واصف ماجد
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صلوات سيامة عدد من الكهنة الجدد على مذابح كنائس القاهرة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمشاركة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشعب.
وجاءت السيامات الجديدة في سياق الاحتياج الرعوي والتوسع الخدمي داخل قطاعات إيبارشية القاهرة، والتي تتبع رعاية قداسة البابا مباشرة، حيث تم اختيار عدد من الخدام الذين اجتازوا فترة إعداد وتزكية، ليكونوا أمناء على خدمة الكلمة والأسرار، في توقيت تمسّ فيه الكنيسة بيدٍ من حكمة وصرامة على معايير الكهنوت.
جاءت السيامات في إطار دعم الخدمة وتلبية الاحتياج الرعوي المتزايد في قطاعات العاصمة المختلفة
حيث أُعلن عن رسامة ثلاثة كهنة على مذبح كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالضاهر، وهم القس بيتر، القس أنطونيوس، والقس داود، فيما رُسم القس يوسف كاهنًا لكنيسة الشهيد مارجرجس بالحرفيين.
كما شملت السيامات كنيسة السيدة العذراء والقديسة دميانة بأبو رجيلة، حيث تم سيامة
كل من القس تادرس والقس أنطونيوس، بينما رُسم القس مرقوريوس لخدمة كنيسة العذراء ومار مينا بجمعية أحمد عرابي.
وفي قطاع المطرية، نال القس متى نعمة الكهنوت على مذبح كنيسة الملاك والروماني
في حين رُسم القس جرجس على كنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، وهي إحدى الكنائس التاريخية البارزة
في قلب العاصمة.
كما تم سيامة القس بيشوي على كنيسة العذراء بالأباصيري، بينما رُسم القس كيرلس لخدمة كنيسة العذراء
والملاك ميخائيل في نفس المنطقة. وشملت السيامة أيضًا القس مينا على كنيسة العذراء والقديس البابا أثناسيوس الرسولي، إلى جانب القس كيرلس الذي نال الكهنوت على مذبح كنيسة رئيس الملائكة رافائيل ومار مينا العجائبي بألف مسكن.
وفي نفس السيامة، نال القس موسى الكهنوت على ذات المذبح بكنيسة رئيس الملائكة رافائيل ومار مينا العجائبي بألف مسكن، بينما رُسم القس برنابا كاهنًا عامًّا لخدمة الكرازة في القاهرة، دعمًا للامتداد الرعوي المتزايد داخل المدينة.
وامتدت السيامة لتشمل خدمة الكنيسة القبطية في المهجر، حيث رُسم القس مايكل على مذبح كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا أبرآم بمنطقة أجاكس في تورونتو بكندا، إلى جانب القس جيمس والقس لوك، اللذين نالا الكهنوت على مذبح كنيسة القديس موريس والقديسة فرينا بتورونتو، كما رُسم القس مارك على مذبح كنيسة القديس موسى والقديسة كاترين في نفس المدينة.
تأتي هذه السيامات في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التوسع العمراني والاحتياج المتنامي للخدمة المنتظمة
في القاهرة، حيث تم اختيار الكهنة الجدد من خلفيات خدمية واضحة، وبعد فترة إعداد روحي ورعوي، خضعوا خلالها لمراجعة دقيقة قبل نوالهم نعمة الكهنوت.
وخلال القداس، ألقى قداسة البابا كلمة روحية ركز فيها على معاني الكهنوت باعتباره تكريسًا كاملًا لا يعرف التراجع، مشددًا على أن الكاهن ليس موظفًا في مؤسسة، بل شاهد للمسيح وسط شعبه، ومسؤول عن التعليم، والرعاية، والأمانة على الأسرار.
حضر السيامات عدد كبير من أسر الكهنة الجدد، إلى جانب جمع من شعب الكنائس التي سيخدمون فيها، في مشهد ساده الخشوع والفرح، واعتُبر علامة جديدة على استمرار نبض الحياة الروحية في الكنيسة القبطية.