جريدة الأهرام الجديد الكندية
مقالات مشابهة
واصف ماجد
اندلعت أزمة داخلية في دير سانت كاترين بجنوب سيناء، بعد مطالبة 15 راهبًا من الرهبان المقيمين بعزل رئيس الدير، المطران داميانوس، رئيس أساقفة سيناء وفاران ورايثو، وذلك في رسالة موجهة إلى بطريرك القدس، ثيوفيلوس الثالث، استنادًا إلى قرار صادر عن الجمعية العامة لأخوية الدير.
وجاءت التحركات الأخيرة للرهبان اعتراضًا على مشروع قانون تقدمت به وزارة التعليم في اليونان
يتضمن تأسيس كيان قانوني للدير تحت اسم “جبل سيناء المقدس الملكي المستقل للروم الأرثوذكس في اليونان”،
وهو ما اعتبره المعارضون تهديدًا للوضع التاريخي للدير، وسببًا مباشرًا لتصاعد الخلاف مع المطران داميانوس.
وتضمنت الرسالة المرفوعة للبطريرك توقيع الرهبان المطالبين بالعزل، الذين أشاروا إلى استنادهم
للمادتين 12 و35 من النظام الأساسي للدير في قرارهم.
في المقابل، أصدر المطران داميانوس بيانًا رسميًا من داخل الدير، أكد فيه تمسكه بالقوانين الكنسية
محذرًا من أن الانقسام الداخلي يهدد مستقبل الدير الذي يحظى بوضع خاص ضمن التراث الثقافي العالمي
حسب تصنيف اليونسكو. كما أشار إلى جهود دامت سنوات للحفاظ على هذا الوضع
مشددًا على أن مشروع القانون الجديد يمثل امتدادًا لهذه المساعي.
وحمّل رئيس الدير بعض الرهبان مسؤولية التصعيد، واعتبر أن تصرفاتهم “غير قانونية”
وتؤدي إلى زعزعة وحدة الأخوية، مؤكدًا عزمه اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القوانين المقدسة لإعادة الاستقرار.
ويُعد المطران داميانوس، كونه العضو الوحيد في الأخوية الحاصل على الجنسية المصرية
حلقة الوصل الرئيسية مع السلطات المصرية، ما يُكسب موقعه أهمية خاصة في إدارة الدير
ذي الأبعاد الدينية والدبلوماسية.
ومن المنتظر أن تتدخل بطريركية القدس لحسم الأزمة خلال الأيام المقبلة، في ظل ما وصف بأنه أكبر خلاف
داخلي يشهده الدير في تاريخه الحديث.
دير سانت كاترين 
دير سانت كاترين 
دير سانت كاترين
