الثلاثاء , مايو 13 2025
أرشيفية

بيان من مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون .. نرفض مشروع قانون الإيجار القديم دون دراسة أثره على النساء والفتيات

تُتابع مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ببالغ القلق ما يتم تداوله حاليًا بشأن مناقشة مشروع تعديل قانون الإيجار القديم المعروض أمام البرلمان المصري، والذي من شأنه إنهاء عقود الإيجار السكني الممتدة والبدء في إخلاء المستأجرين بعد فترة انتقالية محددة.

وفي هذا السياق، نُعرب عن تخوفنا من التداعيات الخطيرة لهذا المشروع على الفئات الأكثر هشاشة

وعلى رأسهم النساء والفتيات، وبخاصة المعيلات، وكبيرات السن، والناجيات من العنف، والنساء ذوات الإعاقة.

إن الحق في السكن اللائق هو حق إنساني أصيل، مكفول في الدستور المصري (مادة 78)

والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها الدولة المصرية، ومنها العهد الدولي الخاص

بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذي ينص على “الحق في مستوى معيشي كافٍ

بما في ذلك المأوى الملائم”.

ونؤكد في هذا الصدد على ما يلي:

النساء يتحملن العبء الأكبر من السياسات السكنية غير العادلة:

في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم، فإن النساء — وخاصة ربات الأسر — غالبًا ما يعتمدن على سكن الإيجار القديم باعتباره الملاذ الوحيد الممكن اقتصاديًا.

أي مساس بهذا الاستقرار يهدد أمنهن وسلامتهن.

خطر الإخلاء القسري:

تطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم دون توفير بدائل سكنية آمنة وميسورة قد يؤدي إلى موجات

من الإخلاء القسري، مما يعرض النساء والفتيات للعنف ،

ويضاعف من فرص استغلالهن اقتصاديًا وجنسيًا.التمييز الهيكلي: السياسات السكنية

غير الحساسة للنوع الاجتماعي تؤدي إلى تفاقم التمييز ضد النساء، لا سيما غير المتزوجات أو الأرامل أو المطلقات

ممن قد يجدن أنفسهن محرومات من القدرة على استئجار وحدات جديدة بسبب القيود المجتمعية أو القانونية.

الحق في المشاركة:

نشدد على ضرورة إشراك النساء، خاصة المستفيدات من عقود الإيجار القديمة

في النقاشات الجارية حول القانون، وذلك تماشيًا مع مبدأ المشاركة

الذي أكدته أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

بناء عليه، تطالب مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون بـ:

1- التوقف الفوري عن تمرير أي تعديلات قانونية تؤثر على عقود الإيجار القديمة

قبل إجراء دراسة أثر نوعي شاملة لتأثير هذه التعديلات على النساء والفتيات

2- . تضمين نصوص القانون المقترح لضمانات حقيقية لحماية الفئات الهشة

وعلى رأسها النساء المعيلات، من الإخلاء والتشرد.

3- تبني سياسة إسكان عادلة تضمن الحماية القانونية والاجتماعية للنساء

وتوفير بدائل سكنية مدعومة لمن سيتأثرن بتطبيق القانون.

4- فتح قنوات حوار مجتمعي حقيقية تشمل المنظمات النسوية والحقوقية، لتضمين رؤى النساء في صناعة القرار.

ختامًا

فإن أي إصلاح تشريعي لا يأخذ في اعتباره العدالة الاجتماعية والنوع الاجتماعي

يهدد بانتهاك الحقوق الأساسية للنساء ويقوض مسار الدولة نحو التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية.

شاهد أيضاً

تحرش

انقلب السحر على الساحر فى قضية الطفل ياسين طفل دمنهور

عادل نجيب تم اليوم قبول استئناف محامى المتهم فى قضية الطفل ياسين طفل دمنهور ولأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.