الإثنين , مايو 20 2024
الكنيسة القبطية
ماجدة سيدهم

تكوين وغرور العظمة والتنافس

رغم التحفظات على العديد من الأسماء التى اظنها مدعية ومحبة للظهور ..فاتمنى على الأقل أن تتحرر اغلب الشخصيات من غرور العظمة والتنافس على الأنا والاستعلاء اللي يهشم أي فكرة من تلقاء نفسها وهي لسه ماشافت النور .. فقبل الكسر تشامخ الروح ..

ولأن الأزمة الحقيقية التى يعاني منها المجتمع هي أزمة دينية سلفية في المقام الأول فهذا المشروع

( اتحفظ على كلمة تنوير. ) هو مجرد مشروع مناهض للفكر السلفي يتحرك في حدود تنقيح

أو حذف المزعج من التراث السلفي وبالتالي لن يكون هناك أية مواجهات أو مناقشات فكرية

أو فلسفية تخرج بالمجتمع من مستنقع التخلف وتحرره من القمع الإنساني والعنصرية والتعصب

خاصة وأننا لا نمتلك العقلية والذهنية النقدية المتحررة

(قلة نادرة ) فضلا عن أن الوازع الديني والقلق الراسخ بالداخل له حظا لا بأس به يقف حائلا فطريا

مع شجاعة العقل و وشجاعة النقد والفكر المحايد.. فكل الشعوب المتحضرة إنسانيا قادتها ثورات فكرية شجاعة وخاضت المعارك التنويرية المنطقية الشاملة اللي عتقتها من سطوة عصورها الحالكة إلى ذروة حريتها ..

* وعليه هل سنشهد ( في حالة الاستمرار ) من المواءمات لهذا المشروع مع المؤسسة الدينية

ليصل الأمر في النهاية الى مسك العصا من المنتصف والوصول إلى حلول وقناعات مرضية لكل الأطراف

حال تهدئة الوعي العام السلفي .. وربما العودة تدريجيا فيما بعد ولو بعد حين لسابق العهد العتيق

أم أن الأمر مجرد ملهاة لأمور أكثر قلقا وخطورة ..

*ولأن لكل بلد ظروفه وتاريخه وفلسفته فالتغيير يحدث حين يفقد الشارع المقتول( نفسيا وإنسانيا )

الثقة في رموزه المتطرفة ويكتشف بيقين كذب تقواه ودمامة خلقه وإجرامه وأنه لم يكن سوى مستغلا وأداة لتسلية تجار الدين الذين حطموه تماما..

شاهد أيضاً

ابتسام سلامه

صاحبة القرار فى القطار

ابتسام سلامة ركبتُ القطار وقد انهكنى التعب فأغمضت عينى وأنا أفكرُ فى المحطات التى يقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.