السبت , يونيو 21 2025
الكنيسة القبطية
الرسل

من هم شركاء الآباء الرسل الأطهار في المجد؟

 هم الذين أئتمنهم الله على القليل فحسبوا أهلا للكثير من المجد والكرامة والاكاليل..

 هم الذين استضاءت النفوس بكلماتهم المقدسة وتعاليمهم المفعمة ايمان وفضائلهم التي تشهد على استنارتهم الروحية وعمق محبتهم لشخص المسيح…

 هم الذين تحررت نفوسهم من الظلمة والانانية والجهل وعرفوا يقينا ان العمل الكرازي

هو سمة الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق، وأن المحبة الصادقه

تدفع الإنسان للتفكير في اسعاد الاخرين ومساعدتهم على الوصول إلى الوطن السماوي

وإن كانت ضريبة هذا العمل الكرازي ان يصارع الإنسان كل يوم وطوال اليوم مع المخاوف والتحديات.

 هم الذين جاهدوا بما لديهم من مواهب من أجل تحرير النفوس من أفكار وأعمال قوات الظلمة والشر

حتى صارت نفوس هؤلاء الاخرين محررة من كل شر ومسكنا لروح الله القدوس

وسر اجتذاب ومحبة الكثيرين للنور والحق وملكوت الله، بعد زمان قضى في السبي والظلمة وقيود الشيطان..

 هم الذين لم يخلوا يوما من ايام حياتهم من ممارسة الاصوام والاسهار

والنسكيات ودراسة كلمة الله، وإن خلفهم ذلك مزيداً من الاتعاب والحرمان والتضحيات…

 هم الذين سلكوا بروح المكتوب “وأما أنت فاصح في كل شيء.

احتمل المشقات. اعمل عمل المبشر. تمم خدمتك.” (2 تي 4: 5).

 هم الذين صار في حياتهم الانشغال الدائم بملكوت الله وبره، فراحوا مجاهدين ليل نهار

من أجل أن يصير في حياة الجميع التوق المستمر لهذا الملكوت والتمتع ببر المسيح

ولسان حال كل منهم يقول مع الطوباوي بولس” “يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضا إلى أن يتصور

المسيح فيكم.” (غل 4: 19).

 هم الذين استخدموا كل طاقتهم وإمكانياتهم ومواهبهم لأجل نشر الكلمة وتحرير النفوس

من قبضة العالم والشرير ..

 هم من كانوا سبب اجتذاب الكثيرين إلى النور والحق وتبعية المسيح وصيرورتهم

اهلا للملكوت وحرية مجد اولاد الله..

 هم الذين نسوا أنفسهم واحتياحاتهم وكراماتهم وتجاهلوا مطالب الذات و نداءات الجسد

وعرفوا ان السلوك بالروح وثيق الصلة بمساعدة الاخرين على معرفة الحق

وأن تجاهل هذه المساعدة دليل الغربة عن الله…

 هم الذين استهانوا بكل ما يسلب الكرامة والراحة والمقتنى، حبا في شخص الرب يسوع

وشهادة للإنجيل وتوقا لخلاص كل نفس بشرية، وإن كلفهم ذلك تحمل الضيق والاذدراء

والخسارة والاجتياز بالمحن والتجارب المتواترة…

 هم الذين نسوا ما للجسد وابغضوا كل أفكاره فصاروا منقادين بروح الله الذي قدس

حياتهم وخدمتهم وتدابيرهم وافكارهم ،حتى صاروا نجوما ساطعة في سماء الخدمة والرعاية وملكوت الله..

هم الذين رأوا في الكرازة بانجيل المسيح ضرورة موضوعة عليهم كأبناء للنور

وشهود للحق وسفراء للمسيح، وأن في تجاهلهم لهذه الضرورة خسارة وويلات وخزي وصغر ..

 هم الذين اطاعوا وصايا السيد “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم

باسم الآب والابن والروح القدس.. ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ

فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره».” (مت 28: 19 ، 10: 42)

ولم يمنعهم عن فعل ذلك لا ضعف ولا جهل ولا محدودية ولا ارتباط دنياوي

بل بكل إصرار ورجاء وإيمان ردوا الكثيرين إلى البر حتى صاروا ككواكب

تضيء في كل جيل واهلا للشركة مع القديسين في المجد الأبدي..

هم الذين استهانوا باتعاب الكرازة وحسبوا أن كل ما يجتازوا به من آلام في الخدمة ضرورة

لازمة لاستحقاق النعمة والنصرة في المعترك التبشيري ، ولسان حال كل واحد منهم يقول

“.. أفرح في آلامي لأجلكم، وأكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة” (كو 1: 24).

