واصف ماجد
استضاف دير القديسة العذراء مريم ببياض، بمحافظة بني سويف، أعمال المؤتمر الخامس للجنة خدمة الأسرة – رجال، التابعة للجنة المجمعية للأسرة، وذلك في لقاء رعوي امتد على مدار ثلاثة أيام، وجمع مشاركين من إيبارشيات الوجهين البحري والقبلي.
المؤتمر الذي انطلق مساء الأحد ٢٩ يونيو وحتى ظهر الثلاثاء ١ يوليو، جاء بضيافة نيافة الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، وشهد حضورًا واسعًا ضم ١٥٠ من الآباء الكهنة والخدام المعنيين بخدمة الرجال في الكنيسة.
وقد شارك في فعالياته نيافة الأنبا مكسيموس، مقرر اللجنة المجمعية للأسرة، إلى جانب نيافة الأنبا بيسنتي
مقرر لجنة خدمة الأسرة – رجال، في إطار دعم مجمعي واضح لهذه الخدمة المتخصصة.
تحت شعار “ٱحْفَظْهُمْ فِي ٱسْمِكَ” (يو ١٧: ١١)، عُقدت جلسات متنوعة تناولت قضايا إيمانية واجتماعية
ونفسية تمس واقع الأسرة المسيحية، خصوصًا في ما يتعلق بدور الرجل داخلها.
وقد طرح المؤتمر عدة محاور نوعية ناقش من خلالها المفاهيم التي تحتاج إلى تصحيح، والتحديات التي تواجه الرجال في العلاقات الأسرية.
ومن أبرز الموضوعات التي نوقشت: المعتقدات الخاطئة حول الجسد من منظور مسيحي، مهارات
حل المشكلات الزوجية، التعامل مع الشخصيات المختلفة، فهم العناد داخل الأسرة، إضافة إلى طرق التعامل
مع حالات الإدمان وكيفية توجيه المدمن إلى طريق العلاج والتعافي.
وقدّم هذه الموضوعات نخبة من أحبار الكنيسة، منهم الأنبا رافائيل، والأنبا غبريال، والأنبا فيلوباتير
والأنبا ميخائيل، والأنبا بيسنتي، كما شارك الأستاذ رامي عادل من أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية
في جلسة متخصصة عن الإدمان.
ومن ضمن الأنشطة التفاعلية التي تضمنها البرنامج، شارك الحضور في مجموعات عمل تحت عنوان
“قدّسهم في حقك”، هدفت إلى ترسيخ المبادئ المطروحة وتعزيز التواصل بين خدام هذا المجال الحيوي.
ويأتي هذا المؤتمر استمرارًا لجهود اللجنة المجمعية للأسرة في تطوير الخدمة الموجهة للرجال
انطلاقًا من رؤية كنسية تسعى إلى دعم التماسك الأسري، وتعزيز الوعي الروحي والإنساني
في مواجهة التحديات المعاصرة.