السبت , يوليو 19 2025
فن
مرقص شوقي إبراهيم

ملوي تحتفي بالمخرج والممثل مرقص شوقي…..رؤية جديدة للمسرح المحلي ملوي – المنيا

نازك شوقي

في زمن قد يظن فيه البعض أن وهج المسرح قد خفت، يظل هناك من يُعيد إشعال الضوء من قلب الخشبة، ليحيله شعلة لا تنطفئ، إنه مرقص شوقي إبراهيم، أحد أبرز أعلام مدينة ملوي بمحافظة المنيا، فنان لا يكتفي بالأداء، بل يغزل من المسرح رسالة، ومن التمثيل شغفًا، ومن الإخراج رؤية.

موهبة متجددة تعيش بالفن وللفن، لم يكن مجرد شاهد على تطور الحركة المسرحية في مدينته، بل أحد صناّعها الفاعلين.

ومع تصدّر ملوي مؤخرًا لعناوين الأنشطة الفنية والثقافية، بما قدمته من وجوه لامعة وأعمال أثرت الساحة المحلية على مسارح قصر الثقافة، والكنائس، والشبان المسلمين، كان مرقص شوقي حاضرًا دائمًا، كأحد أعمدتها الراسخة ووجوهها الأكثر تأثيرًا.

من هو مرقص شوقي؟

ولد مرقص شوقي في 8 نوفمبر 1961 بمدينة ملوي، ونشأ بين أروقة الفن والمسرح منذ نعومة أظافره

حيث بدأ تجربته المسرحية عام 1971 تحت إشراف كبار الأدباء بالمحافظة،

مثل: – محمد الخضري عبدالحميد ‏ ‏- بهاء السيد ‏ ‏وكبار المخرجين مثل: ‏

– فؤاد فرغل ‏ ‏- فؤاد صابر ‏ ‏- طه عبد الجابر وغيرهم من أعلام المسرح الإقليمي.

على مدار عقود ، شقّ مرقص شوقي طريقه بثبات بين التمثيل والإخراج والتأسيس المسرحي

حتى أصبح من أبرز أعلام مسرح الصعيد ،وواحدًا من أهم روافده الثقافية على الخشبة، يتجلّى بشخصيات

صاغها بشغف ودقّة، فغدا اسمه علامة فارقة في تطوير المشهد المسرحي وبصمة لا تُنسى في كل عرض.

العمل الرسمي والنشاط الثقافي

بعيدًا عن خشبة المسرح، شغل مرقص منصب رئيس قسم المطبعة بالإدارة التعليمية بملوي، وكان عضوًا فعّالًا في نقابة العاملين بالتعليم والبحث العلمي.

كما شارك في تأسيس الصالون الثقافي بمركز ملوي، والذي يُعد منصة هامة لدعم الحركة الفكرية والفنية بالمنطقة.

ما يعكس اهتمامه الكبير بالحياة الفكرية والفنية في المدينة انشغاله بالفن والعمل، لم تغب عنه هواياته

الشخصية، وعلى رأسها كرة القدم، التي ظل شغوفًا بمتابعتها وممارستها في شبابه

وشارك في دورات كروية عديدة على مستوى المدينة، ما أضفى على شخصيته طابعًا إنسانيًا قريبًا من الناس،

وجعل حضوره محبوبًا في الأوساط الشبابية كما هو في الوسط الفني. ‏ فهو شخصية بارزة في ملوي

تجمع بين العمل الإداري في مجال التعليم والنشاط الثقافي، لا سيما مسرحيًا. حاز على تقدير المجتمع

محليًا، ويستمر في إثراء الساحة الفنية في المنيا.

يُعرف بكونه رجلًا مؤثرًا وخدومًا في مركز ملوي، لم يكن تأثيره محصورًا في المجال الفني فحسب

بل امتد ليشمل المجتمع بكل أطيافه ، مما جعله شخصية محورية ومحبوبة في مركز ملوي.

نال عن جدارة لقب “الشخصية الأكثر تأثيرًا في ملوي” لعامي 2017 و2018، تقديرًا لصفاته الإنسانية النبيلة.

فقد أجمع أبناء المدينة على وصفه بـ”الرجل الخلوق، المحب، والخدوم”، وشهد له الجميع بدوره البارز

في دعم المجتمع المدني وخدمة الناس.

محطات فنية فى حياة عاشق المسرح

بدأ مرقص شوقي رحلته الفنية عبر فرقة الطليعة المسرحية، ثم انطلق في مسيرته متنقلًا بين المسرح التربوي والمسرح القبطي، قبل أن يخط اسمه بحروف من إبداع في سجل المسرح المحلي.

