بقلم: القمص منقريوس المحرقي
قيامة المسيح: الدليل الأعظم على ألوهيته
أكدت قيامة المسيح بما لا يدع مجالًا للشك أنه ابن الله، فلو كان قد مات وبقي في القبر، لكانت رسالته قد انتهت بموته.
لكن قيامته المجيدة أثبتت أنه يملك السلطان على الحياة والموت، كما قال بنفسه: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،” (يوحنا 11: 25).
بهذا الإعلان، قدّم المسيح للبشرية أعظم رجاء: أن الموت ليس النهاية، بل بداية لحياة أبدية معه في ملكوت الله.
البشارة المُفرحة لجميع المؤمنين
قيامة المسيح ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رسالة رجاء وفرح لكل من يؤمن به.
فالكتاب المقدس يوضح أن المؤمنين لن يبقوا في قبورهم، بل سيقومون أيضًا في يوم القيامة
كما قال بولس الرسول: “لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.” (1 كورنثوس 15: 22).
هذا الوعد الإلهي يمنح المؤمنين تعزية في مواجهة الموت، ويؤكد أن الموت لم يعد نهاية، بل صار عبورًا إلى الحياة الأبدية.
القيامة وأثرها في حياتنا اليومية
الإيمان بقيامة المسيح لا يقتصر على الرجاء في القيامة الأخيرة، بل هو قوة حيّة تنعكس في كل يوم نعيشه.
فالقيامة تعني التحرّر من الخوف واليأس، وتعني السير برجاء وسلام، لأننا نعلم أن السيد المسيح
الذي غلب الموت، يسير معنا في كل ظروف الحياة.
وكما قال بولس الرسول: “وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (1 كورنثوس 15: 57).
القيامة، بشارة الحياة التي لا تزول
قيامة المسيح هي أعظم بشارة فرح أُعلنت للبشرية، لأنها تؤكّد أن الحياة لا تنتهي بالموت،بل تمتدّ نحو المجد الأبدي.
فإنها دعوة مفتوحة لكل إنسان ليؤمن بالمسيح، كي ينال نصيبًا في هذا الوعد الإلهي العظيم.
فبقيامته، فتح لنا الرب باب الرجاء، ومنحنا حياة لا تزول ولا تنتهي، كما وعد الكتاب المقدس:
«وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ. »