الجمعية العريقة تأسست عام 1938
جمعية جنود المسيح بمدينة الأقصر أحد الجمعيات الرائدة التي تتمتّع بتاريخ عريق، وشهرة واسعة، وتجربة مُلهمة في مجال عملها كأحد المؤسسات المجتمعية التي تهتم برعاية البنات وتعليمهن وتنشئتهن نشأة تربوية من المرحلة الإبتدائية وحتى التخرج من الجامعة.
الجمعية يقترب عمرها من التسعين عاماً، حيث تأسست عام ١٩٣٨.
في الماضي كانت الجمعية تعمل بكل قوّة بفضل ما تتلقاه من دعم وتبرعات من أهل الخير، لكن اليوم باتت الجمعية تواجه صعوبات في تمويل برامجها بسبب تراجع حجم التبرعات، والعجز في الميزانية.
الجمعية تقدم الاستضافة والرعاية الكاملة والكفالة لقرابة 30 فتاة، بجانب تقديم الدعم لقرابة 75 أسرة.
وبحسب المسئولين في الجمعية، فإن دور رجال الأعمال في تقديم الدعم والتبرعات تراجع كثيراً، بجانب توقف الدعم من قبل مديرية التضامن الاجتماعي، وهي الأسباب التي باتت تهدد مستقبل الجمعية، وتهدد قدرتها على استكمال برامجها في مجال استضافة ورعاية الأسر والفتيات.
لكن الجانب الإيجابي لا يزال باقيا بين المسئولين والعاملين بالجمعية، حيث تسود المحبة والآلفة فيما بينهم
الأمر الذي يجعلهم يعاملون الفتيات اللاتي تستضيفهم الجمعية بكل ود ومحبة وابوة، في صورة من أجمل
صور العائلة المصرية الأصيلة المترابطة، وذلك بالرغم من أن العاملين بالجمعية يعملون بأجور رمزية زهيدة.
مجلس إدارة الجمعية والعاملين بها لديهم حماس على استكمال مسيرتهم الإنسانية، ويبذلون كل حهد
ويعملون بكل إخلاص من أجل مواصلة رسالة الجمعية برغم كل التحديات.
لكن ذلك لا يُقلل من حجم المشكلات التي تواجهها الجمعية في ظل تراجع التبرعات وضعف الإمكانيات، وسط مخاوف كبيرة من أن تعجز الجمعية عن القيام بدورها الإنساني في استضافة ورعاية الفتيات ودعم الأسر المحتاجة.
ومن هنا فإننا ننادي رجال الأعمال والقادرين وأهل الخير على الإسراع في تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم حتى تتمكن الجمعية من القيام بدورها وأداء رسالتها الإنسانية السامية.
رعاية الجمعية للفتيات لا تتوقف عند استضافتهن، وتوفير الملبس والطعام لهن، بل تمتد إلى توفير الدروس
وتقديم كل ما يلزم من احتياجات لاستكمال فتيات الجمعية لدراستهن في مختلف المراحل التعليمية
وتخرجهن من الجامعة، إضافة إلى دورها في تقديم الدعم والمساعدة لعشرات الأسر، واستمرار كل ذلك
مرتبط بقيام رجال الأعمال والقادرين وأهل الخير على تقديم تبرعاتهم السخية حتى تتمكن الجمعية
من القيام بدورها ورسالتها التي رسمها لها
المؤسسسون النبلاء الذين نذكر منهم الدكتور رفعت عبود، الذي كان له دور بارز في النهوض بالجمعية
واستكمال رسالتها، وكان أكثر قيادات الجمعية حضوراً في المجتمع الأقصري.
يقول العاملين بالجمعية عن الدكتور رفعت عبود : “كان الدكتور رفعت عبود حبيباً قبل أن يكون معلماً
وصديقاً وشريك العمر، كان موجود فى كل تفاصيل حياة كل العاملين بالجمعية من مجلس إدارة وعاملين وفتيات.
وتقول الفتيات اللاتي عاصرن الدكتور رفعت عبود : “كان ظهراً يستندن عليه بعد الركض، وأباً يلجأن إليه في لحظات الحزن”.
وكان أيقونة عطاء لم تعرف مثلها الأقصر إلا القليل، وأكدن على أن من لم يتعلم على يد الدكتور رفعت عبود
فاته الكثير”.
بقي أن نُشير إلى تأكيد مريانا فوكيه حنا، مديرة الجمعية ،على أنه بالرغم من أن الظروف الصعبة
التي تمر بها الجمعية في ظل تراجع التبرعات، إلا أن المسئولين والعاملين بها يأملون
في بناء بيت جديد لفتيات الجمعية.
وكل ذلك يبقى مرهوناً بتبرعات أهل الخير ورجال الأعمال المحبين لبلدهم وهم كثيرون
ونثق في تجاوبهم وتواصلهم الكريم مع الجمعية والقائمين عليها حتى تبقى الجمعية رائدة في مجالها
ومثالا يُحتذى به بين الجمعيات العاملة في مجال استضافة ورعاية الفتيات والأسر المحتاجة.
وفي الختام نتوجه مع مجلس الإدارة برسالة شكر للعاملين بالجمعية وعلى رأسهم:
مريانا فوكيه حنا، مديرة الجمعية، وميخائيل عدلى شكرى – مدير العلاقات العامة – وسارة معطى عبيد الله – مشرف مسائى ومسئول الاشتراكات – وهدى جاد الرب مشرف مسائى – ومريم بولس عجايبى – مشرف دراسى – ومريم سعد عطالله – مشرفة تغذية – ونعمات عيسى بسطا – مشرفة تغذية – وسعد الخير أنور – مشرفة تغذية – وجرجس يونان مقار – مدير الشئون المالية – ومنال بولس متى – اخصائية اجتماعية
كل الشكر والتقدير لهم جميعاً على جهودهم وإخلاصهم وتفانيهم في القيام بدورهم داخل الجمعية
الأمر الذي كان له أكبر الأثر على سير العمل والمعاملة الحسنة للفتيات ولكل المتعاملين مع الجمعية.

مؤسسى جمعية جنود المسيح بالأقصر 
الدكتور رفعت عبود و مريانا فوكيه حنا مديرة الجمعية
جريدة الأهرام الجديد الكندية
