تهنئة قلبية خالصة بعيد الغطاس المجيد للكنيسة الجامعة الرسولية وقداسة البابا تاوضروس الثاني والآباء المطارنة والأساقفة القمامصة والقساوسة والشمامسة وكل المسيحيين في مصر والعالم , أعاده الله علينا جميعاً وعلى كل شعوب العالم بالسلام والخير والبركة وحياة الاستقرار.
نبذة عن عيد الغطاس :-
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الأحد الموافق 19 يناير 11 طوبه 1741 شهداء بعيد الغطاس المجيد .
يعد عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى أي الخاصة بالسيد المسيح له المجد . الاحتفال بالغطاس يكون دائما
في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد .
يعرف بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد وتطلق عليه أسم عيد “عيد الظهور الإلهي
” معمودية يوحنا كانت بالماء فقط لكن كانت الحاجة معمودية السيد المسيح فنجد يوحنا المعمدان
وهو يعمد الشعب يقول للْجَمِيعَ «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِالْمَاءِ، وَلكِنْ سَيَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْدَرُ مِنِّي، مَنْ لَا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ: هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَبِالنَّارِ. (إنجيل لوقا 3 :16) وَلَمَّا تَعَمَّدَ الشَّعْبُ جَمِيعاً، تَعَمَّدَ يَسُوعُ، وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي، انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَهَبَطَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ مُتَّخِذاً هَيْئَةً جِسْمِيَّةً مِثْلَ حَمَامَةٍ، وَانْطَلَقَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ! إنجيل لوقا 3 :21-22)
هذا دلالة علي وحدانية الله في الاقانيم الثلاثة .
لماذا المعمودية :-
بداية للعهد الجديد لكي يحل على المؤمنين عبر الولادة من الماء والروح القدس وسر الميرون
سر المسحة المقدسة بالزيت . هو المسحة بالمعمودية أعطانا من خلالها الولادة من الماء والروح القدس .
لذلك يوحنا المعمدان قال للناس “وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه، هوذا حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله” (يو 1: 26).
قال الرب يسوع في حديثة مع نيقوديموس :”الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ” (يو 3: 5-8).
أيضاً نجد الرب يسوع في ظهوره لتلاميذه الأحد عشر بعد القيامة يوبخهم بعدم إيمانهم وقساوة قلوبهم
لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام وقال لهم ” اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها .
من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن . (مرقس 16 : 14 -16 )
هكذا تكلم القديس بطرس الرسول عن الخلاص في المعمودية، فقال: (إذ كان الفلك يبنى، الذي فيه
خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية) (1بط 3: 20، 21)
في يوم الخمسين، لما آمن اليهود إذ نخسوا في قلوبهم، وقالوا للرسل:
(ماذا نفعل أيها الرجال الإخوة) (أع 2: 37) لم يقل لهم القديس بطرس الرسول: ما دمتم قد آمنتم
افرحوا إذن وتهللوا لقد خلصتم بالإيمان وغفرت لكم خطاياكم! كلا، بل قال لهم:
(توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا، فتقبلوا الروح القدس ) (أع 2: 38) .
كما حدث لشاول الطرسوسي لما آمن. لقد سأل الرب: (ماذا تريد يا رب أن أفعل؟) (أع 9: 6).
أرسله إلى حنانيا الدمشقي، الذي قال له: أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك)
(أع 22: 16) والقديس بولس يشهد بذلك ويقول إننا بها خلصنا، بغسل الميلاد الثاني (تي 3: 5)
أي بالمعمودية من الماء والروح القدس .
رموز لعادات الأكل :-
يأكل الأقباط خلال عيد الغطاس القلقاس الذي يرمز للمعمودية حيث يحتوي على مادة سامة إلا أنها
لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة
كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.
كما يتناولون أيضا قصب السكر الذي يذكر بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة
من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين
رفعت يونان عزيز