هم من تيقنوا بأن الحياة الأفضل لا يمكن ان يشعر بها من لم يكترث بنشر ملكوت الله والإنجيل

وأن النجاح في هذا العمل الكرازي هو سر من أسرار غني النفس بالفرح والرجاء والسلام السمائي..

هم من اشتعلت فيهم نار الغيرة المقدسة، فكان سعيهم في البحث عن الضال والشارد

والمطرود وارجاعه للحق والنور والاستقامة جزء لا يتجزأ من خطتهم اليوميه في الخدمة

والرعاية ونمو الإيمان بالله…

هم الذين افنوا حياتهم في الوعظ والتعليم والإرشاد والمشورة، بكل أمانة وإصرار

وإيمان وتعفف، ولم يثنيهم عن سعيهم لا ضيقات ولا تحديات ولا أزمات

واضعين نصب أعينهم الآية الرسولية” ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة

لكي يرضي من جنده.” (2 تي 2: 4).

هم الذين أثرت أعمالهم وافكارهم وتدابيرهم بيعة الله، وظلت شاهدة على عمق إيمان

وقداسة وغيرة كل كارز منهم، الأمور التي صنعت من شخصيته وكرازته منارة روحية

وصوت صارخ في كل جيل “وإن مات، يتكلم بعد!” (عب 11: 4).

هم الذين لم تفلح معهم محاولات العدو في اثنائهم عن الكرازة والتبشير بالانجيل

بل صمدوا وحاربوا قوي الشر بكل شجاعة وإيمان ومثابرة، ولسان حال كل منهم يقول

” ويل لي إن كنت لا أبشر.” (1 كو 9: 16).

هم الذين وضعوا مسئولية نشر الملكوت المبارك على قمة اولوياتهم واهتمامتهم

ليس إجبارا او اضطرارا، بل بكل حب و إيمان وإصرار ورجاء…

 هم الذين تيقنوا بأن العمل الكرازي وليد الإيمان بالمسيح، وأن

بدون الإيمان لا يمكن إرضاء الله (عب 11 :6)

 هم الذين لم تمنعهم ذواتهم من غسل أرجل الأخرين، ولم يمنعهم كبرياء الآخرين

واعتراضاتهم من مواصلة عملهم الكرازي، بكل تواضع ومحبة وانكار ذات..

هم الذين تيقنوا بأن العمل الكرازي هو مسئولية كل قائم مع المسيح، فمارسوا عملهم من أجل نشر الإنجيل

بكل قوة ورجاء وإيمان ونجاح…

 هم الذين لم يستحوا من الإنجيل والكرازة به، بل بكل فخر ومجاهرة وإصرار

وفي وقت مناسب وغير مناسب، جالوا مبشرين بملكوت الله وميراث الحياة الأبدية وامجاد الدهر الاتي..

 هم الذين كانوا بمثابة الصوت الصارخ في برية الفساد والايمانية والرياء..

هم الذين رفضوا الكرامات والمكافآت الزمنية، واختاروا لأنفسهم ان يكونوا نصيبهم

من الغني والمجد والثناء مع المسيح والمقدسين في الحياة الأبدية ..

هم الذين عاشوا حياة التلمذة، وتأهلوا بالروح القدس للقيادة الروحية،

وكانت ثمرة ذلك اثمار وفضائل وكرازة ونهضة روحية  صداها يتردد في كل جيل…

 هم الذين خدموا السيد وكانوا قدوة للمؤمنين “في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح

في الإيمان، في الطهارة.” (1 تي 4: 12).

هم الذين كانوا نافعين للخدمة بالنعمة المعطاه لهم، واستطاعوا بفضل قوة هذه النعمة

أن يثمروا ثلاثين وستين ومائة ، ودامت ثمار خدمتهم المجيدة نافعة لكل الأجيال  ..

هم الذين تعبوا في الخدمة والرعاية والتدبير، ولكن لم ينسي احد منهم ملاحظة نفسه

وما يلزمها من حرص وتعفف وتدقيق وفضائل..

هم الذين قدسوا ذواتهم من أجل الآخرين، واوقاتهم لنشر ملكوت الله

وكل طاقاتهم لبنيان جسد المسيح …

شاهد أيضاً

سوهاج

خالد المزلقاني يكتب: خطر إنتشار المخدرات وتأثيره على المجتمع ..

أصبح هناك خطر على المجتمع بأكمله بسبب إنتشار المخدرات وبيعها فى كل مكان لقد زادت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.