الإثنين , أكتوبر 14 2024
الكنيسة القبطية
جورجيت شرقاوي

جورجيت شرقاوي تعلق على نص اعتذار الدكتور ماهر صموئيل

علقت الإعلامية المعروفة جورجيت شرقاوي على اعتذار الدكتور ماهر صموئيل  بعد تكفيره للفنانة شيرين عبد الوهاب  ووصفه أغاني الفنانة شيرين عبد الوهاب بـ “الهرطقة” وتكفيره لها بأحد مقاطع الفيديو خلال الأيام القليلة الماضية

فعلا الاعتذار من شيم الكبار و لكن عفوا .. استعمال لكلمة “كُفر” ووثنية

يقول أنه صحة الالفاظ لغويا في هذا السياق فالكفر هو تغطية الحق بالباطل

وتعني في هذا السياق تغطية الحق، وهو الاحتياج للإله ليعطي معنى الحياة، بباطل

هو كفاية المحبوب لذلك، لكن ( المشكلة في ارتباط اللفظ باللغة العربية و ما يترتب عليه ” )

هذا الكلام غير دقيق و ليس المتعارف عليه في الشرق هو السبب ..

فالكفر في المسيحية برغم عدم وجود هذا اللفظ في الكتاب المقدس الا انه مرتبط بعبادة الأصنام

وشيء نجس والكنيسة تفرق بين الخطيئة والكفر المتمثل في رفض قبول النعمة الإلهية والهلاك الأبدي

بعض التيارات المسيحية تركز على جوانب معينة من الكتاب المقدس أكثر من جوانب أخرى

 أما التأثيرات الثقافية والتاريخية لا تغير من سياق الآيات و معني الكفر الذي استخدمه

فهو اختلاق اعذار أقبح من ذنب  ( الم يستخدم الكاثوليك قتل الوثني وتصليبه في العصور الوسطي

واقامت الحروب تحت هذه العباءة بإعتبار الكفر رجس  ..)

والاعتذار الثاني يخص محاضرته عن الحب الكارثي

( ويعرفه أنه نوع من الحب يجعلنا نتوقع من الجنس والرومانسية أن يمنحانا التسامي

والمعنى اللذين كان البشر يستسقيانهم قديما من الإيمان بالله.)

الكلام  أيضا غير دقيق لأنه تحويل التجربة المرضية للشعور الأسمى إلى مأساة

ومنها أسباب الخوف من الفقد و التعلق بأشخاص سامين فليس علاقة صحية لا علاقه لها

 بالإيمان بالله ومن يقع في ذلك اما البحث عن الإثارة أو جروح الماضي

و كان المفترض كواعظ يدرس كيف يتجنب هذا النوع من الحب

الوعي الذاتي:

فهم أنماطنا السابقة في العلاقات يساعدنا على تجنب تكرار نفس الأخطاء.

بناء الثقة بالنفس:

أقل اعتمادًا على الآخرين وأكثر قدرة على اختيار العلاقات الصحية.

تحديد الحدود:

وضع حدود واضحة في العلاقات يساعدنا على حماية أنفسنا من الاستغلال

والبحث عن علاقة متوازنة يتكلم ارنست بيكر عن هذا الحب في كتابه “إنكار الموت”

وبيقول أنه انتشاره بعد استبعاد الإله من السردية الغربية هذا الكلام غير دقيق ايضا

بل هو خلط مع الاله  المنظور النفسي و الفلسفي الذي تكلم  عنه يري أن نتاج طبيعي للتغيرات

الثقافية والاجتماعية التي شهدتها الغرب بعد تراجع دور الدين والإيمان فيربط بين هذا النوع

من الحب وبين “الحل الرومانسي” الذي يلجأ إليه الإنسان لمواجهة قلق الموت والوجود.

مع تلاشي الإيمان التقليدي بالله فقد الإنسان الشعور بالأمان والمعنى الذي كان يجد فيهما ملاذه.

والتوقعات غير الواقعية التي نضعها على الحب هي السبب الرئيسي في تحوله إلى تجربة كارثية.

 اذن الحب نتوقع منه أنه يملأ فراغ وجودي عميق و يحل جميع مشاكلنا.

( أي لا علاقه لها بملأ الخالق هذا الفراغ كما يدعي الدكتور و هذا ايمانه ومنظورة و هو حر فيه لكن  لا يصلح

 ينسب المعني لمفهوم ارنست )

فهو نوع من الإدمان العاطفي والخوف من الفناء و الهروب من الموت (  ومن أجل هذا  اختار الفنانة

 شيرين كنموذج لأنه يعتبر حبها أدمان وسام و هذه سقطه اخري لأنه تضخيم الاحداث تعلمون جيدا

أنه مفتعل للالهاء فلا ذنب لها و وصلنا لحد التجريح في شيء  لا يخصنا..)

و مع ذلك تم نقد نظرية إرنست

بسبب التعميم الزائد والتركيز على الجانب السلبي لأنه يتجاهل الجوانب الإيجابية التي يمكن

أن يقدمها الحب.

والتبسيط الزائد بين الحب والموت أكثر مما هي عليه في الواقع.

