ًكمال زاخر
الأقباط مواطنون كاملو المواطنة بحسب الدستور المصرى فى كل نُسَخِه منذ عرفت مصر الدولة الحديثة.
وهم يملكون منظومة قيم يشهد لها الكافة، وتنطلق من الأطر التي رسمها الإنجيل، ومن جذورهم الضاربة فى عمق التاريخ والموثقة على جدران المعابد ومخطوطات الأديرة.
وهم ينتسبون للوطن ومن ثم فهم أبناء مصر و(ولادها) وهم أوفياء لها، بشهادة الواقع والتاريخ.
وهم (ولاد) الكنيسة وفيها يصلّون لأجل وطنهم؛ البشر والحجر والنيل والارض والزرع وحتى الطقس
والمناخ، والمعوزين وكل ذي حاجة.
ومن اجل سلامه وحدوده بل وجيرانه، وصولاً إلى كل العالم.
وهم يبشرون، نعم يبشرون، بسلوكهم وقيمهم ودعوتهم للمحبة – عنوان مسيحيتهم – لكنهم لا يناصبون
أحداً العداء، بل يصلّون من أجل من يستهدفهم ومن يضطهدهم.
ولا يردون الشر بالشر ولا المكر بمثله.
ولعل هذا سر سلامهم وتحققهم وتصالحهم مع انفسهم ومع الحياة.هم بشر ليسوا ملائكة ولا شياطين
ولم يضبطوا يوما خائنين أو متآمرين على وطنهم.
وهم سر بقاء مصر رغم انهم أقلية عددية، كالملح في الطعام، وشعاع النور في الظلمة.
عزيزي الصاخب الباحث عن دور والسعى لعودة أضواء غاربة، الأقباط المسيحيون مكون مصري أصيل
يكونون مع اخوتهم المسلمين وطن اسمه مصر.