الانبا برسوم العريان ولماذا سمى بهذا الاسم ؟ يظن الغالبية من المسيحيين أن هذا اللقب بسبب التعرية من الملابس كما يظهر في الصور ولكن هناك قديسين كثيرين عاشوا بملابس قليلة وشبة عارية
مثل الأنبا بولا أول السواح والأنبا نفرالسائح والأنبا رويس ولم يلقبوا بهذا اللقب لكن بالنسبة للقديس
الأنبا برسوم العريان فهناك صورة له موجودة إلي الأن علي اليمين بجوار مغارته التي سكن فيها
فترة بكنيسة الشهيد أبي سفين بمصر القديمة مكتوب أسفل هذه الصورة القديس العظيم الانبا برسوم العريان
من الرذائل المكتسي بالفضائل فالكنيسة كرمت القديس بهذا اللقب لانه وهو ابن الوجيه المفضل
كاتب الملكة شجر الدر اى ابن وزير حسب ثقافتنا الحالية، تعري من كل متع الدنيا ومن كل جاه ومال
ومنصب لهذا جاء ترديد هذا اللقب وعرف القديس الأنبا برسوم بالعريان أي العريان من الرذائل والمكتسي
بالفضائل والجميل أن هذا النص مكتوب باللغة العربية حسب معرفه الرسام للغة العربية
ولكن للأسف في كل مرة يتراجع فيها الوعي الليتورجي أمام حسابات اجتماعية ضيقة
تخسر الكنيسة شيئًا من ذاكرتها. ومؤخرًا، خسرنا كثيرًا من الوضوح عندما بدأت كل منشورات إيبارشية
حلوان والمعصرة في تجاهل لقب “العريان” عند ذكر اسم القديس الأنبا برسوم العريان
أحد أبرز أعمدة الحياة النسكية في تراثنا القبطي.
المسألة لم تكن مجرد سهو، بل تكرار مريب يكشف عن نية منهجية للتقليل من شأن اللقب، أو محوه تمامًا.
وهو ما يتنافى بشكل صريح مع كل ما تسلّمناه من الكنيسة الجامعة، حيث يظهر اسم “الأنبا برسوم العريان”
كاملًا في الخولاجي المقدس، السنكسار، الدفنار، والذكصولوجيات الرسمية.
والتمجيد الرسمى للقديس، لا لُبس في الأمر: الكنيسة لم تتعامل مع “العريان” كلقب إضافي، بل كجزء لا يتجزأ من الهوية الروحية لهذا القديس.
إن حذف اللقب – دون مبرر معلن – لا يمكن تفسيره إلا كنوع من الخجل من دلالاته، أو محاولة لتجميل
ما لا يحتاج إلى تجميل. وهو أمر خطير، لأنه يتضمن بشكل غير مباشر إعادة صياغة لصورة القديسين
وفق أهواء معاصرة، لا وفق ما استقر عليه ضمير الكنيسة الليتورجي والروحي. اللافت أن الأزمة
كادت تمرّ في صمت، لولا مبادرة فردية من أحد خدام الإيبارشية ذاتها، والذي عبّر بصدق عن قلقه من هذا المسار
وكتب بمنتهى الوضوح على وسائل التواصل الاجتماعي: “لا يمكن أن نتخلى عن اسم قديسنا بهذه السهولة”.
هذه الكلمات البسيطة حرّكت المياه الراكدة، وأطلقت موجة من الوعي الشعبي والكنسي الرافض لهذا العبث الصامت.
وعلي الرغم من قيام العديد من الصفحات المهتمة بالشأن الكنسي والمواقع الإلكترونية الاشاره الي هذا
الموضوع إستمرت المطرانية في إصدار بيانات تخلو من اللقب، في ما يبدو كإصرار على موقفه غير معلوم أسبابة
وهنا يطرح السؤال نفسه: هل يمكن لإيبارشية داخل جسد الكنيسة أن تتعامل مع التراث الليتورجي بمعاييرها الخاصة؟
وهل تصبح أسماء قديسينا مادة قابلة للاجتهاد الشخصي أو التحوير؟
ثم، ما الرسالة التي نوجّهها حين نخجل من لقب حفظته الكنيسة لقرون؟
وهل نحن أوصياء على تنقيح التاريخ بحسب حساسيات اللحظة؟ المشكلة في جوهرها ليست مجرد حذف لقب.
بل هي ما يكشفه هذا الحذف من منطق جديد يحاول أن يُعيد تشكيل صورة الكنيسة وقديسيها
تحت ذرائع التطوير أو المواءمة.
وهذا المسار لا بد أن يُواجَه بالوعي، لا بالصخب؛ وبالمراجعة الجادة، لا بالتجاهل.
في النهاية، الكنيسة لا تُبنى بالصمت، بل بالأمانة. والأمانة هنا تعني أن نقولها بوضوح:
“الأنبا برسوم العريان” هو الاسم الذي اعترفت به الكنيسة، وأحبّه الشعب، وتسلّمته الليتورجيا.
لا يُزاد عليه ولا يُنقص منه.
والحقيقة لم اكتب في هذا الموضوع الا بعد التأكد بنفسي حيث قمت بمراجعة الصفحة الرسمية للمطرانية
وجميع المنشورات التي صدرت عن المركز الإعلامي للمطرانية وتأكدت ان تم حذف لقب العريان
بعد جلوس نيافة الأنبا ميخائيل علي كرسي حلوان وتوابعها بفترة قليلة .
وأنا أناشد نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة والتبين و١٥ مايو ورئيس دير القديس
الانبا برسوم العريان بالمعصرة بإصدار توجيهات الي كل الآباء الكهنة والصفحات التي تصدر عن المطرانية
بإعادة لقب العريان إلي أسم القديس العظيم الانبا برسوم العريان هذا اللقب الذي نفخر به جميعا
وهذا اللقب الذي يعرف به القديس بين جميع أبناء الشعب المصري مسلمين ومسيحين
وكلي ثقة ان نيافة الأسقف سوف يتدارك هذا الخطاء الذي يجب تصحيحة فورا .
من يظن أن “العريان” عيب… فليُراجع وعيه، لا تراث الكنيسة.