أمل فرج
يعود شبح حمى الضنك ليُخيم من جديد على العاصمة السودانية الخرطوم، وتعود مخاوف تفشي على نطاق واسع للمرض في ظل التدهور الصحي والبيئي، الذي يعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام 2023.
حمى الضنك هو مرض فيروسي يتم انتقاله عبر بعوضة “الزاعجة المصرية”
التي تنشط خلال ساعات النهار وتتكاثر في المياه الراكدة والمناطق الرطبة.
في إحدى المحليات الأكثر تأثراً، شرق النيل، روى هشام عبد الله، شقيق أحد المصابين
حول تفاصيل ما وصفه بـ”تجربة قاسية”، قائلاً إن شقيقه عمار، البالغ من العمر 27 عاما
أُصيب بحمى شديدة وآلام في المفاصل.
وتطورت حالته فيما بعد إلى نوبات من الهذيان والدوار، وأضاف عبد الله أن عمار كان يعاني
من عجز تام في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، حيث إن المراكز الصحية
في المنطقة مكتظة بالمرضى وتعاني من نقص في الأدوية والكادر الطبي.
الأمر الذي اضطر الأسرة لتولي علاج شقيقه داخل المنزل باستخدام علاجات بديلة
ووسائل تقليدية وفيما بعد، أعلنت وزارة الصحة السودانية خلال اجتماع لمركز عمليات الطوارئ
عن تسجيل 97 إصابة مؤكدة بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي أغلبها في محليات العاصمة
خاصة في مناطق كرري، وبحري، وأم درمان، إلى جانب محلية طويلة في ولاية شمال دارفور.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة ناشدت المواطنين إلى التنسيق مع مسئولي الصحة
للحد من انتشار المرض و تخفيف الضغط على المرافق الصحية.