الأحد , نوفمبر 3 2024
Amal farag
أمل فرج

الأمن القومي .. من ينقذ مصر من الغزو السوداني تحديدا و اللاجئين بلا قيود عموما؟!

بقلم الكاتبة: أمل فرج

الأهرام الكندي

اعتاد المصريون الصبر على أنواع المعاناة، وفي كل مرة يصبر بعضنا على بعض، مهما بلغت معاناتنا، مصريون في دائرة وطن واحد، نختلف، ونتفق، ونشكو سويا من بعضنا لبعض، ولكن أكثر المعاناة التي نرفض احتمالها، و لا نطيق الاحتمال عليها؛ حيث إننا هذه المرة نواجه جميعا خطرا يهدد جسد الوطن، أمر لا صبر فيه، ولا هوادة.

وهو ما يتجسد فيما يواجهه المصريون من غزو أعداد مهولة من اللاجئين لديهم، وهو أمر

لا يسبق أن شاهدناه في دول العالم؛ حيث إن هناك قواعد، و قوانين تنظم ملف استقبال اللاجئين

لدى الدول، و التي تتضمن أن يكون هناك حد أقصى للأعداد المقبولة.

مصر تحمل و تتحمل من أعباء ومشكلات وخطورة طفت على سطح المجتمع المصري

والتي يتكبدها المواطن المصري في الصدارة، و أصبح يواجه أعباء إضافية أكثر شراسة، مما كان عليه.

اليوم يتطلب من المواطن المصري أن يواجه شبح التضخم، والتزايد المستمر في رفع الأسعار بشكل عام

وهو أمر ساهم فيه وجود اللاجئين بكل هذه الكثافة، الذين تسببوا في الضغط على الخدمات

بشكل خلق أزمة حقيقية؛ حيث لا يحمل اللاجؤن أو كثيرون منهم عبء التكلف المادي

كما هو الحال لدى المصريين، والذين تتكفل المفوضية الأوروبية بإرسال منح مالية لبعضهم

طوال فترة لجوئهم في مصر؛ خشية أن يتجهوا للمطالبة بحق اللجوء للدول الأوروبية.

وأكثر ما يمثل خطورة في هذه النقطة تحديدا، و التي تهدد الأمن القومي لمصر رفع الإيجارات

للوحدات السكنية، لما يفوق عن 100% من معدل الزيادة التي يقررها الملاك اليوم

بسبب السودانيين تحديدا، الأمر الذي بلغ حد طرد بعض الملاك و اضطهاد المستأجرين؛ لإجبارهم على

ترك المنزل المستأجر؛ ليحل محله أسرة سودانية قادرة على سداد 16 ألف جنيه شهريا للإيجار

بدلا من 4000 جنيه شهريا للمصري الذي يتم طرده، أو إجباره على المغادرة بشكل أو بأخر

وقد شهدنا الكثير من الأسر المصرية ترفع شكواها وتصرخ وتندب من هذا التشرد

و تستغيث الأسر المصرية بالمسئولين و الرئيس السيسي للتدخل؛ لإنقاذ المصريين من التشرد

وكان يردد الجميع “نروح فين بعيالنا؟!” “المصريين بيطردوا من بلدهم”

واللافت للانتباه أن السودانيين تحديدا تعددت الشكاوى من معاملاتهم مع المصريين

التي تطاولت لحد الشجار، و الضرب، و الاعتداء حتى على الفتيت و النساء

وأنهم أكثر جرأة فيما يتحدثون بشأن إقامتهم في مصر

وهو أمر يستحق وقفة حذر على كافة الأصعدة، وتدخل المسئولين بأعلى درجة.

إن كان هذا مشهدا مروعا مما يعيشه المواطن المصري على الصعيد الاجتماعي

فعلى الصعيد السياسي والأمني للوطن، فالأمر ليس أوفر حظا؛ حيث إن السودان

بإعلانه الأخير التضامن ضد مصر، ذك عقب إرسال مصر قوات السلام من جيشها

إلى الصومال؛ تأمينا لمصر و دول الجوار من تحركات إثيوبيا غير المسئولة، والتي

لا تبالي بإلحاق الضرر بمصر، ودول الجوار، الأمر الذي بلغ حد تحالفها مع الأعداء

ضد مصر، أعلن السودان في هذا الأثناء تحالفا ضد مصر، فكيف لنا أن نأمن على وطننا

و أبناء وطننا والسودان بأكمله يستوطن الوطن، ويعيشون في مصر ويرددون أن مصر لهم،

فضلا عما صدر منهم من تهريب للأدوية لبلادهم، و الاعتداء على نساء مصر و شبابها؛ فكيف

نأمن ألا تكون مصر مليئة بالجواسيس، وسط كل هؤلاء المستوطنين، ممن يعملون لصالح أجندات

خارجية متأمرة و مأجورة علينا، لا انتماء لهم لمصر، ولن يكون ولاءهم لمصر؛ فهي لا تعنيهم.

فكاذا ننتظر بعد هذا، ألسنا أمام احتلال حقيقي، و غزو معلن، لا تقبله أي دولة من دول العالم،

فما بالنا نظل صامتين، مكتوفي الأيدي، بلا تحرك حقيقي قطعي؟! خاصة في ظل اشتعال حدود

مصر بالاضطرابات، و التوترات، و المكائد لنا، و الحروب التي تتصاعد أدخنتها في كل مكان.

سؤال يظل المصريون يتعجبون للصمت عنه، بعد كل ما عاناه المواطنون، خاصة من ملف اللاجئين

السودانيين تحديدا في مصر، و ما يتعرض له المصريون من مخاطر وما يهدد الأمن القومي، فكيف،

و لماذا، وإلى متى صمت الحكومة المصرية دون تحرك حقيقي قاطع،

بل يستقبلون المزيد رغم انتشار الكوليرا بالسودان، فإلى أين تذهبون بمصر؟!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

علام تتنازعون

علام تتنازعون.. تجتمعون كل نهار متفقين على تمزيق الجسد الحي وبالكبرياء تقترعون على هدر الدم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.