قالت كريستالينا جورجيينا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إن الصندوق سيظل يدعم الاقتصاد المصري، بالتزامن مع تنفيذه للإصلاحات الاقتصادية، إلى أن ” المسائل السياسية خارج اختصاصها”، في إشارة إلى ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مصر بشأن تهجير جزء من سكان غزة إليها.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هدد بإيقاف المساعدات للأردن ومصر إذا لم تستقبلا اللاجئين
من قطاع غزة، فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة
بشكل فوري مع عدم تهجير الفلسطينيين.
غورغييفا أفادت حول مدى التزام الصندوق بخططه نحو مصر في ظل الضغوط التي يمارسها ترمب
على الحكومة المصرية: “دعم الاقتصاد المصري أولوية وستظل كذلك، وما يهمنا هو الوضع الكلي للبلاد
ونركز على الاقتصاد، أما المسائل السياسية فهي خارج اختصاصنا ولسنا أفضل من يعلق عليها”.
وأضافت على هامش فعاليات “مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة” الذي انطلق بمدينة العلا السعودية
اليوم، أن التقدم الذي تنجزه الحكومة المصرية، فيما يخص الإصلاحات المطلوبة من الصندوق، يساهم في تعزيز مركز البلاد المالي.
وكشفت مديرة الصندوق، أن فريق العمل المعني بمصر سيقدم لمجلس إدارة الصندوق المراجعة الجديدة
لبرنامج هيكلة وتمويل الاقتصاد المصري، وسيقوم المجلس بدوره بمناقشة المراجعة واتخاذ القرار
المناسب، موضحة أن المراجعات والتنسيق مع الحكومة المصرية تتم وفقاً للجدول الزمني المحدد.
ولفتت إلى بعض الإصلاحات المنجزة، ومنها السماح لسعر الصرف أن يعكس حيثيات السوق
والمضي في برنامج الخصخصة، والحرص على تخفيف الإعانات حتى تتمكن الدولة من تقوية موقفها
مشيرة إلى أن “مصر تمر منذ فترة بأوقاتٍ صعبة بسبب الأحداث في المنطقة، وتراجع إيردات قناة السويس”.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