وعلى مدار خمسين عامًا، تولّى تأليف وإخراج وتمثيل مئات الأعمال المؤثرة، التي تركت بصمة في قلوب الجمهور.

لم يقتصر دوره على الأداء فقط، بل كان من الروّاد المؤسسين للحركة المسرحية في جنوب المنيا

حيث ساهم في تأسيس: مسرح مركز شباب ناصر بملوي مسرح مركز شباب دير مواس مسرح الثقافة

الجماهيرية بملوي مسرح الثقافة الجماهيرية بدير مواس

وبفضل هذا العطاء المتواصل، بات مرقص شوقي اسمًا راسخًا في ذاكرة المسرح المحلي

وركيزة من ركائز نهضته في صعيد مصر.

بصمات فنية

لا تُنسى من بين مئات الأعمال المؤثرة، التي تركت بصمة في قلوب الجمهور :

– مسرحية “جنفياف” (1986) – دور كولو ,ترجمة يعقوب الشارونى إخراج رأفت ميخائيل “والي أنصنا بين الشهداء” (1990)

– تأليف نجيب جرجس، إخراج مرقص شوقي “أنشودة القبر الفارغ” (1996) “الهلافيت” (1998)

– دور شحاتة (مسرح مفتوح) تأليف محمود دياب إخراج على سيف “الطوق والأسورة” (2002)

– دور مصطفى البشاري ” تأليف الطاهر عبدالله إخراج طه عبدالجابر “أوفيد والقرابين”

– دور أوفيد إخراج أسامه طه “آلو يا مصر”

– دور السعدني تأليف نجيب سرور إخراج هشام إبراهيم “دماء على كف مهرج”

– دور المهرج إخراج أحمد عبدالوارث “جحا والبؤساء” (2015)

– دور جحا ل وليد عبدالله “كفر غزال” (2020)

– دور الحاج خير تأليف سعيد حجاج إخراج علاء سيد عمر “مهزلة ارضية ” (2021) “حب ولكن” (2022) “الفرصة الأخيرة (2023) وفي عام 2024، جسد شخصية “العجوز” في مسرحية “ليلة مرصعة بالنجوم”

على مسرح قصر ثقافة ملوي، ثم شارك في عرض “جسر آرتا” بنوادي المسرح.

أما عن أحدث أعماله :

“أرض المشوهين”… إخراج يلامس الإنسان تُوّجت مسيرته مؤخرًا بإخراجه لمسرحية “أرض المشوهين”

التي عُرضت خلال شهر يونيو 2025، عن نص من إعداد الكاتب ماجد صفوت.

شارك مرقص شوقي في بطولة العرض إلى جانب الفنان ماجد صفوت والفنانة مريم رشدي

وبمشاركة نخبة من فريق العائلة المقدسة، وحظي العرض بإشادة واسعة من جمهور ملوي

الذي أشاد بحضور مرقص القوي على الخشبة، معتبرين عروضه تجربة فنية تحمل أبعادًا إنسانية

وفكرية وبحسه الفني وقدرته على توظيف عناصر الإخراج بذكاء لإيصال رسالة العمل بفاعلية.

فقد قدم رؤية مغايرة تمزج بين العمق والبساطة، وتخاطب الروح والعقل معًا.

ليضيف بهذا العمل فصلًا جديدًا إلى مسيرته الفنية الزاخرة بالعطاء والتجدد، مؤكدًا أن المسرح

لا يزال حيًا ما دام فيه من يؤمن به ويمنحه من روحه.

داعم المواهب ورغم التحديات

يبقى مرقص شوقي نموذجًا ملهمًا للفنانين الشباب في ملوي، ليس فقط لما قدمه من أعمال مسرحية بارزة

بل لدوره المستمر في دعم الأجيال الجديدة. فهو لا يكتفي بالإخراج والتمثيل، بل يمدّ جسور العطاء

عبر ورش العمل والندوات التي ينظمها ويشارك فيها، ساعيًا إلى تنمية المواهب الشابة وصقل قدراتهم المسرحية.

جهوده المستمرة في النهوض بالمسرح المحلي جعلته عنصرًا فاعلًا في بناء مستقبل مسرحي واعد بملوي

والمنيا، ومع هذا الحراك الثقافي المتجدد، يتوقع أن يشهد المسرح بالمنطقة نقلة نوعية تضعها

على خريطة الفنون المسرحية في مصر.

