أمل فرج
بعد جدل و غضب واسع النطاق بالمجتمع المصري، و الذي انغكس عبر السوشال ميديا ،على خلفية واقعة الطالبة روان ناصر، التي تم العثور عليها ملقاة من الطابق الخامس بكلية العلوم، ننشر تفاصيل ما خرجت به النيابة العامة، بعد التحقيقات، و التحريات الأمنية.
حيث كانت قد تلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط طالبة من الطابق الخامس داخل مبنى كلية الأداب
بجامعة الزقازيق، ما أدى إلى وفاتها، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث ناظرت جثمان المتوفاة
وتبيَّنت ما به من إصابات، كما انتقلت لمعاينة مسرح الواقعة.
وتبين من مطالعة ما سجلته آلات المراقبة بمكان الحادث صعود المتوفاة بمفردها إلى الطابق الخامس
بينما أظهر أحد المقاطع لحظة سقوطها أرضًا، بينما كان زملاؤها مؤكدين على فصل كاميرات المراقبة
في محيط المكان.
و أفادت الأجهزة الأمنية أنه بسؤال عددٍ من الطلاب، أكد أحدهم أنه رأى المتوفاة حال صعودها
بمفردها إلى أعلى مبنى الكلية، ثم فوجئ بسقوطها أرضًا، وعند صعوده إلى الطابق الخامس
وجد متعلقاتها، دون أن يشاهد أي أشخاص كانوا برفقتها وقت وقوع الحادث.
كما أشار الشهود أنه فور حدوث واقعة السقوط، فزع عدد من الطلاب إلى مكان الجثمان
فوجدوا الطالبة روان غارقة في دمائها، وبها إصابة ظاهرة في الرأس، فحاول أحدهم إسعافها
بينما بادر آخرون بالاتصال بهيئة الإسعاف، التي تلقت اثني عشر بلاغًا بشأن الواقعة
و ذكر الطلاب بأن الإسعاف لم يحضرفورا ولكن خال نصف ساعة من الإبلاغ.
وقد تحركت أول سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الجامعي المجاور للكلية بعد دقيقة واحدة
من تلقي البلاغ، على غير ما ذكر زملاؤها بتأخر الأسعاف، ووصلت إلى مسرح الحادث
خلال خمس دقائق من تحركها، حيث نُقلت الطالبة متوفاة إلى المستشفى
وذلك في غضون عشر دقائق، بينما لحقتها سيارتان إضافيتان، هذا وفقا لما أشارت النيابة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال والد المتوفاة، الذي أفاد بأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا
بسقوط ابنته من الطابق الخامس بالكلية، ونقلها إلى المستشفى.
وبسؤال والدة المتوفاة وشقيقتيها، قررتا بوجود خلافات أسرية، وكانت النيابة قد تولت تفريغ محتوى
الهاتف المحمول الخاص بالطالبة الراحلة، و الذي كشغ عن وجود رسائل تُفيد تعرضها
لظروف اجتماعية وخلافات أسرية، إلى جانب محادثات أخرى، أرسلتها قبل وقوع الحادث بدقيقة واحدة
تشير إلى عزمها على الانتحار.
ووفقا لما سبق أمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة
وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة، وبيان ما به من إصابات
وتحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الواقعة.
ولازالت النيابة تستكمل التحقيقات للتثبت من جميع ملابسات الواقعة
وناشدت الجميع بعدم الانسياق وراء الشائعات، والامتناع عن تداول أي أخبار أو معلومات
غير موثوقة بشأن سير التحقيقات، لما قد يشكله ذلك من جرائم تجعل مرتكبها تحت طائلة القانون.