الإثنين , مارس 17 2025
رامي كامل

القضية القبطية … مسائل جديدة وحلول قديمة “ادمان الصراخ”

منذ ١٩٧٠ انطلق العمل القبطى لمناهضة اضطهاد أو التمييز ضد الأقباط فى مصر و كان أساتذة هذا العمل فى المهجر شوقى كاراس و سليم نجيب و حكيم سرجيوس و غيرهم ممن اسسوا جمعيات قبطية مهجرية

“ترفع صوت الاقباط” للمستوى الدولى.

كانت مشكلة الأقباط لا تختلف عن مشاكل كل اقليات المنطقة حتى الاقليات المسلمة منهم فما حدث للاكراد

مثلا كان ابشع مما حدث للاقباط رغم اختلاف المروية و المسار و ما حدث للفور فى السودان يتضائل الى جواره اى شئ اخر.

لم تكن دولة السادات تبالى بهذه الاصوات بل اعتبرتها خيانة و محاولة تقسيم و انشقاق

وجاء مبارك كموظف وفى فى دولة يوليو و لم يقترب من هذا الملف بمعالجة حقيقية تقدم ادراك للمشكلة

وجرأة للحل وان كان مبارك عمل على التهدئة مع رأس الكنيسة فكان دور اقباط المهجر وأهميتهم اكثر بروز

وظهر جيل من نشطاء الداخل أكثر شراسة فى الرفض.

بعد 2011 و تفشى الاسلاميين فى الدولة انغمس النشطاء فى الداخل فى العمل الثورى ضد الاخوان

واكاد اجزم ان حيويتهم كانت دينامو العمل فى ثورة ٣٠ يونيو.

بعد ٣٠ يونيو وجدت الدولة ان التجاهل يضر أكثر ما يفيد و قدمت حلول لا ينكرها احد سواء على مستوى الحل

أو المناهضة.الدولة التى تتبنى اليوم الحلول هى دولة أيضا بداخلها قوى ممانعة و رفض للحل تنتمى لمدارس قديمة.

لكن واقعيا مدرسة الحل و المناهضة تحقق انتصارات واضحة و لو اخذنا مسألة الفتيات المختفيات

كمقياس فقل 2011 كان الاأزهر يقبل اشهار اسلام من هم دون ال ١٨ اما اليوم فالامر مختلف

وعلى مستوى الدولة تم رفع سن تغيير الدين فى البطاقة الى سن الاهلية الكاملة “٢١ سنة”

لم تعود جلسات التصح و الارشاد و هذا انر يحتاج الى مناقشة اعنق مع الدولة لكن فى نفس الوقت

اصبح تقدير اجهزة الدولة لمفاهيم الحفاظ على الأسرة القبطية و التحول بسبب المشاكل اكبر

وكم من حالة خرجت تحمل شهادة الاشهار و يتم اعادتها لاهلها.ان استخدام نفس أليات المناصرة القديمة

لحل مسائل جديدة هو ادمان للصراخ على حساب الحوار ، فالمناصر كما تعلمناها هى إيصال الصوت للمسئول

والنقاش معه حول أليات الحل فان كنت تصل فما الداعى للصراخ ، الان عليك تقديم تصورات

وليس الصراخ ، اوقف البكاء يا رجل فالساعة ساعة حلول و ليست ساعة شكاية.

كل التحركات و الدعوات التى تدعو للصراخ هى نوع من الادمان لن يجدى نفعا فى ظل معطيات مختلفة

تماما على الارض فان كان الامر جاد فلندعوا لحوار يتناقش فيه الجميع اما ما دون ذلك فلا يبقى الا بؤس الادمان.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

كنيسة اليوم … كلمة أخيرة “جزء ثالث”

كمال زاخر الإثنين 17 مارس 2025 زمن التغيرات المتسارعة منذ السطر الأول فى طرحنا هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.