الأربعاء , مارس 26 2025
ثورة 25 يناير

حمادة إمام : 25 يناير سقوط عصابة الوريث

القاهرة صباح يوم 25 يناير2011 حتى فجر 25 يناير 2011 كانت كافه التقارير التى رفعت الي مبارك من اجهزته تؤكد ان الانتفاخ الذى ظهرت اعراضه على شعبه ليس الا رد فعل طبيعى لمتاعب القولون الذى يعانى منه أغلبيتهم وانه فى أسوء الاحوال لن يخرج عن أوهام الحمل الكاذب الذى تعانى منه اغلب الحالمات بالانجاب

وان كل ما يدور من شائعات عن ان دولته حامله بجنين الديموقراطية ليس الا وهم فى اذهان ومخيلات شعبه .

انتصف اليوم وبدأت التقارير التى ترفع تتبدل ويصيبها الضباب فما يرفع اليه عكس ما يراها مباشرة

على المحطات العربيه والغربيه فالالاف تتوافد على الميدان الشهير والميادين الكبرى حتى اذا تشحت السماء بالسواد

كان الرئيس المصرى مبارك قد تأكد ان جنين الديموقراطيه المصرى قد قادة المخاض لميدان التحرير

وانه قرر الخروج مساء يوم 25 يناير2011 وان شهادة ميلاده كتبت بدماء المصريين من الاسكندريه

لأسوان لا فرق بين مسلم ومسيحى .

بدت الحياة صباح ” يوم الغضب ” عادية فـ 25 يناير عيد الشرطة أجازة رسمية ،الشوارع شبه خالية من المارة ، باستثناء قوات الأمن التي احتشدت بكثافة في ميادين وشوارع القاهرة ، وبعد مرور ساعات واقتراب منتصف النهار

ضجت الشوارع والميادين بآلاف الغاضبة المطالبة بالتغيير، واتجه الغاضبون إلى ميدان التحرير

ليقضوا يوماً انتهى بعد منتصف الليل ، تخلل ليلة “الحشد الكبير” عددا من المشاهد المتداخلة ”

أمام دار القضاء العالي ومع حلول منتصف النهار واحتشاد عدد كبير من المتظاهرين أمام باب نقابة المحامين

وفي تمام الواحدة ظهرا حاول المئات من المحامين الخروج من نقابتهم للانضمام إلي المتظاهرين

فأغلق الأمن باب النقابة وضرب كردون امني لمنعهم من الخروج ، وأمام إصرار المتظاهرين

قام عددا من ضباط ولواءات الشرطة باستدعاء تعزيزات أمنية لإغلاق باب النقابة في الوقت الذي انشغل

فيه الأمن بحصار المتظاهرين أمام دار القضاء العالي وأمام نقابة المحامين

ثورة 25 يناير

ظهر أيمن نور مؤسس حزب الغد والنائب الوفدي السابق مصطفي شردي ورجل الأعمال رامي لكح

والمئات من شباب حزب الوفد وهم يجوبون شارع رمسيس بحركة سريعة ودون أن يتعرض لهم الأمن

وتزايدت أعداد المتظاهرين فاتجهوا إلى ميدان التحرير بحركة سريعة لم يستطع الأمن السيطرة عليها

و أمام عجز الأمن علي ملاحقة المتظاهرين بسبب سرعة حركتهم اتجه نور وشردي ولكح وشباب حزب الوفد

إلي كورنيش النيل وبعدها اتجهوا إلي المقر الرئيسي للحزب الوطني وحاصروه لدقائق مرددين هتافات معادية

للنظام ورموزه وتوعدوهم باللحاق بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في السعودية،

وقبل أن يفرض الأمن كردونا علي مقر الحزب الوطني كان الآلاف من المتظاهرين قد ظهروا عند كوبري

قصر النيل فالتحموا بالمجموعة التي تحاصر مقر “الوطني ” وانطلقوا بعد ذلك باتجاه مبني الإذاعة والتلفزيون

وحاصروه لدقائق دون أي وجود يذكر للأمن وانطلقوا بعد ذلك إلي حي بولاق ومنه إلي الإسعاف

وعاد الجميع إلى ميدان التحرير .

المتظاهرون يرفعون آذان العصر في قلب الميدان والغاضبون يتوافدون من الشوارع المطلة

اصطفت الصفوف وأقيمت الصلاة على الأرض ، وفي السجود الأول انطلقت القنابل المسيلة للدموع

بعد اشتباك المتظاهرين

مع الأمن بالقرب من مجلس الشعب فأنصرف البعض عن الصلاة فيما استمر آخرون داعين بكشف الغمة

وعقب الصلاة توحد الجميع علي هتاف واحد رددوه في لحظة واحدة وبنبرة حادة

“الشعب يريد إسقاط النظام ” ،وبعد فترة من الهتافات أنقسم المتظاهرون إلي مجموعات منهم

من افترش الأرض ومنهم من ظل واقفا ومنهم من لم تتوقف حنجرته عن الهتاف

بينما كان مئات الغاضبين مستلقون على الأرض والبطاطين فوق أجسادهم استعدادا للمبيت

وبينما كانت الإذاعة الداخلية للمتظاهرين توجه المئات إلي سد منافذ الميدان تحسبا لأي هجوم من قبل قوات

فجأة بدأت السماء تمطر قنابل مسيلة للدموع وكان ذلك إيذانا بان ساعة الصفر التي حددها الأمن لتفريق المتظاهرين قد بدأت

الكاتب الصحفى حمادة إمام

شاهد أيضاً

جمعية التوفيق القبطية

قراءة فى دفتر زيارات حرف Z

د. رضا عبد الرحيم تأسست جمعية التوفيق القبطية سنة 1891م، بواسطة رفله جرجس مؤسسها الأول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.