د. ماجد عزت إسرائيل
في لحظة يملؤها الصمت والهيبة، رحل اليوم، 21 أبريل 2025م، عن عالمنا الفاني قداسة البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض استمر لأسابيع.
وُلد في 17 ديسمبر 1936 باسم خورخي ماريو بيرجوليو، وانتُخب بابا في 13 مارس 2013
ليكون البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختار اسم “فرنسيس”
تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، حاملًا رسالته في الدفاع عن الفقراء، والبساطة، والسلام.
وكان أول بابا يسوعي، وأول حبر أعظم من خارج أوروبا منذ أكثر من ألف عام
وحمل على عاتقه همّ الإصلاح والانفتاح.
بصمته الشخصية طُبعت بالتواضع، إذ اختار الإقامة في بيت القديسة مرثا بدلًا من القصر الرسولي
ليكون أقرب إلى الناس. وقد كرّس حياته لخدمة الإنسان، أيًّا كان دينه أو خلفيته
فكان رسولًا للعدالة الاجتماعية، وصوتًا مناديًا بالرحمة والغفران.
وفي أكثر لحظات العالم اضطرابًا، كان صوته هادئًا وثابتًا، يدعو إلى السلام في فلسطين
وفي كل مكان يسكنه الألم. وقد أحبّ الجميع دون تميز، وخاطب الضمائر
وكان يُتمم وصية سيده:”أحبوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم”
(يو 15: 12). رحل البابا فرنسيس… لكن نور محبته باقٍ، وكلماته ستظل تُلهب القلوب رجاءً
وتدعو العالم إلى ما هو أسمى. سلام لروحك يا أبا الجميع… رحلت جسدًا، وبقيت ضميرًا حيًّا في قلب البشرية.
الفاتيكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان