الأهرام الكندي .. تورنتو
صرح البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعفي شركات صناعة السيارات من الرسوم الجمركية التي فرضها على كندا والمكسيك بنسبة 25 في المائة لمدة شهر واحد.
و ذلك طالما أنها تتبع قواعد التجارة الحرة الحالية، كما ذكر البيت الأبيض إن ترامب
متطلع للاستماع إلى قائمة المنتجات الأخرى التي ينبغي إعفاؤها من الرسوم الجمركية التي دخلت
حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
إلا أنه أوضح أنه لن يلغي حربه التجارية مع كندا والمكسيك في الوقت الذي يضغط فيه على البلدين
لردع تهريب الفنتانيل.
وبعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال ترامب إنه غير مقتنع
بأن الوضع قد تحسن.
وكتب ترامب على منصة الحقيقة الاجتماعية الخاصة به: «لقد قال إن الوضع أصبح أفضل، لكنني قلت:
هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية. انتهت المكالمة بطريقة ودية إلى حد ما». وقال مكتب ترودو إن المناقشات ستستمر.
على جانب أخر كشفت الإحصاءات الرسمية أن جزءاً صغيراً من الفنتانيل في الولايات المتحدة
يأتي عبر الحدود الكندية.
وأدت مهلة الشهر الواحد إلى انتعاش أسهم شركات السيارات، لكن التوترات التجارية
خلقت حالة من عدم اليقين بالنسبة للشركات الأميركية وأضعفت ثقة المستهلكين
مما أدى إلى عمليات بيع في الأسهم في الأيام الأخيرة.
جدير بالذكر أن تعريفات ترامب تمثل صعوبات بالغة بالنسبة لشركات صناعة السيارات
التي تنتج السيارات في البلدان الثلاثة، وغالباً ما تقوم بشحن الأجزاء عبر حدود أميركا الشمالية
عدة مرات أثناء تركيبها في الأنظمة والسيارات الجاهزة.
وتهدد الرسوم الجمركية بوقف الانتعاش الاقتصادي الكندي، وقد تتسبب في حدوث ركود اقتصادي
وتعتمد البلاد على الولايات المتحدة في 75% من صادراتها وثلث إجمالي الواردات
وتعهد المسؤولون الكنديون بالرد بقوة إذا لزم الأمر.
ومن المحتمل أن تستخدم كندا صادرات النفط والغاز كأداة ضغط في المفاوضات إذا تصاعدت
الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الكندية، وفقا لما ذكرت وزيرة الخارجية ميلاني جولي.