الخميس , مايو 15 2025
أخبار عاجلة
نقابة الصحفيين
يحيي قلاش أمام نقابة الصحفيين

محمود كامل يتحدث عن نقيب النقباء يحيي قلاش

منذ ثماني سنوات وفي هذه اللحظة، تعلمت درسًا لا يُنسى، درسًا شكّل واحدةً من أنبل اللحظات في تاريخ نقابة الصحفيين، بل في تاريخ جيلٍ بأكمله.

علّمني فيه الأستاذ يحيى قلاش، نقيب نقباء جيلنا، كيف يكون احترام إرادة الجمعية العمومية

فوق كل هوى، وكيف تعلو القيم النقابية على الحسابات الشخصية

وكيف نصون عُرفًا نقابيًّا امتد لعقود، عُرفًا حمى النقابة، وحفظ كرامتها وسمعتها.

في تلك اللحظة، علّمني الأستاذ يحيى أن أمدّ يدي لمنافسي، وأن أذهب إليه لأصافحه وأبارك له

لا لأنه تغلّب، بل لأن إرادة الجماعة الصحفية هي التي اختارته.

علّمني ألا ألعن الاختيار، ولا أشكك في القرار، بل أضع وحدة الصف فوق ألمي

حتى وإن كانت الجراح لا تزال نازفة.رغم ما تعرّض له يومها من حملات تشويه وافتراء

ورغم قرار حبسه مع زملائه لمجرد أنه حاول حماية الكيان النقابي

صعد بخطى واثقة إلى المنصة، وصافح من نافسه، مصافحة فارس نبيل خسر جولة

لكنه لم يسقط عن صهوة القيم التي تربّى عليها.

وهتف بوحدة الصحفيين، تلك التي آمن بها وظل وفيًّا لها.

ومضت السنوات، فإذا بالأستاذ يحيى قلاش، كما عهدناه، بنفس الكبرياء الهادئ

والحكمة المتزنة، والخبرة العميقة، يقف اليوم داعمًا لتجربة نقابية جديدة

اختارتها الجمعية العمومية بإرادتها الحرة،

كما كان يؤمن دائمًا.

دام حضورك بيننا نقيبًا شريفًا، وأستاذًا أصيلًا، تعطي وتدعم وتحتوي، حتى من خالفك

لأنك اخترت أن تكون ابنًا مخلصًا لقيم النقابة الكبرى: الكرامة، والوحدة، والصدق.

شاهد أيضاً

الفاتيكان

فخّ ملوَّن في قلب الفاتيكان

عون الحداد لم تكن القاعة الكبرى في الفاتيكان أمس مجرّد مكانٍ للقاءٍ بروتوكولي بين الصحفيين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.