الأهرام الكندي .. تورنتو
يعد الإضراب الأخير لمضيفي الطيران في شركة طيران كندا الذين طالبوا بدفع أجورهم أحدث ضربة لنظام تعويضات قطاع الطيران الذي لا يدفع أجور طواقم الضيافة بالكامل مقابل ساعات عملهم.
و أفاد مسؤول نقابي بأن أجور مضيفي الطيران ستم دفعها عن ساعة قبل الرحلات على الطائرات
ضيقة البدن، و70 دقيقة على الطائرات عريضة البدن الأكبر حجماً بنصف أجرهم المعتاد في السنة الأولى
على أن يرتفع إلى 70% بحلول السنة الرابعة.
و كان عرض طيران كندا فيما سبق نصف الأجر لمدة 45 دقيقة للطائرات ضيقة البدن
و60 دقيقة للطائرات عريضة البدن، كما يمكن أن تؤدي هذه الصفقة إلى ارتفاع التكاليف الهيكلية
في قطاع دوري، ويذكر أن أجور العمالة تمثّل أكبر نفقات التشغيل لشركات الطيران بعد الوقود.
و على جانب أخر أعلنت النقابة، التي تمثّل أكثر من 10 آلاف مضيف طيران في شركة طيران كندا
يوم الثلاثاء، عن توصلها إلى اتفاقٍ مبدئي ينهي العمل غير مدفوع الأجر، وقال محللون إن أي مكاسب
قد تؤثّر في مفاوضات العقود المقبلة في أميركا الشمالية.
يعكس الإضراب الذي استمر 4 أيام، والذي عطّل أكثر من 500 ألف مسافر، حالة من الاضطراب
في شركات الطيران الأميركية، حيث لا يسمح لمضيفي الطيران بالتوقف عن العمل
حتى يمنحهم مجلس الوساطة الوطني الإذن.
لكن طواقم الضيافة في الخطوط الجوية الأميركية، وساوث ويست وألاسكا إيرلاينز
رفضوا العام الماضي عدة عقود، قائلين إنها لم تعالج المخاوف بشأن العمل غير مدفوع الأجر.
صوّت مضيفو الطيران في الخطوط الجوية المتحدة الشهر الماضي ضد اتفاقية عمل مؤقتة
بقيمة 6 مليارات دولار، لم تنص على تعويض عن الوقت الذي يقضونه على الأرض قبل الرحلات وبعدها.
وتجري نقابة شركة الطيران، ومقرها شيكاغو، استطلاعاً لآراء أعضائها قبل العودة إلى المفاوضات
في ديسمبر كانون الأول، في حين يتقاضى طاقم الضيافة أجوراً مقابل الحد الأدنى من ساعات العمل
فإنهم يحصلون على تعويضاتهم في الغالب في أثناء تحليق الطائرات، متجاهلين المهام الحاسمة
التي يؤدونها في أثناء الصعود إلى الطائرة والنزول منها وغيرها من العمليات الأرضية.
تقول النقابات إن هذا يمثل عمالة غير مدفوعة الأجر بشكل كبير. في مفاوضات عقود سابقة
حصلت شركات الطيران على تنازلات من العمال في ظل معاناة القطاع بسبب الركود الاقتصادي أو الجائحة.
جريدة الأهرام الجديد الكندية 
