الجمعة , ديسمبر 5 2025
نفط

مساعٍ كندية للتحول إلى قوة عظمي في مجال الطاقة

الأهرام الكندي .. تورنتو

حصلت «كيتيمات» في كندا، على لقب «مدينة الغد»، خلال خمسينيات القرن الماضي و تقع «كيتيمات» على بُعد 150 ميلاً من الحدود مع ألاسكا في مقاطعة كولومبيا البريطانية

وأصبحت نقطة جذب للعمال، بفضل مصهر الألمنيوم الضخم.

ومحطة الطاقة الكهرومائية، ومصانعها، خاصة مصنع الورق. وقد بلغ عدد سكانها ذروته

عند حوالي 14 ألف نسمة، لكن تلت ذلك أوقات عصيبة للغاية، ما قاد في النهاية

إلى إغلاق المصانع، ومغادرة ما يقرب من نصف السكان المدينة.

و حاليا تعمل «كيتيمات» من جديد لأن تصبح رمزاً للمستقبل. وخلال الأشهر الأخيرة

أصبحت ألسنة اللهب البرتقالية التي ترتفع 60 متراً في السماء فوق المدينة الساحلية

رمزاً واضحاً لصناعة جديدة بمليارات الدولارات في كندا.

ويتمنى المسؤولون أن يُنعش ذلك المدينة، ويحمي الاقتصاد الكندي الأوسع من الحرب التجارية

التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا.

ويأتي حرق الغاز، في ظل تشغيل محطة الغاز الطبيعي المسال الكندية «LNG Canada»

وهي منشأة ضخمة لتسييل الغاز، بدأت بالفعل بتصدير الغاز إلى آسيا منذ أيام قليلة. وبدعم من شركة «شل».

والعديد من شركات الطاقة الآسيوية، يُعدّ هذا المشروع، الذي تتجاوز تكلفته 40 مليار دولار كندي

الأول من بين عدة محطات للغاز الطبيعي المسال، مُخطط لها على طول الساحل الغربي لكندا.

و ستعمل هذه المرافق على أن يتمكن المُنتجون الكنديون من شحن كميات كبيرة

من الغاز خارج الولايات المتحدة، التي تُعدّ حالياً سوق التصدير الوحيد لهم.

و على جانب أخر قال ماسارو سايتو ،الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة البيئية

التابعة لشركة «ميتسوبيشي»، إن شركته تؤمن إيماناً راسخاً بأن مواصلة تطوير محطة الغاز الطبيعي

المسال الكندية، هو الخيار الأمثل، مضيفاً أن كندا تمتلك الكثير من الموارد الكامنة

ولديها القدرة على أن تصبح لاعباً رئيساً في المشهد العالمي للطاقة.

ويعد دعم تجارة الغاز الطبيعي المسال، جزءاً مهما ضمن استراتيجية أوسع نطاقاً

تنتهجها الحكومة الكندية، خاصة رئيس الوزراء مارك كارني، الذي تعهد بتحويل كندا

إلى قوة عظمى في مجال الطاقة، من خلال استغلال مواردها الوفيرة من الوقود الأحفوري.

و بالتالي تقليل اعتمادها على الأسواق الأمريكية، ويمثل هذا تحولاً بالنسبة للحزب الليبرالي الحاكم

الذي تعرض زعيمه السابق جاستن ترودو لانتقادات من صناعة الطاقة، بسبب إعطائه الأولوية

للعمل المناخي على إنتاج النفط والغاز.

جدير بالذكر أنه يتدفق أكثر من 90% من صادرات كندا من النفط والغاز باتجاه جنوب الحدود

حيث يُباع بخصم للأمريكيين، حيث يُمكن للولايات المتحدة شحن إنتاجها بسهولة

أكبر إلى العملاء الأوروبيين والآسيويين، الذين يدفعون أكثر.

كذلك، فإن القوانين البيئية الصارمة، والمساحات الشاسعة في البلاد، والمواقع النائية

للموارد والحركة القوية المناهضة للوقود الأحفوري، تجعل من الصعب كثيراً مد خطوط الأنابيب

وهو ما يجعل البلاد تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية.

كما تواجه كندا منافسة شرسة في أسواق التصدير من الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط والغاز في العالم

والتي لديها خطط طموحة لمضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي المسال

من خلال بناء سلسلة كبيرة جديدة من المحطات على طول ساحل خليج المكسيك

شاهد أيضاً

فن

جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا تمنح ملك العود جوزيف تواضروس الدكتوراه الفخرية لمساهمته فى الموسيقى والثقافة

أشرف حلمي شهدت جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا برعاية الدكتور ديفيد جونسكى رئيس الجامعة ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.