضمن هيئات مكتبه، المعاونة، فى عالم صار

اكثر تعقيداً، ويستوجب ائتناس صاحب القرار برؤي مستنيرين امناء فى تخصصات مختلفة.

المقترح – عشرة اسماء – ضم اراخنة وقمامصة واساقفة، تعاملت معهم بأقدار مختلفة

وقد ينجح هذا الجمع فى تدشين تعاون ايجابى لحساب الكنيسة وسلامها وتحقيقها لرسالتها.

كانت سطور الصديق رداً على احد المناوئين لحراك التصحيح، وهو ربيب متشددى مجمع الأساقفة، هذا المناوئ فتح نيرانه على المقترح وصاحبه، فى هلع ان يفضى المقترح الى

اعادة اشكالية المجلس الملى العام والمجالس الفرعية) الى دائرة الضوء والنقاش، اسماً ومسئوليات فيغل يد

مصادره فى ادارة اموال ايبارشياتهم، فيمتنع عليهم مكوكية سفرهم للخارج وتبديد مواردها “فى عيش

مسرف”.

كان تعقيبى على سطور الصديق واضحاً وكاشفاً، وقام الصديق بإعادة نشر تعليقه فى “بوست” مستقل فى

حسابه الفيسبوكى.

فكانت سطورى التاليه تعقيباً على ما تفصل بنشره

أشكرك مجددا لأنك تعيد نشر تعليقك الذى ارسلته لى، فيتيح الفرصة لعديد من القراء ممن لا يتابعون ما اكتب

لقراءته. ولعلك تذكر تعقيبى على ما تفضلت بكتابته، والذى قلت لك فيه:

عزيزى الاستاذ ماهر اهلا بك وبكلماتك الغيورة على الكنيسة وسلامها ورسالتها

ولا اخفيك سراً اننى لا اتابع ما يكتبه من توجه له رسالتك، ليس ترفعاً أو اقلالاً لشخصه، فقد جلست

معه قبل عدة سنين – بناء على توسط صديق عزيز – وادركت معاناته وأزمته.

وكان قرارى ان اتجنب الجدل الاستعراضى الذى يشبه “قبض الريح”، فما اكتبه، وهو بين يدى القارئ، هو للبنيان

واجتهد ان يكون محملاً بحلول عمليه متبصرة لحقيقة ما نعيشه.واستطيع ان اقول بأن كتاباتى لم تكن يوماً لحساب

أحد أو بتوجيه من أحد، أو املاء.دعه وجماعته وسعيهم، فلا يصح إلا الصحيح، فى ضوء الكتاب والآباء ويقينى

اننا سنعبر تلك الجملة الاعتراضية يوماً وينتهى ويزول السجس الذى صنعوه بزوال المؤثر، وأظنه زال.

وما نراه هو بقية من فعل الطبقة التى تشكل ذهنهم – المرفوض – ومصالحهم الضيقة، عنده، وهو الى زوال هكذا يعلمنا التاريخ.

يبقى ان اشكرك لاشارتك هنا لما كتبه مجددا فى تأكيد جديد على مدى ما احدثه ويحدثه اقتراحى له وللسادة الذين

يمثلهم من قلق وارتباك، حتى انه راح يسعى للوقيعة بين قداسة البابا المستنير، والذى يغرد خارج سربهم، وبينى.

وعلى الرغم من اننى لم اتعرض لاشكالية تجميد وابعاد اراخنة المجلس الملى، إلا أنه صال وجال فيه بغير مقتض

كاشفاً عن “البطحة” التى تؤلمه ومن ينوب عنهم لمجرد هاجس عندهم.

ان مشاركة الاراخنة مبدأ كتابى رسولى، وليس “بدعة حديثة” واللافت انه راح يردد فرية – ساذجة – سبق ورددها طيب الذكر المطران بيشوى قبلاً بأننى

اسعى لأكون بطريركاً فى واحدة من المضحكات المبكيات، والكاشفة عن الفقر اللغوى فى فهم الرسالة التى حملها

مقالى بجريدة الأخبار بذات العنوان.

وهو ما رددت به على المطران الراحل وقتها.

ظنى ان حرصه على الهجوم على ما كتبت هو الخشية من ان يتطور المقترح – أو يفتح الباب – لاعادة تشكيل مجلس من الاراخنة الثقات سواء مجلس عام أو مجلس فرعى فى كل

ايبارشية يضع نقطة فى اخر سطر انفرادهم بادارة الكنيسة وغل أيديهم عن التصرف المنفرد فى ادارة اموال

الايبارشيات، بعد ان يتقرر وضع نظام محاسبى ورقابى لها.ما قراته عندهم اكد لى ان الهذيان قد استغرقهم.ملاحظة

أخيرة:

نشر الاقتراح مرتين، الاولى فى اغسطس ٢٠٢٢، والثانية فى ابريل ٢٠٢٤وحرص ذاك “المناوئ للاصلاح” على الرد فى المرتين.

كان الرد الأول مزيلاً باسم مدنى، وجاء تكرار الرد باسم اكليروسى فى رتبة الشمامسة !! ليقفز فى ذهنى سؤال جاد

هل نحن أمام عملية “غسيل اسماء” ؟!.

الصورة المرفقة لشخوص المقترح

الكنيسة القبطية
المجلس الاستشاري

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.