الإثنين , أبريل 29 2024
عبدالواحد محمد روائي عربي

الرواية والقصيدة والموقف الطاريء !! …

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي ……..

بين الرواية العربية والقصيدة النثرية الشعرية لمحات من زمن مضي وحاضر ومستقبل فيهما السرد

يضعنا في امتحان طاريء احيانا بدون مقدمات عندما يتحول الروائي إلي شاعر والشاعر إلي روائي

لكنها فلسفة الأدب والأدباء في محطات العمر لا الحياة محطات ثقافية ممتدة بلا حدود مع الآخر

وجاء علي خاطري فجأة وبدون مقدمات لو دعيت إلي أمسية شعرية ما هي المعايير التي اتبعها

بصفتي روائي وأديب وكاتب تلك السطور المتواضعة لو اخترت قصيدة لشاعر ما كي القيها في مناسبة ما

وخاصة لو كانت وطنية او رومانسية الخ وهي لابد حتما ان اضع في الحسبان قوة النص من حيث التأثير

علي الحضور وطبقات الصوت التي سوف القي بها القصيدة نيابة عن شاعر ما ومدي الظروف عامة

والتاريخ الزمني التي منحت الشاعر صاحب القصيدة تلك الحالة التي نقلها للقاريء في حينه سواء

كان في فعالية ثقافية او كتاب او عبر الأثير والتلفزة علي سبيل المثال .

مؤكد لدي العديد من التساؤلات الداخلية كروائي حول القصيدة قبل القاءها وسط محفل ثقافي عربي

ويقينا سوف يدور في ذهني دوما بعض من شعراء القصيدة العربية العميقة مثل محمود درويش

في رائعته خبز امي ونزار قباني في قالت لي السمراء الجواهري كريم العراقي لكونهما من وجهة نظر متواضعة

هما الرواية العربية بمشاعر القصيدة بمشاعر وطن ومن حيث تعديل النص الشعري احيانا بدون إذن

مكتوب من الشاعر مؤكد للتساؤل حالة اخري والحالة التي سوف القي فيها القصيدة

ممكن تبديل كلمة او اضافة بعض الكلمات التي تناسب شكل القصيدة حتي لا يكون ذلك اعتداء علي

قصيدة الشاعر الكبير

مع الاعتذار لو لزم الاعتذار لخطا غير مقصود وهذا وارد ايضا الخطأ.

لأن شاعر القصيدة الأصلي هو يقينا ادري بالنص لكنها بالطبع الظروف وثقافة من يلقي قصيده نثرية

لغيره من شعراء العربية الكبار في ظرف استثنائي وملح وغير وارد في ذهنه من قبل لكنها الظروف القدرية

واتذكر أنني استدعيت بالفعل لإلقاء قصيدة لشاعر العراق الكبير عبدالواحد عبدالرازق

في ندوة للجنة العربية في نقابة الكتاب المصرية منذ عام تقريبا بصفتي روائي و نائب رئيس اللجنة العربية

والقيتها في حضور عراقي عربي وكانت القصيدة هي كبير على بغداد أنّي أعافُها وأني على أمني لديها

أخافُها كبيرٌ عليها، بعدما شابَ مفرقي وجفَّتْ عروقُ القلبِ حتى شغافُها تَتبَّعثُ للسَّبعين شطآنَ نهرِها وأمواجَهُ

في الليلِ كيف ارتجافُها وآخَيتُ فيها النَّخلَ طَلعاً، فَمُبسِراً إلى التمر، والأعذاقُ زاهٍ قطافُها تَتبَّعتُ أولادي

وهم يملأونها صغاراً إلى أن شَيَّبتهُم ضفافُها! تتبَّعتُ أوجاعي، ومسرى قصائدي وأيامَ يُغني كلَّ نفسٍ كفافُها

وأيامَ أهلي يملأُ الغيثُ دارهَم حياءً، ويُرويهم حياءً جفافُها! فلم أرَ في بغداد، مهما تلبَّدتْ مَواجعُها، عيناً يهونُ

انذرافُها ولم أرَ فيها فضلَ نفسٍ، وإن ذوَتْ ينازعُها في الضائقات انحرافُها وكنّا إذا أخَنَتْ على الناس غُمّةٌُ نقولُ بعون الله يأتي انكشافُها ونغفو، وتغفو دورُنا مطمئنّةً وسائُدها طُهرٌ، وطهرٌ لحافُها

فماذا جرى للأرض حتى تبدَّلتْ بحيث استوَتْ وديانُها وشِعافُها وماذا جرى للأرض حتى تلوَّثت إلى حدّ

في الأرحام ضجَّتْ نِطافُها وماذا جرى للأرض.. كانت عزيزةً فهانتْ غَواليها

ودانت طِرافُها سلامٌ على بغداد.. شاخَتْ من الأسى شناشيلُها.. أبلامُها.. وقِفافُها وشاخت شواطيها، وشاخت قبابُها وشاخت لفرط الهمِّ حتى سُلافُها فلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها ولا عاد في وسعِ النَّدامى اكتنافُها!

سلامٌ على بغداد.. لستُ بعاتبٍ عليها، وأنَّى لي

وروحي غلافُها فلو نسمةٌ طافتْ عليها بغيرِ ما تُراحُ به، أدمى فؤادي طوافُها وها أنا في السَّبعين أُزمِعُ عَوفَها كبيرٌ

على بغداد أنّي أعافُها! ويقينا لم القي القصيدة كصاحبها مؤلفها مع الاعتذار مهما كانت مجاملة الحضور الكريم

وبالطبع لابد أن يكون لدي الروائي غير الشاعر استعداد مسبق بالندوة او الأمسية او المهرجانات الشعرية

ذات الطابع الثفافي لان الشعر والقصيدة حضور مباشر من الشاعر وعلاقة مع جمهور الشعر العربي

مباشرة بعكس الروائي والرواية تقرأ في كتاب عبر وسائط الإنترنت أو الورق الخ لاريب

في الغالب اعتمد كروائي علي تدوين مسبق لما سوف اقدم عليه لكن حالة الروائي الذي يحفظ القصيدة بوعي

وبدون ان يقرأ من ورق لكون العفوية اقرب للاديب للوصول إلي الجمهور جمهور الشعر العربي

من خلال تدوين القصيدة في ذهنه وليس الورق او الهاتف أو اي وسيلة اخري غير الذاكرة اعتقد امتع

مهما كانت بعض الأخطاء الواردة حتمية لانه من المعروف أن الشعراء افضل وأعمق في إلقاء القصائد

اكثر من الروائيين وغيرهما من المثقفين لتبقي الرواية والقصيدة محطة من محطات ثقافتنا العربية

التي لا تعرف زمن وتاريخ هما كل زمن وتاريخ الرواية والقصيدة في عناق وطن

وشكر لصاحبة تلك الرؤية الشاعرة الاردنية جمانة الطراونة ومجلة القوافي الإماراتية التي كانت المتصفح

لفلسفة تلك الحالة بين القصيدة والرواية العربية وكل الامنيات الطيبة دوما للقصيدة العربية

من المحيط إلي الخليج والرواية العربية هي الأخري دائما هي سرد بناء ووئام وسلام ووطن .

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.