(( رأي الشخصي الحب الاهي له مواصفات خاصه و تدرج لا يستطيع أن يملأ فراغ الحب الأرضي الا بدرجة

 ايمان متفاوتة وكبيرة عن البشر ..و هو حب خالص نقي و نادر بلا اي متطلبات

 فلا يجوز الخلط بينه وبين الحبيب الارضي والعاطفة الغريزية و لا يوجد  أي نوع حب اخر  يستطيع سدها

والحب الالهي بعمله الروحي يقدر فعلا يسد حب الشهوة الذي نعتبره مرض وليس الحب التلقائي )

  فى النهاية  د ماهر يتعمق في أمور فلسفيه غير ملم بها ويقتصر المفاهيم و يقدمها للرأي العام منتقصة ..

نص اعتذار الدكتور ماهر صموئيل

القس صموئيل ماهر
القس صموئيل ماهر

أود قبل أن أشرح موضوع هذا الفيديو أن أؤكد على أمرين، وأعتذر عن خطأين

أولا: أؤكد على احترامي الشديد للفن عامة، وللغناء الذي يرتقي بوعي وكيان الإنسان شعورا وفكرا وخلقا.

ثانيا: أؤكد على أني أقدس الحب الرومانسي، وأراه نعمة من نعم الحياة، بشرط أن يوضع في مكانه الصحيح.

أما الاعتذار الأول، فهو خطأى في استعمالي لكلمة “كُفر”، وعلى الرغم من صحتها لغويا في هذا السياق

فالكفر هو تغطية الحق بالباطل وتعني في هذا السياق تغطية الحق، وهو الاحتياج للإله ليعطي معنى الحياة

بباطل هو كفاية المحبوب لذلك، لكن بلا شك قد جانبني الصواب في استعمالها بسبب دلالتها عند المستمع العربي

اذ ارتبطت بالعنف والخروج عن الدين وهذا ما لا أقصده قط ( زلة لسان خجلت من نفسي بسببها)

والاعتذار الثاني، هو أني اخطأت اذ استطردت في التأكيد على فشل هذا النوع من الحب الكارثي

وتعميم انتهائه بطلاق من يتغنون به، مما يسيء للمغنية، والإساءة لإنسان هي خطية في حقه

وفي حق الله، (سقطة غير مقصودة، أرجو من المُساء إليه العفو، ومن ربي المغفرة )

هذا الفيديو مقتطع من محاضرة لي بعنوان “الإنسان كائن عابد ضل الطريق”.

كنت اتكلم عما يسمى حاليا الحب الكارثي، وهو نوع من الحب يجعلنا نتوقع من الجنس والرومانسية

أن يمنحانا التسامي والمعنى اللذين كان البشر يستسقيانهم قديما من الإيمان بالله.

يتكلم إرنست بيكر عن هذا الحب في كتابه “إنكار الموت” في الفصل الثامن تحت عنوان الحل الرومانسي

مشيرا إلى انتشاره بعد استبعاد الإله من السردية الغربية.

وقد أكدتُ على هذه الفكرة لأني أؤمن أن هناك فراغ في قلب كل إنسان لا يملأه إلا حب الإله

وهذا هو جوهر العبادة.

وإذا تحول الإنسان بعيدا عن الله لن يكف عن أن يكون عابدا، وسيظل يبحث عن الحبيب المعبود.

ولأن أقرب التجارب الإنسانية إلينا التي تتشابه في حميميتها مع العبادة، هي الحب الرومانسي

يخطئ المحب ويتوقع من محبوبه حالة الامتلاء التي لا يحققها له إلا الحب الإلهي.

هنا يُحَمِّلُ المحبُ محبوبَه بما لا طاقة له، إذ يجعله إلها معبودا.

وعندما يفشل المحبوب في ملء فراغ المحب، لا يرجع المحب هذا لخطأ توقعاته، بل لعجز هذا المحبوب بالذات فيغيره أو يعيش مكتئبا إن عجز عن تغييره.

وقد قدمت تأكيدات لهذا الفكر من مفكرين عالميين أخرين مثل إريك فروم (فن الحب}

وداڤيد فوستر والاس (إنه ماء) وغيرهم.

وقدمت أمثلة لأغاني رومانسية يغنيها عرب وأجانب منها هذه الأغنية

وأغنية “Because ‏you loved me” by Celine Dion

وعندما شرحت هذا إنما قدمته من قلب متألم لكثرة ما أرى من نساء ورجال

يتم استغلالهم أسوأ استغلال، في علاقات بدأت رومانسية وانتهت سامة، حياتهم تتحطم

وإنسانيتهم تُهدر بسبب هذه العلاقات لكنهم يستمرون فيها لأنهم يخشون العيشة بدون معبود.

وعلى العكس رأيت رجالاً ونساءً يهدمون عائلاتهم بالطلاق بدون داعي، لمجرد عجز الشريك

عن أن يكون إلها يملأ فراغ الحياة.

وقد ركزت على الأغاني بالذات لأهميتها القصوى في تشكيل العقل الجمعي لشعب ما

ولأني أؤمن بمقولة المفكر الأسكتلندي أندرو فليتشر الذي قال

“أعطني أن أكتب أغاني شعب ولن أعبأ بعد هذا بمن يكتب دستوره”.

شاهد أيضاً

لوس أنجلوس

سيامة دياكون وترقية آخر أرشيدياكون بيد مطران وأساقفة عموم إيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا

أشرف حلمي ترأس القداس الإلهي صباح أمس الأحد الموافق ١٣ أكتوبر ، نيافة الحبر الجليل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.