السبت , مارس 15 2025
باسم الجنوبي

سبعون مسيحيًا يُذبحون داخل كنيسة في الكونغو

باسم الجنوبي

بعمل تقرير عن الحادثة (مش هينُشر قبل يوم الثلاثاء على الأقل، لأن في صعوبة في المعلومات المُوثقة من مصادر محايدة)، واكتشفت إن معظم المواقع العربية بتلقي المسؤولية على “القوات الديمقراطية المتحالفة”

بعكس وكالة Agenzia Fides الكاثوليكية، واللي هي المصدر الرئيسي للمعلومات عن الحادث

بتشتبه إن المُنفذ ميلشيا M23، مش “قوات التحالف”!الإتنين مليشيات إسلاموية

ومدرجين في قوائم الإرهاب الدولي، بس قوات التحالف أصولها “أوغندا”، بينما M23 أصولها “رواندا”.

ورغم إن المذبحة في شمال شرق الكونغو، واللي هي منطقة نفوذ M23، لكن لأسباب تتعلق بالشكل

الانتقامي الغبي (تحطيم الرؤوس بالمطارق) واختيار كنيسة بروتستانتية معينة في كاسنجا، تم الاستدلال

إن ده رد فعل انتقامي لمذبحة يعتقد الإسلاميين في “قوات التحالف” إنها حدثت لمسلمي كاسنجا

في القرن ال19 على يد الاستعمار البلجيكي!

الموضوع طائفي بجنون، والكتابة في أصوله التاريخية والاعتقادية لا تقل جنونًا

ويخليك تترحم على حوادث العنف الطائفي الوسطي الجميل بتاعنا، وياخد حجمه الطبيعي.

بس أرجع وأقولك؛ إحنا وإن كنا بُعاد عن حوادث زي دي في مصر، لكن مش بُعاد عن المسؤولية الفكرية

تخيل مثلًا إن منظمة الدعوة الإسلامية، الخرطوم 2011، جاء في تقرير ليها إن حادثة مسلمي كاسنجا

(بتاعت القرن ال19!!) راح ضحيتها 45 ألف مسلم، وبتعتبر الاستعمار البلجيكي والتبشير والتنصير

والعداء للإسلام كل ده حاجة واحدة، ومش أجنبية وإنما، بتصب العداء والغضب ده على المسيحيين

الكنغوليين، اللي هما بالورقة والقلم 96% من السكان المحليين في الكونغو!

الكلام ده طبعًا هو الإعداد الفكري للأصولية،

والفكرة هنا مش إن في آلية حشد ديني بيتم استخدامها من منظمة سودانية علشان تخلي أقلية كنغولية

بكبيره 4% في حالة مزاجية تسعي لإبادة 96% من أخواتهم اللي معملوش حاجة، لكن كمان في صياغة

ده على إنه جزء من “الدعوة”.. ماهو منظمة الدعوة الإسلامية بتاعت الخرطوم دي منظمة دعوية (سلمية)

لكن طريقتها في الدعوة، واللي بتقبض عليها فلوس من مؤسسات زي الأزهر عندنا، قائمة فعليا

على مكافحة التنصير والتبشير وخلطه بالاستعمار الأوربي!في أبحاث دعوية ورسائل ماجيستير ودكتوراه معمولة

في الحشد الديني والصراع الطائفي.. في رسالة دكتوراه قابلتني اسمها “أساليب المنصّرين

في الصدّ عن الإسلام في إفريقيا وطرق مواجهتها” ده اسم رسالة الدكتوراه حضرتك مش مثال تخيّلي

عاملها د. نور الدين عوض الكريم إبراهيم، دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

بالمملكة السعودية

(انا مش راضي أجيب أمثلة من الأزهر)والخلاصة إن السادات لما قال “كلهم واحد”

مكنش بيعمم تعميم مسيء، ولا إن كل جماعة دينية بتبتدي دعوية ثم يخرج منها جماعة مسلحة

كما تقول أبجديات دراسة الأصولية.. الأوقع إن مفيش جماعة مسلحة بدون إعداد فكري من جماعة دعوية!

تيكنيكالي سبيكينج: إنت وإنت بتدفع ضرائب في مصر، والدولة بتدفع للأزهر من ضرائبك، والأزهر

بيدفع لجماعات الدعوة الغلبانة الفقيرة في العالم،، فكدا إنت بتقوم بتمويل فصائل مسلحة في أفريقيا

وأسيا وأوربا الشرقية، عبر بروكسي “غسيل أموال” اسمه “الدعوة”!

الكونغو
ذبح سبعون مسيحي

شاهد أيضاً

عز توفيق

مساعدة الآخرين في صمت

وصية المسيح وقيمة العطاء الخفيمساعدة الآخرين في صمت هي واحدة من أسمى القيم الإنسانية التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.