الأهرام الكندي .. تورنتو
أصبح للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة امقررة على المعادن، وخاصة الفولاذ والألمنيوم، تأثير واضح في حدوث فوضى اقتصادية متصاعدة في كندا، دون أي بوادر واضحة لوجود حل قريب .
حيث كانت قد فرضت الولايات المتحدة تعريفة بنسبة 25% ، في أبريل 2025، على واردات المعادن الكندية، مما أدى إلى زيادة كبيرة، في التكاليف، وخلل في سلاسل الإمداد.
وسجلت شركة “ألكوا”، إحدى كبرى شركات إنتاج الألمنيوم في كندا، خسائر بلغت 20 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام، وتوقعت خسائر إضافية تصل إلى 90 مليون دولار في الربع الثاني.
و على جانب أخر أفادت كاثرين كوبدن، رئيسة رابطة منتجي الصلب الكندية، أن المصنعين المحليين لم يتمكنوا من تحميل التكاليف الإضافية على العملاء الأمريكيين؛ الأمر الذي اضطرهم لتقليص الإنتاج وتسريح العمال، وفقا لما أفادت به شبكة “بلومبرج”.
و على جانب أخر حذر محللون ماليون من أن استمرار هذه الرسوم قد يعرض شركات مثل “ألجوما ستيل” لمخاطر مالية جسيمة، وخفض أحد المحللين السعر المستهدف لسهم الشركة بشكل كبير، مما يشير إلى تدهور الثقة بالسوق.
و قد تعمل هذه الأزمة على إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، و ذك وفقا لما أفاد به أندرو باباس من بنك مونتريال.
كما حذر ويليام أوبلينجر، الرئيس التنفيذي لشركة ألكوا، من أن الولايات المتحدة لا يمكنها تلبية احتياجاتها من الألمنيوم دون الاعتماد على الواردات الكندية، مؤكدًا أن بناء مصاهر جديدة محليًا يحتاج لسنوات واستثمارات ضخمة في البنية التحتية والطاقة.