آراء الجمهور والنقاد

يرى الجمهور أن مرقص شوقي يمتلك كاريزما مسرحية استثنائية، وقدرة على تجسيد الشخصيات المعقدة

بإتقان لافت، ويصفه البعض بأنه “مدرسة فنية قائمة بذاتها”. بينما اعتبره النقاد رائد المسرح الرمزي

المحلي، واقترح البعض أن يستفيد مرقص من المزيد من التعاون مع فنانين من خارج المحافظة

لتعزيز التجربة الفنية وتوسيع دائرة الجمهور وقاعدة التأثير.

“ختامها فن….. “

مرقص شوقي مسيرة لا تنطفئ وطموح لا ينتهي”” أما عن طموحاته، فمرقص شوقي يؤمن أن المسرح الحقيقي

لم يمت، بل لا يزال نابضًا بالحياة، ينتظر من يعيد إليه وهجه. يخطو بثبات وشغف نحو مستقبل فني أوسع

محمّل برؤية عصرية وروح متجددة، واضعًا نصب عينيه نقل المسرح المحلي إلى آفاق أرحب.

لم يكن الفن بالنسبة له عملًا يؤديه، بل حياة كاملة عاشها بكل جوارحه، وتذوّق خلالها كل ألوان الإبداع

وآمن برسالته حتى النخاع.

فهو ليس مجرد فنان موهوب، بل حالة فنية وإنسانية متكاملة، كتب اسمه بحروف من نور على خشبة

مسرح ملوي، وترك أثرًا في كل من عرفه أو شاركه الحلم. مرقص شوقي هو الجسر الذي يربط

الماضي بالمستقبل، والدليل الحي على أن المسرح لا يزال قادرًا على منحنا الحياة… متى وُجد من يؤمن به

ويمنحه من قلبه ما يكفي ليُولد من جديد.دخول

بل يمدّ جسور العطاء عبر ورش العمل والندوات التي ينظمها ويشارك فيها، ساعيًا إلى تنمية المواهب

الشابة وصقل قدراتهم المسرحية.

جهوده المستمرة في النهوض بالمسرح المحلي جعلته عنصرًا فاعلًا

في بناء مستقبل مسرحي واعد بملوي والمنيا، ومع هذا الحراك الثقافي المتجدد

يتوقع أن يشهد المسرح بالمنطقة نقلة نوعية تضعها على خريطة الفنون المسرحية في مصر.

آراء الجمهور والنقاد يرى الجمهور أن مرقص شوقي يمتلك كاريزما مسرحية استثنائية

وقدرة على تجسيد الشخصيات المعقدة بإتقان لافت، ويصفه البعض بأنه “مدرسة فنية قائمة بذاتها”.

بينما اعتبره النقاد رائد المسرح الرمزي المحلي، واقترح البعض أن يستفيد مرقص من المزيد

من التعاون مع فنانين من خارج المحافظة لتعزيز التجربة الفنية وتوسيع دائرة الجمهور وقاعدة التأثير.

“ختامها فن….. “مرقص شوقي مسيرة لا تنطفئ وطموح لا ينتهي”” أما عن طموحاته، فمرقص شوقي

يؤمن أن المسرح الحقيقي لم يمت، بل لا يزال نابضًا بالحياة، ينتظر من يعيد إليه وهجه.

يخطو بثبات وشغف نحو مستقبل فني أوسع، محمّل برؤية عصرية وروح متجددة، واضعًا نصب عينيه

نقل المسرح المحلي إلى آفاق أرحب. لم يكن الفن بالنسبة له عملًا يؤديه، بل حياة كاملة عاشها

بكل جوارحه، وتذوّق خلالها

كل ألوان الإبداع وآمن برسالته حتى النخاع. فهو ليس مجرد فنان موهوب، بل حالة فنية وإنسانية متكاملة

كتب اسمه بحروف من نور على خشبة مسرح ملوي، وترك أثرًا في كل من عرفه أو شاركه الحلم.

مرقص شوقي هو الجسر الذي يربط الماضي بالمستقبل، والدليل الحي على أن المسرح لا يزال قادرًا

على منحنا الحياة… متى وُجد من يؤمن به ويمنحه من قلبه ما يكفي ليُولد من جديد.

شاهد أيضاً

تفاصيل يكشفها الفنان إدوارد لأول مرة بدءا من إصابته بشلل بالمعدة وحتى استئصال الكلى وجلطة بالقلب

أمل فرج صرح الفنان المصري إدوارد تفاصيل حول إصابته بالسرطان، مؤكدا أنها أصعب فترات حياته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.